عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2011, 03:41 PM   #6


الصورة الرمزية أبو ياسر الأنصاري
أبو ياسر الأنصاري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 80
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 العمر : 63
 أخر زيارة : 06-16-2012 (11:47 PM)
 المشاركات : 131 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الأزواديات والتعلم: قطيعة مستمرة فما هي الأسباب؟؟ !



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أسجل شكري وامتناني للأخوين الكريمين المتميزين: اليعقوبي والحسني، وأنا سعيد بتعليقهما على الموضوع ليس لأني أبوه، وإنما لأنه هم مشترك يجب أن يأخذ كل منا بطرف في التحسيس به، والبحث عن حلول له، ولي بعض الملاحظات:
أولا: أتفق - تماما - مع اليعقوبي في الأسباب التي طرحها، فأنا أعتقد أن الاستدلال بذلك الأثر قد طرق أذني مرة، لكني لم أكن مهتما بالموضوع يومها.. ثم بعد ذلك بفترة قرأت كلاما رائعا للشيخ الألباني في تعليقه على حديث الشفاء بنت عبد الله: { دخل علي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا عند ‏ ‏حفصة ‏ ‏فقال لي ‏ ‏ألا تعلمين هذه ‏ ‏رقية ‏ ‏النملة كما ‏ ‏علمتيها الكتابة } فقد أورد الألباني هذا الحديث في سلسلة الأحاديث الصحيحة، وأفاض في الحديث عن أهمية تعليم النساء، وصال في ذلك وجال، وختم كلامه بتفنيد قول الشاعر:
ما للنساء وللخطابة والت علم والكتـــــــــــــابه
هذي لنا ولهن مـنـــــــــــ ـا أن يبتن على جنابه
والقصد من إيراد هذا الكلام أنه إذا كان هناك أثر يختفي وراء أكمته من يصفق لبقاء شقيقاتنا تحت وطأة الأمية - فهناك عشرات الآثار التي يمكن التمسك بها للطرف الآخر.!
ثانيا: أثمن - عاليا - الحل الذي طرحه، والمتمثل في جعل { هن } يتولين القيام على حملة تحسيسية بالموضوع، وكنت أفكر دائما في أنه لو قدر لواحدة منهن - و { هن } لها نكهة خاصة هنا - أن تتبنى قضية الحجاب الشرعي وتمارسها فعلا، لأصبح ذلك موضة تتنافس عليها المتنافسات.
وكذلك الحال بالنسبة لهذا الموضوع، فلو صدر من حناجرهن صوت واحد ينادي باللحاق بركب التعلم لأصبح لنا فقيهات وشاعرات خلال عقد واحد من الزمن على الأكثر،
ولو كنت - وليست لو هنا للتمني - واحدة منهن وشاركت في الحملة التي اقترحها اليعقوبي، لذكرتهن بأنهن كثيرا ما يحرمن من تركة آبائهن من الكتب.
ثالثا: إذا كان الأخ محمد الحسني يرى أن الأسباب واضحة وأن كل ما علينا هو اقتراح الحلول، فأنا أذكره بأن التفكير الفلسفي دائما ينطلق من: لما ذا؟ أما التفكير العلمي فينطلق من كيف؟ ونحن الآن في المرحلة الأولى، أي: مرحلة اكتشاف الأسباب، ومن ثم التفكير في معالجتها.
رابعا: المرأة الطارقية عموما - والسوقية خصوصا- تحظى بكل حقوقها الاجتماعية ، ولا ينقصها إلا التعلم، فالمجتمع الطارقي معروف بأنه مجتمع أمومي، وأتصور أنه لو كان هناك برلمان طارقي لكن فيه الصقور، وكنا الحمائم،.. ما أريد أن أخلص إليه هو أن المرأة السوقية ليست مهمشة اطلاقا الا فيما يتعلق بحقها في التعلم.
أخيرا: أختم ملاحظاتي ببيت أمير الشعراء في العصر الحديث:
وإذا النساء نشأن في أمية @@@@ رضع الرجال جهالة وخمولا


 

رد مع اقتباس