عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 08:04 PM   #5
مراقب القسم الإسلامي


الصورة الرمزية أداس السوقي
أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سياق حديث أم زرع وشرح مفرداته الغريبة



من فوائد حديث أم زرع أعلاه
1 - قال اﻹمام الخطابي : فيه العلم،(لعله الحلم) وحسن العشرة مع اﻷهل ، واستحباب محادثتهن بما ﻻ إثم فيه.
2 - وفيه: أن بعضهن ذكرن عيوب أزواجهن ، ولم يكن ذلك غيبة ﻷنهم لم يعرفوا بأعيانهم وأسمائهم.
3 - وزاد تاج اﻹسلام أبو بكر السمعاني فقال: فيه دلالة على جواز ذكر أمور الجاهلية، واقتصاص أحوالهم ،
4 - وعلى فضل عائشة رضي الله عنها، ومحبته لها بملاطفته إياها،
5 - وعلى أن السمر بما يحل جائز.
ولمعنى حسن العشرة أورده البخاري في كتاب النكاح، وﻹشعاره بفضل عائشة أورده مسلم في الفضائل، ولمعنى السمر أورده أبو عيسى الترمذي في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في باب ترجمه ب: كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السمر، وليس في لفظ الحديث ما يدل على أن ذلك كان في السمر، لكن القصة تشبه اﻷسمار ، وربما ورد نقل.

6 - فيه: المرح ، وبسط النفس ، ومداعبة الرجل أهله،وإعلامه بمحبته لزوجته إذا علم أن هذا ﻻ يفسدها عليه.
7 - وفيه: جواز اﻻنبساط بذكر طرف اﻷخبار ، ومستطابات النوادر تنشيطا للنفوس.
8 - وفيه: منع الفخر بالمال
9 - وفيه بيان جواز ذكر الفضل بأمور الدين.
10 - وفيه: ذكر المرأة إحسان زوجها.
11 - وفيه: حض النساء على الوفاء لبعولتهن، وقصر الطرف عليهم، والشكر لجميلهم.
12 - وفيه: أن الحب يستر اﻹساءة ؛ ﻷن أبا زرع مع إساءته لها بتطليقها لم يمنعها ذلك من المبالغة في وصفه إلى أن بلغت حد اﻹفراط والغلو

13 - وفيه : أن كناية الطلاق ﻻ توقعه إﻻ مع مصاحبة النية ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم تشبه بأبي زرع ، وأبو زرع قد طلق، فلم يستلزم ذلك وقوع الطلاق.
14 - وفيه: مدح الرجل في وجهه إذا كان ذلك ﻻ يفسده.
15 - وفيه: وصف المرأة زوجها بما تعرفه من حسن وسوء، وجواز المبالغة في اﻷوصاف ، ومحله إذا لم يصر ذلك ديدنا ؛ ﻷنه يفضي إلى خرم المروءة.
16 - وفيه: تفسير ما يجمله المخبر من الخبر ، إما بالسؤال عنه، وإما ابتداء من تلقاء نفسه.
17 - وفيه: إخبار الرجل بصورة حاله مع أهله، وتذكيرهم بذلك، ﻻ سيما عند وجود ما طبعن عليه من كفر اﻹحسان.
18 - وفيه: إكرام الرجل بعض نسائه بحضور ضرائرها بما يخصها به من قول أو فعل،ومحله عند السلامة من الميل المفضي إلى الجور.
19 - وفيه: جواز تحدث الرجل مع زوجته في غير نوبتها.
20 - وفيه: جواز وصف النساء ومحاسنهن للرجل ، لكن محله إذا كن مجهوﻻت ، والذي يمنع من ذلك وصف المرأة المعينة بحضرة الرجل،أو أن يذكر من وصفها ما ﻻ يجوز للرجال تعمد النظر إليه.
21 - وفيه: جواز قول (بأبي وأمي)، ومعناه فداك أبي وأمي.
22- وفيه:جواز المزح في بعض اﻷحايين ، وإباحة المداعبة مع اﻷهل، وبسط الوجه واللسان مع جميع الناس بالكلام الحلو السهل.
23 - وفيه:أن التشبيه ﻻ يستلزم مساواة المشبه والمشبه به من كل جهة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:(كنت لك كأبي زرع)، والمراد ما بينهما من اﻷلفة، ﻻ في جميع ما وصف به أبو زرع من الثروة الزائدة، واﻻبن، والخادم، وغير ذلك، وما لم يذكر من أمور الدين كلها.
24 - وفيه: أن من شأن النساء إذا تحدثن أن ﻻ يكون حديثهن غالبا إﻻ في الرجال، وهذا بخلاف الرجال؛ فإن غالب حديثهم إنما هو فيما يتعلق بأمور المعاش، ورضي الله عن ابن عباس ؛ فإنه قال:(خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل ، وخلق الرجل من اﻷرض فجعلت نهمته في اﻷرض).
25- وفيه: جواز التأسي بأهل الفضل من كل أمة؛ ﻷن أم زرع أخبرت عن أبي زرع بجميل عشرته، فامتثله النبي صلى الله عليه وسلم ، ورده القاضي عياض، فقال: هذا عندي غير مسلم؛ ﻷنا ﻻ نقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم اقتدى بأبي زرع، بل أخبر أنه لها كأبي زرع، وأعلم أن حاله معها مثل حال أبي زرع ذلك، ﻻ على التأسي به، وأما القول بجواز التأسي بأهل اﻹحسان من كل أمة فصحيح ما لم تصادمه الشريعة.
..............
انتهى ما اخترته لك يا أخي أبا حفص من تعليق الشيخ مشهور حسن سلمان على رسالة القزويني (درة الضرع لحديث أم زرع) ، ونقلت لك اﻷبيات من موقع موريتاني على رغم أن هذا النظم كان عندي منذ أكثر من عشرين سنة لكنه مطمور داخل الكتب.
تقبلوا خالص تحاياي.


 
 توقيع : أداس السوقي



لاإله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

عليها نحيا وعليها نموت وعليها نبعث إن شاءالله


l

التعديل الأخير تم بواسطة أداس السوقي ; 09-16-2010 الساعة 08:50 PM

رد مع اقتباس