عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2009, 02:40 PM   #18
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اعذروه لو شئتم



لابد لي من بيان ما أراه حقا في هذه المسألة و-لعل الله يتقبل مني-
أردت أن أنبه إلى عدة نقاط مهمة بغض النظر عن تسلسل الردود
هل الرد الفلاني كان قبل الفلاني
فضلا عن قائليها الموقرين
أهم شيء وجهة نظري في المسألة -كطالب علم -
أولا أود أن أعرف بأن أي اسم بصفته مركبا من حروف لا يكتسب القداسة إلا من دليل نقلي أو عقلي مستل من النقلي
فمثلا هناك أسماء لابد من تقديسها أخذا من الشرع مثل (أحمد )- إذا أريد به اسم نبي - وباعتباره من ألفاظ القرآن والتورية -كتابي الله -
وباعتباره اختيار من الله اسما لنبيه
وباعتباره يحمل معاني كلما أطلق الاسم طابقت الذات -إلى غير ذلك-
وقولنا (اسم نبي )قيد مهم لما تقدم ، إذليس كل (أحمد) عندي هكذا
فالسؤال الآن هل الاسم هو الذي يجب أن نتأدب معه أم الذات التي أطلق عليها ؟
ربما ننتهي أخيرا إلى فلسفة هل الاسم هو عين المسمى ؟ لاتنقسموا فيعتبرها بعضكم ضرورية والبعض الآخر هذيانا -كما فعل من قبلكم -
أهم شيء الوصول إلى الحق
قبل أن ندخل في ذلك أقول مثلا :كلمة أحمد المتكونة من أربعة أحرف يتأدب معها باعتبارها علما عل ذات مقدسة هذا أولا
وثانيا لأنها تحمل معاني لا تنفك عنها تلك الذات ، وليس كل ذلك كل اسم أطلق على ذات كما يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري - يسرد أسماءه (إن لي أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعدي نبي
من هنا جاءت اسماؤه مطابقة لمسماه
قال ابن القيم في الزاد وكلها نعوت ليست أسماء محضة
وليس كل اسم هكذا فقد يسمى البصير بالأعور وقد يسمى العالم جاهلا ونحو ذلك
ولا اعتداد بكل ذلك في مبحثنا هذا
أتيت بهذه تمهيدا لأخلص إلى محل البحث التسمية ب( منهج السلف )وأحاول أن نتصورها
فأقول أظن أنه حصل شيء من الخلط في المسألة
فكلمة (منهج السلف) لا تقدس بالنظر إلى ألفاظها ، ولا أظن أن أحدا ادعى في هذين المتضايفين القداسة باعتبارهما اسما فقط على مسمى لم تعرف حقيقته
بدهي أن الاسم إذا أطلق هنا لايدل على كامل المعنى المراد ، وقد يكون ناقصا عنه، وقد يكون هذا مشرقا وهذا مغربا
كل أحد يدعي هذا الاسم لنفسه منذ نشوء الفرق والاختلاف ولم أقف على ادعاء القداسة للفظ ذاته ، بل كلمة السلف وكلمة المنهج كلها نشأت لما نشأ الاختلاف يعني بعد عهد التهذيب اللفظي النبوي
إنما المقدس ما وراء اللفظ- أي المعنى -
أو النسبة بين المضاف والمضاف لو طابق المدلول اللفظي المدلول المعنوي الذي وراءه ،
أو النتيجة لو صار منهج السلف المبحوث في تسويغه اسما مقدمة وما تحت العنوان هو النتيجة

