عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-23-2010, 01:31 AM
أبوعبدالله المدني غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 393
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 فترة الأقامة : 5250 يوم
 أخر زيارة : 03-27-2012 (02:44 PM)
 المشاركات : 22 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوعبدالله المدني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ترجمة الشيخ محمد بن أحمد وبعض السوقين للشيخ عبد الله بن الحاج



إخواني الأعزاء.. يسرني أن أضع بين ايديكم هذه الترجمة الموجزة التي وضعها الوالد عبد الله بن الحاج، للشيخ محمد بن أحمد، محدث السوقيين الذي توفي بالمدينة النبوية سنة 1429هـ، وبعض من صاحبهم من أعيان قبيلته، وغيرهم من أعيان علماء السوقيين الذي عايشهم ما يربو على أربعين عاما.
أرجو أن يكون فيها ما ينفع الباحثين والمهتمين من السوقين وغيرهم، ولعلها تكون مساهمة في أعمال الملتقى السوقي الأول بتينهما، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

ترجمة الشيخ المحدث محمد بن أحمد، وبعض السوقيين في بلاد الحرمين
للوالد الشيخ/ عبد الله بن الحاج التمبكتي الهاشمي
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد
فهذه ترجمة مختصرة أردت تقييدها وفاء لعصبة مباركة عشت معهم زهرة شبابي وشاركتهم أحلى ذكريات حياتي، وآخرهم المترجم له وهو:
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موخا بن حمَّ بن محمد الشيخ المعروف بـ(أقِوِشْ) بن محمد المعروف بـ(آزمَمَّرَا).
وقد تلقى العلوم في بلاده بالصحراء الأفريقية قبل الهجرة إلى مكة المكرمة، واعتنى بالحديث وعلومه، وقل كتاب سمع به في الحديث أو علومه إلا عنده نسخة منه أو نسختان، وله مكتبة كبيرة غنية بجميع علوم الشريعة، في الحديث وفي التفسير وفي اللغة والنحو، وتوفي رحمه الله في المدينة النبوية سنة 1429هـ ، وقد جاوز الثمانين من العمر.
وهو من قبيلة (أهل تيسي) السوقية، ومن أبناء عمومته العلامة الشيخ سيدي محمد بن محمد أحمد بن الثاني، المعروف بغزارة العلم، لاسيما في اللغة وعلم الفرائض، سافر من المدينة النبوية إلى أفريقيا للعلاج، وتوفي هناك سنة 1386هـ رحمه الله تعالى.
وكذلك الشيخ محمد الصالح بن الحبيب بن حمَّ بن كِلاّ بن محمد المعروف بآزممرا، وهو من العلماء المشهورين بعلم العربية، حيث درس العربية بالمسجد الحرام سنوات، والتفسير والتوحيد، كما درس قبل تقاعده بالمعارف مدة طويلة، واستمر في التدريس بالمسجد الحرام وإمامة مسجده القريب من بيته حتى توفي بمكة سنة 1416هـ.
وكذلك هو ابن عم الداعية المشهور عبد الله بن المحمود المدني، الذي ذهب إلى تلك البلاد بعدما نهل من العلوم في الحرمين للدعوة إلى الله، وكان هو السبب بعد الله في هجرة هؤلاء المذكورين وغيرهم إلى الحرمين.
وهو كذلك ابن عم الشيخ العلامة أبي بكر بن محمد أحمد المعروف في المدينة بالتمبكتي، وهو من الجماعة التي قدمت هذه البلاد قبل الدولة السعودية، وهو من المتمسكين بالسنة، وكان يدرس التوحيد بالمسجد النبوي، ودار الحديث، وقد توفي رحمه الله سنة 1385هـ.
كما عايشت وصاحبت كثيرا من قبيلة الشيخ محمد بن أحمد، منهم الشيخ محمد بن الحبيب المعروف بأبي سالم شقيق الشيخ محمد الصالح الذي تقدمت الإشارة إليه، وقد صاحبته كثيرا واستفدت من جميع العلوم والمحفوظات التي حفظها، رحمه الله تعالى، وكنت من أقرب الناس له، وألصقهم به، وأحبهم إلى قلبه، ولازمته حتى وفاته رحمه الله سنة 1424هـ.
كما لا أنسى شيخ الجماعة الشيخ محمد بن الحسن بن محمد المختار، الذي لقينا منه كل رعاية وعون، وقد تولى عدة أعمال منها إمامة مسجد السنوسي بمكة أربعين عاما، كما عمل عضوا في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة حتى تقاعده، بالإضافة إلى عمله مؤذونا شرعيا لعقود الأنكحة، وكانت وفاته سنة 1422هـ.
وممن أذكره من قبيلته أيضا: محمد بن عبد الرحمن بن آلّلَا، وأخوه عبد الله، وكلهم من أهل العلم الذين ليس مهنة سوى العلم، وهذه القبيلة كلها تنتمي إلى الأشراف حسب ما بلغني عنهم، رحمهم الله جميعا.
ومن العلماء الذين كانوا زمن المترجم له:
العلامة الشيخ ناجي بن إبراهيم الشريف، المتوفى سنة 1387هـ ، وكان عالما ذكيا كريما، وبابه مفتوح دائما للضيوف والزوار، ومنه تلقيت مبادئ علم الفرائض.
كما صاحبت من جماعة الشيخ ناجي، وهم من قبيلة (إشرمان): الشيخ المحدث التقي العابد عماد الدين بن حنبل، وكان يدرس بالمسجد الحرام وبدار الحديث بمكة، وكانت وفاته سنة 1401هـ، وأخوه الشيخ الكوثري بن حنبل، وكان من الملازمين للحلقات العلمية بالمسجد الحرام حتى أقعده المرض، إلى أن توفي سنة 1429هـ، وابن عمهم الشيخ مرداس بن نافع بن محمد الأمين، وكان داعية في أفريقيا، ثم مدرسا بدار الحديث بمكة، وله حظ وافر في علم العربية، توفي سنة 1430هـ.
وممن صاحبته كثيرا واستفدت من حكمه وأقواله المفيدة السديدة الشيخ محمد بن نوح بن الطاهر الهاشمي، من قبيلة (كل تموكسين) المعروف بالعلم والزهد، وهو من العلماء الذي درسوا قبل القدوم إلى المملكة، وقد تولى الإمامة ببعض المساجد ثم تركها تورعا، كما درس بدار المهاجرين بمكة، توفي سنة 1428هـ، رحمهم الله جميعا.
هذا ما تيسر تقييده عن هؤلاء الأحباب الذين عايشتهم وصاحبتهم مدة تزيد على أربعين سنة، رحمهم الله جميعا، وجمعنا بهم في مستقر رحمته في جنات ونهر، وصلى وسلم على عبده ورسوله وآله وصحبه.
كتبه
أبو محمد عبد الله بن الحاج بن محمد بن مختار التمبكتي الهاشمي
حرر بمكة ليلة الجمعة لست خلون من صفر سنة 1431هـ





آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم 03-04-2010 في 08:27 PM.
رد مع اقتباس