عرض مشاركة واحدة
قديم 05-29-2010, 11:28 AM   #7
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي نيران الزند الملتهب بها الفؤاد من فقدان الأستاذ عبد ربه أبي محمد



المعلقة:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


التاسعة المعنونة، بعنوان:<o:p></o:p>

نيران الزند الملتهب بها الفؤاد من فقدان الأستاذ عبد ربه أبي محمد<o:p></o:p>
بسم الله الرحمن الرحيم<o:p></o:p>

المقدمة:<o:p></o:p>

الحمد لله الذي ضاعف البلاء لعباده الصالحين ـ الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل من المسلمين المتقين.<o:p></o:p>
ليضاعف لمن يشاء منهم حسن ثواب الدنيا ويوم الدين.<o:p></o:p>
والصلاة والسلام على من قال: إني لأوعك مثل رجلين منكم .<o:p></o:p>
المقول قوله: قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ أنما أن ما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.<o:p></o:p>
اللهم صل عليه أضعاف عدد ما خلقته ـ سبحانك ـ ممن لا يحيط بعلمه إلاّ أنت ـ جلّ في علاك.<o:p></o:p>
صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الكرام البررة الغر الميامين أضعاف عدد نجوم الأفلاك. <o:p></o:p>

التوطئة:<o:p></o:p>

هذا وإن كان صخراً ممن يبكي على فقدانه البواكي، فإن لكل جيل صخورهم يستحق الدمع أن ينهمر لموتهم.<o:p></o:p>
لما لهم من الدور المتنوع في بناء وحدات مجد ذي بنيان جميل جليل مرصوص.<o:p></o:p>
وها أنا اليوم ينتقل مني دمع الحزن إلى القلم باتصاله بأجل عضو في الجوارح ـ اليمين. <o:p></o:p>
مصبراً نفسي وأهلي بوعد الله الأكيد: أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما.<o:p></o:p>
اللهم اجعلنا ممن تحقق له ذلك الوعد الكريم ـ اللهم آمين.<o:p></o:p>
وارحم فقيدنا أبا محمد عبد ربه نجل والدنا الشيخ إسماعيل السوقي الأدرعي.<o:p></o:p>
اسمه ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
هو الأستاذ الفاضل نجل الكرماء والشيوخ الأفاضل.<o:p></o:p>
عبد ربه بن إسماعيل، هو أخ فاضل ابن والد من فضلاء مجتمعاتنا، وكان هذا الوالد الكريم ـ حفظه الله وآجره على مصابنا الجلل خير ثواب الدنيا والآخرة.<o:p></o:p>
إنه ممن رزق معرفة الأنساب خاصة قبيلته المكرمة، ومن جاورها من شقيقاتها الكريمة.<o:p></o:p>
وقد كتبت شيئاً من ذلك ما جعلني أتمتع بمشيخته لي في التاريخ.<o:p></o:p>
والآن قد طعن في السن ولازمه الضعف ـ جمع الله له بين الأجر والشفاء.<o:p></o:p>
وكان قلّ ما تشرفت بزيارته إلاّ استفاض بذكر والدي إبراهيم ـ رحمه الله ـ لكونه من أجل أصدقائه.<o:p></o:p>
بل قال لي غير ما مرة، ما كنا البين يقربنا أيام كانت مناطقنا تتمتع بوجود والدنا الكريم إسماعيل ـ حفظه الله ـ فيها قبل هجرته إلى بلاد الحرمين ـ حفظه الله. <o:p></o:p>
ولبيان ذلك موضع آخر يتعلق بسريته الحسنة ـ مد الله في عمره.<o:p></o:p>
وإنما المهم من هذا التلميح إلى وجود أسباب متينة زيادة على القرابة تجعلني أبكي أخي أبي محمد عبد ربه ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
مكانته رحمه الله:<o:p></o:p>
إن أبا محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
كان ذا شخصية اجتماعية متميزة، تحظى بالتقدير والأهلية الأسيسة، بين معارفه فضلاً عن أسر قبائله.<o:p></o:p>
كان جميل العشرة، حسن الخلق، لين الجانب بشوشاً محبوباً ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
ومما يذكر من مكانته الكريمة، أنه كان أيام انبلاج فجر الثورة الطارقية في مالي أواخر 1410هـ وما بعده.<o:p></o:p>
التي أعقبها اتفاقات الصلح بينهم وبين دولتنا مالي صلحاً ـ نسأل الله أن يديمه على أحسن تقويم، لأن شعوب المسلمين كلهم إخوة في الدين الإسلامي الذي هو فوق كل اعتبار.<o:p></o:p>
لذا فإن شعب دولة مالي المسلم شعب آخى الإسلام بينهم إخوة عظيمة يجب على الجميع أن لا ينتهكها لأجل مطامع دنيوية زائلة، وصدق الله إذ يقول: قل متاع الدنيا قليل..<o:p></o:p>
فرجوعاً إلى ما يتمتع به أبو محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ من شخصية اجتماعية متميزة، تحظى بالتقدير والأهلية الأسيسة، بين معارفه فضلاً عن أسر قبائله.<o:p></o:p>
أنه كان ممن اختير في تلك الفترة كرجل يتزعم مجلس شباب الجالية الطارقية، وقتئذ بصفة عامة، لدعم تفادي الوقوع في خطر الفتن، والرقي إلى ما هو صالح لشباب جيله ولتعاهد حسن الجوار.<o:p></o:p>
