عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 12:00 AM   #19


الصورة الرمزية أميغالاد
أميغالاد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3629
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 01-01-2012 (06:39 PM)
 المشاركات : 10 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام




تحية لكل رواد المنتديات ، والشكر موصول خاصة إلى المتفاعلين مع الموضوع، فيأتي الأستاذ الأسدي في المقدمة، وله حصة الأسد في شكري، وتقديري.
وسأرد على الأسدي كما وعدت، ثم على المعلق الآخر الدغوغي .
****

الأسدي:


لقد أجبرت نفسي على قراءة مقامات الأسدي لأخرج بفكرة تستحق النقاش، والرد، لكن للأسف لم أجد شيئا،ولذا حصرت جوابي عل ثلاثة محاور أرتبها حسب تفاوتها من حيث المساحة في المقامات:
المحور الأول: التنديد "بضلالي" بل ب"كفري" عبر أسلوب الخطيب الواعظ،:
تحت هذا المحور يجيش الكاتب البراهين كي يخرجني من الملة، بما يسميه هو "طعنات أميغالاد في الإسلام"، وسرد كلامي تحت عنوان "الطعنة"، ويطنب كثيرا في إثبات إلحادي، ويحتوي على نصائح تتكرر بالدعوة إلى التوبة، والاستغفار، والعودة إلى الإسلام من جديد،. أقول له: أشكرك كثيرا على النصائح، وأترك أمر التكفير بينك وبين ربك، وكأني بقضية"التكفير" باتت عنده أقل خطورة من "الطعنات" الوهمية التي اتهمني بها، والتي سيتضح جليا انها لا علاقة لها بالإسلام في ذاته، بل بالمتأسلمين أمثال الأسدي. والجواب المختصر جدا عن تلك التهم، هو :
المحور الثاني:الرد على الطعنات:
وتلك الطعنات أيها القراء هي: 1 "كون المرأة عورة"، 2" القضاء على الحرية الشخصية من قبل المذاهب الإسلامية، 3. قولي في الأخير لمحمد أغ محمد: "ثم تأتي أنت ... وتقول: إن الإسلام دشن حقوق الإنسان ...".
هذه هي الطعنات في الإسلام حسب الأسدي، وأسأل القراء الحذقين أن يفتوا بيننا بكل موضوعية. هل تلك الطعنات في الإسلام كدين، أم في الكثير من المسلمين كقراء للنص المقدس، يجوز عليهم الخطأ والنسيان؟
وما رأي فضيلته إذا قلت إنني أدافع عن الإسلام بتعليقي هذا، يتضح ذلك في الاتي:؟
1. المرأة عورة.
صرحت في كلامي بأن هذه المقولة ل"بعض المسلمين" إشارة إلى انها ليست "إسلاما"، فالحديث اختلف المحدثون أنفسهم حوله، هل هو موقوف، أو مرفوع، ووقفه هو الأرجح عند الدارقطني، انظر علل الدارقطني (5/314) .
مع أن هذا الحديث يتناقض مع حديث أصح منه فهو "منكر"،: الحديث المشهور، الذي عليه الجمهور "المالكية/ الحنفية/ الشافعية/ الأوزاعي ... العقل ... وآخرهم الألباني" إذ جوز هو الاخر أن تكشف المرأة وجهها، وكفيها، الحديث هو : "إذا بلغت المرأت المحيض فلا يظهر منها غير وجهها، وكفيها".
لقد حاول المتغطرسون المتشددون أن يضعفوا هذا الحديث الذي يبقي للإسلام كرامته، وموافقته للمنطق الإنساني، كي يرضوا ذوق العربي الغيور مؤخرا غيرة لم نعهدها عن العرب القدامى.
على ان أكبر ما يرد هذا الحديث ومنطقه الخبيث اتفاق العلماء على أن المرأة في الحج لا تكون منقبة، ولا متبرقعة ... فلو كانت عورة كلها لما جاز أن تنكشف تلك العورة في الحج الذي يجتمع فيه كل المسلمين، وفيهم أشباه عمرو بن أبي ربيعة.
والحديث "المراة عورة" على الرغم من مخالفته للحديث المشهور،ولعمل الجمهور من الأيمة، وأغلب الأمة، مشرقا، ومغربا، وتجافيه للعقل، والمنطق، وتناقضه مع روح الديانات السامية غير الجاهلية مع ذلك كله يكفي ما فيه من تمييز همجي ضد المرأة، الصنف الآخر في ثنائية البشرية، وتشويه المرأة ....
إذن فيجب رده حتى ولو كان صحيحا حسب طريقة المحدثين في التوثيق، فما بالك به، وقد رجح الدارقطني وقفه على بن مسعود، وقد روي خطأ عن طريق عمر.
إذن فهذا الحديث ليس من اخطاء الإسلام، بل من المسلمين، بل من "البعض" فقط، لا أعمم. هذا يكفي، مع أن الحديث هنا ذو شجون.
الطعنة الثانية: ما قلته حول التصورات الإسلامية المكبلة لحرية الفرد.
وأناشدكم الله هل تلك طعنة في "الإسلام /الرسالة"، أم في مستقبلي "الإسلام/ الرسالة". الذين لا غرو قد مارسوا فنونا من تلقي النص الديني، انطلاقا من مواقفهم، وظروفهم الاجتماعية، و السياسية، والتاريخية عموما، وبالتالي فالجميع سيحاول رسم دستوره الخاص به، "أي "نسخة الإسلام الخاصة به"، ويثبت بكل ما أوتي من الفهم، والتصنيف أن منهجه هو الحق، ثم يحتكر الحقيقة المطلقة.
بعد هذا يفرض على مريديه، وطلابه، وأتباعه سياجا مغلقا، مما يقتل فيهم الروح الإبداعية، فلن يكونوا مثله، وهذا السجن المعرفي النازي هو الذي عبرت عنه بما اعتبره الأسدي طعنة في الدين، مع انها طعنة "بشر" يستنزفون دماء البشر، وروحهم، وتاريخهم، ووجودهم باسم الدين. ولم يعرفوا أن الناس عرفوا سرا يهدد كل سلطة دوغمائية مستبدة، ذلك السر هو "أن ما يسمى ب"الحقيقة" ما هو سوى صنع أيديولوجي، تبنيه السلطة ولو على أوهن الأدلة، ثم ترعاه، وتخلق له حراسا يسمون برجال الدين". والحارس بطبيعة الحال سيئ الظن، فكلما رأى شبحا، ظنه سارقا، او مجرما يتربص به كل شر، وهذه هي عقليتهم، فكل فكر رأه ظنوه مهددا لمنطقتهم المحروسة، سواء كان خيرا ام شرا.
إن هؤلاء السراق للأعراض، والأكالين لحوم البشر المسمين ب"رجال الدين" ـ أستثني بعض الومضات من أولئك المفكرين الكبار من الفقهاء ـ الذين كسروا هذا السياج فعذبوا كابن تيمية ، وأمثاله من الأحرار العظماء ـ أقول: إنني في حرب مع هؤلاء الضعفاء الكسالى المتاجرين بالدين في مزادات البلاط.
3. من هنا أصل إلى "الطعنة الثالثة" "تقول إن الإسلام دشن ....."، هؤلاء المتاجرين بالسموات يكفيهم ان يثبتوا في خطبهم الرنانة، التي يخدرون بها الشعوب أسبوعيا أن يقولوا بدون خجل، وبدون أي دليل صارم: "الإسلام جاء بكذا ... والإسلام أشار إلى علم الفيزيا ... والإسلام أكبر ديانة التصاقا بالعلوم الجيولوجية ... والبيولوجية إلى آخر تلك القصيدة المحفوظة" مع ان كتاب الإسلام ليس كتابا جيولوجيأ، ولا كتابا يستهدف علم الفضاء، والذرة النووية، فهو هداية للقلوب، ونور لها، ودستور في حفظ الروح ... إلخ. وأخطر من ذلك أنهم لا يبذلون أي جهد لتطبيق تلك المعلومات الهندسية، والبيولوجية على أرض الواقع، فكأنهم يزيدون فضح أنفسهم من حيث الكسل، والخمول.
وينسون أن النظريات العلمية تتنافى في بنيتها مع النظريات الدينية، فالأولى ظنية، نسبية، قد تنقرض غدا، قد نرجع عنها اليوم، قد نثبت خطأها بعد غد، بخلاف النظريات الدينية المطلقة الثابتة، الحقيقية، فما ذا يفعلون إذا أثبتوا أن نظرية علمية نووية وردت في القرآن، ثم أثبت العلم الحديث في العام المقبل ان تلك النظرية خطأ فاحش يجب التراجع عنه ؟؟؟ هل سيقولون إن القرآن احتوى على خطأ فاحش يجب التراجع عنه.؟؟
وهكــــــــــــذا؟
المحور الثالث: الأقوال، والمأثورات، والشذرات :
التي ينثرها الأسدي هنا وهناك، وأغلبها بدون روابط منطقية، وأسلوبية، فلا أتعب نفسي بالرد عليها.

***
الدغوغي:
لك كل الشكر على منطقك، وإبداء مقدرتك على التفكيك، والتحليل، لكني لم تتضح لدي معالم فكرتك المطلوبة حتى الان، فانتظر عودتك الثانية كي أفهمك أكثر.






 

رد مع اقتباس