ومن هنا فلم أعرف وجه الإنكار على من سمى نفسه (منهج السلف) إلا باعتبارموافقة العنوان لما تحته هل هذا الذي أتيت به هو منهج السلف ؟
ومن هنا يخرج عن باب الأعلام وننظر هل هو مطابق للمسمى وما علينا من ذلك ولا النظر فيه إلا من باب حب الخير للمسلمين والأمر بالمعروف فقط - خروج عن الموضوع -
أو على الأقل استطراد
أما صدق منهج السلف على الذات فكصدق أي علم عليها م،ع أنه قد لا يتناسب العلم مع بعض الذوات باعتبارتجسد نفس المعنى في نفس الذات -وتقدم أنه لا يهم هنا - يسمى البخيل جوادا ....إلخ
وقبل أن نورد إيراد امتهان الاسم ونحو ذلك فلنورد أن كل ما لا ينبغي أن يقال لمن سمي باسم ك( منهج السلف) هو كل ما لا ينبغي أن يقال له إذا سمي زيدا باعتباره مسلما مؤمنا يحب انتهاج منهج السلف له عرض حماه الشرع ( تحرير فرق )
وخلاصة ما أردت أن أقول: أن ما يأتي به الأخ الكريم مع تقدير وتحسين النية فيه ليس بالضروري أنه منهج السلف مائة بالمأئة كضرورية أن المصحف هو كتاب الله
وبالتالي لايؤاخذ لو تفاءل بتسمية نفسه منهج السلف أو تسمية مكتوبه منهج السلف لعل الله يوفقه إلى الإتيان به كما هو ،
ثم إن محاولاته للوصول إلى منهج السلف ليست هي منهج السلف بالضرورة ، إنما منهج السلف هو النتيجة التي يتوصل بها إذا وافقت منهج السلف مثل النتائج التي وصل إليها شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من علماء الأمة الربانيين
فيصير البحث عندي ينحصر فيما يلي
هل تسمية فلان باسم منهج السلف جائز ؟
نرجع إلى أن الجواز والكراهة والإباحة ونحوها مصطلحات شرعية تؤخذ من أدلة ، والمسألة غير منصوص عليها ولم أجد لها نظيرا تقاس عليه ،
صحيح ان هناك ألفاظا منهيا عنها عقد لها العلامة بكر أبو زيد-رحمه الله- كتابا ضخما باسم (معجم المناهي اللفظية ) وتكلم عليها قبله غيره كابن القيم وغيره
لكن أظن أن المحذورات التي ترقبها الإخوان في اللفظ من الصعب إدراجها تحت ما مر علي من كراهة بعض الأسماء لمحدودية المنصوص عليه باعتبار مناطه فردا أ
ما التسمية بمثل منهج السلف من الألفاظ ذات المعاني العظيمة الفضفاضة كالدين ونحوها فمحل بحث
وانا أجيب سؤالي بسؤال
هل يجوز أن يسمي ابنته ب(السنة) لا أرى عندي مانعا ، علما بأن السنة هي منهج السلف
وهل إذا جاز هذا كلما أطلق الاسم دل على كامل معناه فيوضع له من الأحكام ما يوضع للأصل (أظن ذلك غير صحيح إطلاقا) ؟
ثم هل التفاؤل بالأسماء خاص بالمفردات أم تدخل فيه المركبات الإضافية -لا أعني ما عبد وحمد ولا ما لايستحق العبادة ولا الحمد أعرف استحباب التسمية بالأول وحرمة فظيعة في الثاني )
إنما نعني المعاني المحمودة المركبة تركيبا إضافيا هل يجوز التسمية بها
وهل إذا منعتموه في الفرد فلا يقال له (منهج السلف )تمنعونه في الجماعة ؟
وهل تغيير الأسماء وكراهتها اجتهادي أم أنه توقيفي مثل تغيير النبي صلى الله عليه وسلم لا سم حزن ؟
أخيرا ما المانع بأن تعتذروا لأخيكم بأن تقدروا المضاف قبل أن ندخل في كل هذا فتقولون يريد (ذو منهج السلف )فيكون في قوة ( ذات الدين ) ونحوها
أما أنت يا منهج السلف فملاحظتي على كلامك الأخير أنك قلت لست بسوقي وليس هذا منهج السلف عند الكلام في العلم نحن جميعا لسنا سوقيين في مثل هذه إنما نحن المؤمنون (إنما المؤمنون إخوة
وبصدر رحب نتقبلك وعلى الله قصد السبيل


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس