عرض مشاركة واحدة
قديم 03-17-2010, 01:19 PM   #12
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-07-2024 (10:09 AM)
 المشاركات : 1,673 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: من العادات الأزوادية



هذه إقتباسات من كلام ابن بطوطة:
وهو من رجال القرن الثامن الهجري أردت أن أجعلها تمهيدا لما خطر في ذهني وأنا أقرأ موضوع أخي أبافارس وردود أخي اليعقوبي عليه فليعذراني إذا لم يكن طرحي في مستوى طرحهما والأمر عندي خواطر أردت أن أشارك بها لعلها تدخلنا إلى لب الموضوع
فقد ذكرفي الصفحة 340 عندما أتى على ذكر مسوفة وبعض عاداتهم
"ذكر مسوفة الساكنين بأيوالاتن :
{ ولا يرث الرجل إلا أبناء أخته دون بنيه. وذلك شيء ما رأيته في الدنيا إلا عند كفار بلاد المليبار من الهنود. وأما هؤلاء فهم مسلمون محافظون على الصلوات وتعلم الفقه وحفظ القرآن. }
وكذالك عندما تكلم عن سلطان تكدا في صفحة 351
"ذكر سلطان تكدا :
{وفي أيام إقامتي بها، توجه القاضي أبو إبراهيم، والخطيب محمد، والمدرس أبو حفص، والشيخ سعيد بن علي، إلى سلطان تكدا، وهو بربري يسمى إزار " بكسر الهمزة وزاي والف وراء " ، وكان على مسيرة يوم منها، ووقعت بينه وبين التكركري، وهو من سلاطين البربر أيضا منازعة، فذهبوا إلى الإصلاح بينهما. فأردت أن ألقاه. فاكتريت دليلا وتوجهت إليه، وأعلمه المذكورون بقدومي. فجاء إلي راكبا فرسا دون سرج، وتلك عادتهم.وقد جعل عوض السرج طنفسة حمراء بديعة، وعليه ملحفة وسراويل وعمامة، كلها زرق، ومعه أولاد أخته، وهم الذين يرثون ملكه. فقمنا إليه .}
الخاطرة الأولى : لكي نفهم بعض العادات الاجتماعية المتفشية في أمة أو شعب من الشعوب فيجب علينا العودة إلى جذور تلك العادة ما أمكننا ذالك حتى نستبين ما جرى عليها من تغير بسبب التلاقح الحضاري للأمم ,فقديما كان الطوارق يورثون أبناء الأخت ,ويحرمون أبنائهم من الميراث وقد أدا ذالك إلى إختراع مايسمى{تبوبشا} {وجهة نظر خاصة}لكي يسترد الوريث الشرعي بعضا من حقوقه المسلوبة بحكم الأعراف والتقاليدفي المجتمع الطارقي, وقد تأثرت ثقافة الطوراق بثقافة الوافدين الجدد من الدعاة ذوي الأصول العربية ومصاهرتهم لهم والعكس أيضا فيما لا يضاد الشرع, وقد اختفت ظاهرة التوريث تلك ولله الحمد وبقيت بعض المظاهر المصاحبة لها مثل تبوبشا كتذكير بمكانة أبناء ألأخت , وهي حيلة من حيل الموروث الثقافي للشعوب بعد تبنيها عقائد ومفاهيم جديدة .
الخاطرة الثانية
تبوبشا: هي عبارة عن تصريح أو إذن للفرد الطارقي , بتجاوز الأعراف و التقاليد بحق أفراد محددين, موقع من سلطة العادات والتقاليد,يخول صاحبه بكسر القيود وتجاوز الأعراف الاجتماعية التي لم تترك شيئا إلى وأطبقت عليه, خصوصا فيما يتعلق بعلاقة القرابات , مثل أن الأخ الكبير لا ينبغي له أن يزور منزل أخيه الأصغر حتى ولوكان على فراش الموت, ناهيك عن الأكل أمام كبير السن, والعلاقة بين الفروع البعيدة للعائلة,{أهنمو} وعلاقة الحماة مع زوج ابنتها ( تاضقالت )وعلاقة القبائل فيما بينهم والأعراف التي تحكمها, فإموشاغ مثلا :يستغلونها في حماية أخوالهم من أبناء عمومتهم حيث ينبري إبن الأخت للدفاع عن أخواله وبذالك لا يجرؤ أخواله من محاربة أبناء عمومته الذي حاربهم وعاداهم من أجلهم, مع بقاء المشترك بين جميع أهل اللثام وهو {فيتوالتبوبشا}المزاح وعدم الانصياع لكل الأعراف التي يجب أن يلتزم بها الطارقي , إننا في بحر من المختلف الثقافي مع الآخر شكلته تجارب وأحداث عبر مئات السنين, وهو يتلقى الآن بعض الضربات من خلال العولمةوالهجرة و المدنية التي غزت الشعب الأزوادي, ومازال تراث الطوارق كنزا ينتظرالصياد الماهر الذي يستطيع صياغته وتقديمه للآخر, ولم أطلع في هذا الباب إلا على بعض المحاولات الخجولة من الأديبين إبراهيم الكوني والأستاذ عمر الأنصاري, فتراثنا ثري جدا.
وأهل اللثام فيما بينهم تفاوت كبير في استغلالهم لذالك التصريح بسبب تفاوت إلتزامهم ووعيهم العقدي ,وبرغم تدخل {تبوبشا }السافر في خصوصيات الفرد إلى أنني لا أرهاكلها شرمحض بل فيها من الخير الكثير إذا علمنا أن تطبيقها يختلف من طبقة إلى أخرى.
وللحديث حول العادات بقية



 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص


التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 03-17-2010 الساعة 07:43 PM

رد مع اقتباس