عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 10:16 PM   #24


الصورة الرمزية أميغالاد
أميغالاد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3629
 تاريخ التسجيل :  Nov 2011
 أخر زيارة : 01-01-2012 (06:39 PM)
 المشاركات : 10 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: حقوق الإنسان بين المفاهيم الغربية و في الإسلام



الأسدي
أشكرك كثيرا، ثم ارجع أنت إلى تعليقاتك كله، فستعرف أنك جيشت كل الأدلة لإخراجي من الملة.
الدغوغي:
أشكرك ثم لي معك وقفات:
أولا: لقد تجاوزت حدود الاحترام، بكلماتك المحتاجة إلى التأديب، فأنت تقول: فضحت أدلتي العقلية، وهدمتها، أين ذلك الهدم من سفسطتك التي لم تعبر عن نفسها، ولم تفهمها انت فضلا عن غيرك، ولذلك مدحتها من باب الدبلوماسية العلمية المفقودة لديك ليس إلا. فظننت أنك ....
إن كل قارئ لكلامك يشكل عليه أمر ما: وهو : هل الدغوغي مع أميغالاد أم لا، وهل هو يطبق الآلية المنطقية تطبيق المستوعب، أم تطبيق الملفق التائه؟ وأخيرا÷ هل هو يعي ما يقول أم لا؟؟
ذلك أن الدغوغي نسي، أو تناسي عن أمر مهم شبه بدائي في المنطق، هي "المقولات العشر"الجوهر، الكم، الكيف، الأين، المتى ...."
وبعد ما سردها ابن رشد قال شارحا لمنطق أرسطو: "وكل واحد من هذه العشر إذا أخت مفردة لم يدل عليها بإيجاب، ولا بسلب، فإذا ركبت بعضها إلى بعض حينئذ تحدث الموجبة، والسالبة، كقولنا هذا: هذا كم ...، هذا ليس بكم، وإذا حدثت الموجبة، والسالبة دخلها الصدق، والكذب". ثم قال المعلم الحكيم ابن رشد ـ انتبه ـ {فإن المعاني المفردة ليس يدخلها الصدق، والكذب، مثل قولنا: إنسان على حدة، وأبيض على حدة، إلا إذا ركبت وقيل: إنسان أبيض} كتاب "تلخيص منطق أرسطو لابن رشد، ص 15، دراسة وتحقيق جيرار جهامي، دار الفكر اللبناني.
أعرف جيدا أنك اطلعت على "القضايا" في كتب المنطق، ولكن هناك الفرق بين الاطلاع، والتمثل، لقد اتبعت طريقة التجزيء ، وتفكيك الجمل، حتى لم تعد تحمل الصدق، ولا الكذب، ثم بدأت تلعب بألفاظ فارغة من المعاني، والدلالة اللغوية، والمنطقية، كي تلزمني أخيرا بنتائج انت بنيتها، وافترضها لا علاقة لي بها، طالما أنا أتحدث بألفاظ مركبة، لا بمفردات مفتتة، مفككة، ولا تعنني أية كلمة هناك إن قطعت من سياقها.
وأنا اتحدث حول السياق هنا بمفهومه المتطور الذي ما مررت به ربما، إن لم تقرا جميع كتب عبد الله الغذامي، حينها فقط ستعرف ما الذي أقصد أنا بالسياق، وما أهميته في الفكر، والمجتمع، والدين، والتاريخ...
ثانيا: تريد أن تقول: بعد ما فضحت أنت أدلتي العقلية هربت أنا إلى النقلية التي أجهلها، وبالتالي فسوف تفضحني أكثر ... إلخ
أقول: لم أهرب، بل طبقت حكمة تقول: خاطب الناس بما يفهمون، فقد لاحظت أن السوقي الأسدي له باع في الفقه، والحديث، بل اهتمامه كله بهذين الحقلين، فليس فيما يبدو من المهتمين بالفلسفة، والمنطق، ولذا رأيت أن أخاطبه بلغته، لعلنا نتفاهم أنا وهو أكثر، وأظنني نجحت في هذا قليلا.
ثالثا: مع الدارقطني:
اتهمتني بقطع كلامه، والإتيان بما يخدمني فقط، وترك ما يخالف هواي، ولكن أقول لك: إن البتر، وإهدار السياق من أكبر أمراضكم أنتم، فسنرى أينا قطع الحديث؟ بقول الدارقطني: {والموقوف هو الصحيح من حديث أبي إسحاق ، وحميد بن هلال ، ورفعه صحيح من حديث قتادة.}
أسألك ما الذي يفيده تقديم الدارقطني لرأي "الوقف"، مع "أل" التعريفية، و"ضمير الفصل هو"، إن لم يكن هذا يفيد ميل المؤلف إلى هذا الرأي فادفن اللغة العربية في قمامات التاريخ.
مع أن "الرفع" جاء عن طريق "قتادة"، وقتادة على جلالته تعرفون أنتم ما يقال عنه، فلا أكرره عليكم احتراما لشخصيتكم على خلاف صنيعكم معي حين عرفتم لي "المشهور، والمنكر" نقلا عن "نخبة الفكر"، المدرسية.
ثالثا: ما يتعلق بهذه المصطلحات:
وعلى افتراض أنني بعيد جدا عن الحديث والفقه، ولا أفقه منهما شيئا اعتقدت أنت أنك صيدت فريستك جاهزة.
تعليقا على هذا أحذرك من خلقين يتسم بهما المنغلقون عموما هما:
"ادعاء امتلاك الحقيقة، والإحاطة بجميع المعارف، ومن ثم الغرور".
فهذا هو ما يفيده قولك : إنك أحسن مني في الفقه، والحديث ... إلخ.
ولهذا فسوف تعرفني لأول مرة بمصطلحاته التي لم أسمع بها قط حتى تفضلت أنت مشكورا بتعريفها.... "المنكر، المعروف، المشهور".
1. "المنكر":
انطلاقا من تعريف ابن حجر المذكور، ألا ترى معي أنني طبقته تماما، فالحديث "المراة عورة" أرى أنه ضعيف، لا يصح رفعه، خالفه حديث صحيح عندي، معروف، "مشهور"، معمول به من قبل الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنفية، والأوزاعي .... كما تعرف بلا شك.
فهو إذن منكر على الأقل من وجهة نظري، ثم إنه منكر عقلا عندي.
2. "المشهور":
أما المشهور فلا أستخف بذاكرتكم كي أعتقد أنكم نسيتم تقسيمات "المشهور" التي منها "المشهور عند العامة، والمشهور عند النحاة، والمشهور عند الفقهاء"، ولذلك فأنا من الذين يفضلون إطلاق التعريف الذي ذكرت على "المستفيض"، كي تبقى المصطلحات صارمة، ومحددة.
وأخيرا: لا ينبغي أن تنسى وأنت المحدث، بل محتكر علم الحديث "تفريق أشقائك بين صحة المتن، وصحة السند، والعكس".
ولي عودة للموضوع.


 

رد مع اقتباس