كما اختير أيضاً كزعيم لشباب قبائل السوقيين بصفة خاصة<o:p></o:p>
للسير معهم إلى المحافظة على المكانة السوقية الاجتماعية الرضية.<o:p></o:p>
فلعب في ذلك دوراً تشكر عليه الشخصيات السيادية بين الأمم عصراً عصراً ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
ولمزيد بيان لدوره الاجتماعي سفر خاص بأمثاله، بعنوان: كتاب الإشعار بمن جمعني وإياه الشعار.<o:p></o:p>
بإذن من بيده ملكوت كل شيء.<o:p></o:p>
وظيفته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إن أبا محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة.<o:p></o:p>
هو رجل تتسم فيه معاني الرزانة والفضل، والثقافة الاجتماعية والإدارية، فكان من المحظوظين بالوظيفة في أجل مؤسسة عالمية، وهي: رابطة العالم الإسلامي.<o:p></o:p>
فهي رابطة بالفعل ينبغي على الشعوب الإسلامية أن ترفع أكف الضراعة إلى الله بأن يكلل مساعيها بالنجاح، ويرعى القائمين عليها خير رعاية، خاصة الراعي الأسمى، والبرق الأسنى ـ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ رحم الله ذلك السلف الجليل، وبارك في هذا الخلف المبارك جبل الفضائل الشامخ الجميل. <o:p></o:p>
هو وبقية أفراد الأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي المسلم البار الوفي.<o:p></o:p>
فرجوعاً إلى ما يتمتع به أبو محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ من المكانة المتميزة المحظوظة بالوظيفة في هذه الرابطة الإسلامية الشامخة بالجهود الجبارة في العالم الإسلامي.<o:p></o:p>
ومما يذكر فيشكر من مكانة أبي محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ الكريمة في إدارة رابطة العالم الإسلامي.<o:p></o:p>
أنني لما بدأت البحث في كتب تاريخ صحراء أسياد الصحراء.<o:p></o:p>
اطلعت على كتب تناولتهم بواسطة وبمباشرة التي منها بعض كتب العلامة الرحالة الأديب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المساعد محمد بن ناصر العبودي ـ حفظه الله ورعاه.<o:p></o:p>
فوجهت إلى معاليه رسالة جليلة بوصولها إلى معاليه، التي توجتني برسالة عزيزة سامية من معاليه ـ حفظه الله ـ هذا فص نصها: ((حضرة الأخ الأديب الحصيف يحيى بن إبراهيم السوقي الإدريسي ـ حفظه الله ورعاه ـ سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكته: أما بعد، فإنه ألقي إليّ كتابكم الكريم إنه من يحيى: وإنه بسم الله الرحمن الرحيم..<o:p></o:p>
ومع هذا بعض الكتب التي ألفتها عن أقطار إفريقية، وهي التي كانت بين يديّ عند كتابة هذه الرسالة لكم.<o:p></o:p>
هدية متواضعة لكم، وهي 10 كتب وأسماؤها في البيان المشفوع بهذا أرجو قبولها ولكم الشكر.<o:p></o:p>
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.<o:p></o:p>
أخوكم محمد بن ناصر العبودي)). <o:p></o:p>
قلت كتبت بتاريخ 10/5/1422هـ من الورق الرسمي لدى مكتب معاليه.<o:p></o:p>
ولبيان سرد بياناتها ـ إن شاء الله ـ موضع يتعلق بترجمة معاليه ـ حفظه الله ـ في كتاب: ((الإعلام بمن جمعني وإياه علائق الصداقة من الأعيان الأعلام)).<o:p></o:p>
وإنما المهم هو إعطاء إشارة إلى ما يتمتع به أبو محمد ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ من المكانة الكريمة في إدارته إذ ما سقته هنا مما يتعلق بالمعالي العلامة محمد ناصر العبودي.<o:p></o:p>
إنه تم بفضل الله ثم بفضل جهود أبي محمد ـ أجزل الله له الأجر، والمثوبة على ما كان يبذله من المساعي المشكورة لجماعات أسر قبائله، ومعارفه من أنواع البر. <o:p></o:p>
ذريته ـ رحمه الله:<o:p></o:p>
إن الأستاذ الفاضل عبد ربه ـ رحمه الله تعالى.<o:p></o:p>
رزق ذرية كريمة ـ الله المسئول أن يحفظها بحفظه وينبتها نباتاً حسناً، ويبارك فيها.<o:p></o:p>
وهذه الذرية الكريمة، هم:<o:p></o:p>
ابنان: محمد، وعبد الرحمن، وست بنات. جعل الله الجميع من الذرية التي يبنى بها المجد، ويتسلسل الأمجاد في عقبها ـ إن ربي لسميع الدعاء. <o:p></o:p>

بقلم<o:p></o:p>


أخيه الداعي له بالمغفرة والرضوان، وأن يغفر لنا ربنا إذا صرنا إلى ما صار إليه.<o:p></o:p>


الراجي عفو ربه ورضاه<o:p></o:p>


أبو العباس يحيى بن إبراهيم السوقي.<o:p></o:p>


بتاريخ<o:p></o:p>


14/6/1431هـ<o:p></o:p>


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-29-2010 الساعة 05:47 PM

رد مع اقتباس