عرض مشاركة واحدة
قديم 04-24-2010, 08:56 PM   #39


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الإدريسي مشاهدة المشاركة
موضوع العادات جميل.
فما رأيكم فيمن يستدل (لتضولن) بحديث علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ في باب الطهارة, من الصحيحين.
و الذي ورد فيه أنه استحيى من سؤال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن حكم المذي, فأمر المقداد ـ رضي الله عنه ـ أن يسأله.
وقد ورد في هذا الحديث التصريح بأن سبب الاستحياء (فاستحييت أن أسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم؛ لمكان ابنته مني...) يعني أن كون ابنة الشخص عند شخص آخر, له دور في وضع الحواجز بينهما من الاحترام, وتعبر المجتمعات عن ذلك الاحترام كل بحسبه.
ملاحظة: السؤال عن العلم عند الصحابة أمر مهم جدا, فلا يحول بينهم وبينه إلا حائل قوي.
عزيزي: م الإدريسي..
ممتن لتواجدك وعودتك بهذا الطرح اللبق.. وأستأذنك في إبداء رأيي..

أولاً: (تضولن) أظن أنها (تضّولا) ويمكن وصفها بأنها مجموعة من الاحتياطات الاحترازية المبالغ فيها في تعامل الزوج مع أم زوجته وأبيها بشكل خاص ومع أهل الزوجة بشكل عام.. والعكس..

ثانياً: المشكلة ليست في الاستحياء من الأمور التي ينبغي أو من المنطقي الاستحياء منها....ولكن المشكلة عندنا أن هذا الاستحياء مفروض حتى في الأمور العادية كالمجالسة والمحادثة.. فأحرى المؤاكلة والمباسطة في الحديث.. فلا يتنزّل الحديث (المذكور) حينها على محل نقاشنا..

ثالثاً: الأمر يتجاوز عندنا مجرد الحياء.. بل هي طقوس لا بد منها.. فقد يستسلم لها من يجد الحرج الشديد فيها أو لا يرى لها معنى.. كما هو الحال في الكثير من العادات.. بل حتى من لا يستحيي بطبعه لن يتجرأ على خرم هذه العادة.. لأن المجتمع كله سيلومه ويستهجن فعلته.. وسيصبح فاكهة المجالس وعرضة للتندر والتقليل من شأنه.. ويجرّ العار لنفسه ولمن يعول!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟

رابعاً: ماذا لو استدللنا على خلاف هذه العادة بحديث مصدره نفس البيت الطاهر .. والذي جاء في الصحيحين عن(عَلِيٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَبْىٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ لأَقُومَ فَقَالَ عَلَى مَكَانِكُمَا فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا ...الحديث).


 

رد مع اقتباس