عرض مشاركة واحدة
قديم 04-07-2011, 01:54 AM   #4


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الأزواديات والتعلم: قطيعة مستمرة فما هي الأسباب؟؟ !



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحسني نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أظن الأسباب واضحة، وأوضحها تأخرنا عموما عن الركب الحضاري، حيث البينة الثقافية لدينا متكونة من الرواسب التي ورثناها عن الفكر البدائي، وأقرها الفكر العربي عموما، وأقصد الفكر العربي قبل التنوير، وما يسمى بالفكر الإسلامي، الذي بات واضحا أنه لا يمثل الإسلام مائة في المائة، وتعرف بأنه لم يعر اهتماما بالمرأة، فلم نر محدثات، ولا فقيهات، ولا ناقدات مقارنة بالرجال، وتعرف عموما طغيان الثقافة الذكورية، وتعرف اهتمام المسلمين بأن صوت المرأة عورة، مع إهمال أسئلة الأنصاريات الكثيرة للنبي عليه السلام، ولم يحاولوا الجمع بين الأمرين.....
كل ما أردت قوله أن هذا قليل من الرواسب المتراكمة التي تكونت منها الخلفية الثقافية، ومن ثم تأسس عليها النسيج الاجتماعي .... وصدر من مسلماته التي أصبحت بمرور الوقت من المسكوت عنه، بل من المقدس، ككل الظواهر الاجتماعية التي يكتب لها الخلود.
وهذه طبعا بنية عاد إليها الفكر العربي بعد انقضاء القرون المفضلة، كحالة من النكوص، السريع الذي عبرت عنه حادثة الردة أحسن تعبير .... فلم تمض سنوات حتى أفل نجم المرأة، وكادت أن تعود إلى ذلك الجو الذي إذا بشر فيه أحدهم بالانثى ظل وحهه مسودا وهو كظيم.
إن نحن سوى إفراز لهذا الوعي، وخيط من هذا النسيج .... فالأسباب إذن معروفة... والسؤال عنها رغم إفادتها لا يهم بقدر أهمية السؤال عن: كيف نعيد للمرأة مكانتها الصحيحة من منظور إسلامي؟ مكانة وسطى بين المنظور الإلحادي، والمنظور الجاهلي ..
فتعطى حقوقها في الاعتبار، والتعلم، والتفكير، والرأي، والمجتمع .... إلخ
الموضوع شيق فعلا، وأشكر الزميل أبا ياسر على طرحه، وأرجو أن لا يكون كموضوعي الذي .....
كما أحيي في اليعقوبي صراحته.




..استغنى عن صلته كما تقول زيد بعد من عندكما...
وأحييك أخي الكريم أنت ومواضيعك الهامة وإن صادفت كللا أو مللا فاعذرنا فأنت زيد وعمرو..
وأبارك للموقع قلمك وفكرك بارك الله فيك قائلا وصامتا وقارئا..
أخي الكريم أحسنت إذ صرفت البحث عن فلسفة الأسباب إلى أطروحات (كيف)؟ ولا شك أن الجواب هنا أيضا لا ينتظر أن يكون أمنية أو مثاليا أو تنظيريا...
وحيث إن هذا الموضوع من المواضيع التي تحك قفاي قبل الوسادة فإني سأذكر بعض أحاديث نفسي، وما أبرها من التنظيرية:
1) جعل هذا الموضوع حديث الوسط النخبوي السوقي.. بدلا من الأحاديث الأخرى، وهذا يا عبد الله الحسني محمدا (إن عرب التعبير) من مهايع الاقتداء، ولتكن هذه خطوة أولى.
2) الخطوة الثانية: محاولة نقل هذا الحديث إلى العمق القبلي السوقي بحيث يصبح هذا حديث المجالس.
3) تجنيد بعض الصيتات من النساء لإيصال هذا الصوت إلى الوسط النسوي وبالتالي تكون الفكرة كأنها منبعثة منهن، وهذه طريقة يتبعها العلمانيون فلو وجدنا كريمة من كل حي تتبنى الموضوع وتنظر إلى أنه ظلم لها وهضم لحقها فإننا كلنا أنصار حتى أشرافنا تنصروا وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه نبه إلى ذلك.
4) على صعيد آخر: لو بدأ أحدنا بدورة للنساء في حيه أو تبنت منتديات مدينة السوق دورة للنساء... (ممنوع دخول العزاب).
5) الشريط وسيلة مهمة فلو انبرى أحدنا (طبعا أنا أنصاري) للحديث عن الموضوع وتم توزيع الشريط في الأحياء لكانت خطوة هامة..
6) لدي أفكار أخرى كما لديكم لكن أخشى أن أدعى طه حسين كما سمى بعض المتطرفين الألبانيَّ بذلك لأنه خالف بعض العوائد المسورة بالفقه المذهبي.

هامش: توقفت عند استدلالكم على عدم تقديم الفكر الإسلامي لامعاصر جديدا للمرأة بأنه لم يوجد في عصرنا فقيهات ... مقارنة بالرجال...
للتوضيح أشير إلى أن الفكر الإسلامي ظل في مرمى الدفاع فلم يستطع أن يتخرج عن موضوع تغطية الوجه فإذا أوغل وأعنق وصل إلى طاعة الزوج .. وما يخدم بعض العادات... طبعا أتحدث عن الأغلب العم كما هو قصدكم ... وقد سبق لي التدريس في معهد نسائي وكن يتربمن من هذا ويتطلعن إلى الحديث لهن كما يحدث الرجال عن بقية الفقه وبقية التفسير وبقية الوعظ وبقية الحياة... فهذا عامل جعل الفكر الإسلامي محدود الانتاج من هذا الجانب ..
وبخصوص عدم وجود شخات مقارنة بالرجال فهذا هو الشأن في كل العصور ما أقل العوائش في النساء وأما أكثرها من الرجال وما أقل الفقهيات والمحدثات والقارئات والشاعرات على مر العصور مع حضور لهن أعتقد أنه في هذا العصر أكثر وأكثر ..
وقد رأيت في ملتقى أهل الحديث لبعض طالبات العلم تساؤلا يشبه ما ذكرتم مما يدل على أن القضية عندنا ليست قضية مرأة وإنما هي قضية جهل فمجتمعنا جاهل تقريبا ...
وفق الله الدميع لكل خير..


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس