عرض مشاركة واحدة
قديم 04-14-2012, 08:29 AM   #24
مراقب عام القسم التاريخي


السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فصول من حياتي



[[COLOR="Red"][CENTER]SIZE="6"]
المقدمة الممهدة الثانية عشر:
عواصف الفساد والإفساد العاتية الصرصر كلما بلغ المبتدع في التعبد لله غايات الاجتهاد

وكل يدعي وصلا بلــــــــيلى***وليــــــــلى لا تقر له بـــــــــذاكا
فما بال بجانب الشريعة الغراء، التي أحكمت بالوحي المبين، الذي: لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه.[/FONT][/B]
هذا وواقع لسان الحال من بيت حكمة ليلى المقدرة القول في عدم الإقرار لكل من يدعي الوصل بها.
علما أن عدم الوصل بها وبغيرها على وجه غير شرعي خير من الوصل بها لأنه يوقع في المخالفات الشرعية العظيمة الآثام.
هذا أمر، وأمر ثان: أن الوصل بليلى البدع في معرض التقرب بها شر من عدم الوصل بها.
وأمر ثالث: أن الوصل بليلى البشر على وجه غير شرعي شر وخير، من الوصل بليلى البدع على أي وجه من الوجوه نقلا وعقلا.
وأمر رابع: أن ليلى البشر جعل الشرع سبل السلام إلى الوصل بها، أما ليلى البدع، فالشرع منع كل سبل الوصل بها بقطعها.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء.
قال القاضي: ظاهر القرآن يدل على أن كل من ابتدع في الدين بدعة ـ من الخوارج وغيرهم ـ فهو داخل في هذه الآية، لأنهم إذا ابتدعوا تجادلوا وتخاصموا وتفرقوا وكانوا شيعا.
كما في الاعتصام.
وأمر خامس: خسران مساعي عشاق ليلى البدع، إذ أن قتلاها أشد بعدا من رحمة الله مهما تزمل بالتجويز لها، كما أن قتلاها أحرى من يصلى نارا ذات لهب، نقلا وعقلا ـ إلاّ من تاب وآمن وعمل صالحا...
وأمر سادس: أن بهتان المدعين الوصل بليلى البشر وجرهم شر وخير من بهتان المتقربين بليلى البدع مهما بلغ بهم عشقها أقسى درجات الزهد، وأقصى درجات التقرب بها، وأصرع درجات القتل لقتلاها الصرعى...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حمية))
قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله تعالى:
وهو بين أيضا من جهة أنه لا يقبل منه صرف ولا عدل، كما تقم، فكل عمل يعمله على البدعة، فكما لو لم يعمله.
ويزيد على ترك العمل بالعناد الذي تضمنه ابتداعه، والفساد الذي دخل على الناس به، في أصل الشريعة، وفي فروع الأعمال، والاعتقادات، وهو يظن مع ذلك أن بدعته تقربه إلى الله، وتوصله إلى الجنة.
وقد ثبت النقل الصحيح الصريح بأنه لا يقرب إلى الله إلاّ العمل بما شرع، وعلى الوجه الذي شرع ـ وهو تاركه ـ وأن البدع تحبط الأعمال ـ وهو ينتحلها.
فإن المعنى المقرر فيها له في الشريعة أصل صحيح لا مطعن فيه.
أولا: فإنه قد جاء في بعضها ما يقتضي عدم القبول.
وهو في الصحيح كبدعة القدر، حيث قال فيها ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: لو كان لأحدهم مثل أحد ذهبا، فأنفقه ما تقبل الله منه حتى يؤمنوا بالقدر.
واستشهد بحديث جبريل المذكور في صحيح مسلم.
ومثله حديث الخوارج، وقوله فيه: يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، بعد قوله:
تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالهم مع أعمالكم.
أخرجه البخاري، ومسلم: ومنه: يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم.
قال أبو أيوب السختياني: ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلاّ ازداد من الله بعدا.
وقال الحسن:صاحب البدعة ما يزداد من الله اجتهادا، وصياما، وصلاة، إلاّ ازداد من الله بعدا.
ويصحح هذا النقل ما أشار إليه الحديث الصحيح، في قوله عليه الصلاة والسلام ـ في الخوارج: يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم...
يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.
فبين أولا اجتهادهم، ثم بين آخرا بعدهم من الله.
وقال هشام بن حسان: لا يقبل الله من صاحب بدعة صلاة، ولا صياما، ولا زكاة، ولا حجا، ولا جهادا، ولا عمرة، ولا صدقة، ولا عتقا، وصرفا، ولا عدلا.



[


 
 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-15-2012 الساعة 10:20 AM

رد مع اقتباس