عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2010, 08:38 PM   #202
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي وفاء بوعد سابق



وعدت ـ سابقاـ بأني سأضيف على ترجمة شيخ شيوخنا العلامة إغلس بن محمد بن اليماني الحسني الإدريسي إضافات مهمة جدا عند نهايتها ، وكأنها في نهاياتها ،
فما ذا أضيف أضيف لئالئ ودررا من الثناء عليه نثرا ونظما
ـ النثر
يسعدني أن أسجل هنا ثناء ضافيا من بعض العلماء المشاهير في المنطقة الذين هم من أعرف الناس به
شيخنا الشيخ العتيق بن سعد الدين الإدريسي (كل تجللت) يقول : (ترجمته له في الجوهر مختصرة)
كان من المفلقين المجيدين ... وله أجوبة عن المسائل التي سأل عنها الشيخ محمد محمود بن الشيخ السوقي الإرواني ثم التنبكتي جميع علماء السوقيين المعاصرين له وأكثر فيها من الامتحانات والألغاز من سائر الفنون
ومن أجوبته المنظومة : جوابه للشيخ سيدي محمد بن باي من آل الشيخ المختار الكنتي ، وكان سيدي محمد نظم قصيدة يسأل فيها علماء زمانه عموما وعلماء السوقيين خصوصا عن حكم الحج في الطيارة وما يتعلق بركوبها من الشروط فأجابه جماعة منهم محمد إغْلسْ هذا ، ثم أرسل إليه الشيخ الكنتي بقصيدة فيها بعض العتاب على أشياء منها دعواه للإجتهاد في بعض النوازل فأجابه بأخرى ، ثم طالت المناشدة بينهما إلى سنين ولم يعترف له بأي شيء يريد أن يعترف له به ،
وكان محمد إغْلَسْ مشاركا في الفنون نحوا ولغة وأصولا وبيانا ،
وربما مال إلى الاجتهاد في بعض النوازل فينكر عليه من لا يرى أن الاجتهاد ممكن في الأزمان الأخيرة ،... وجرت بينه وبين المنكرين عليه خصومات شديدة ومناقشات ، ومشاعرات يطول الكلام بإحصائها ، .


شيخنا الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي (كل تجللت)يقول الأنس المصفى )
قال -رحمه الله- [ هذا وممن شرفني بإهداء الشعر النابع من أعماق قلب شديد المودة من أقراني وأشياخي :شيخناوصديقنا الأوفى، وحبيبنا الأصفى، أخونا العلامة، وخنذيذنا الفهامة، أبو المكارم محمد إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي، فإنه كان من المشايخ الذين صحبتهم وممن كانت مودتهم لي صافية، وكثيرا ما يتحفني بفوائد وفرائد رائقة،
وكان لي موسم أفد عليه فيه، فأتنعم وأتعزز وأستفيد من الجواهر التي يلقيها من فيه، فاستبطأ زيارتي له سنة من السنين؛ لأنه تأخرت عما يعتاده،فكثر منه الحنين ،وإنما تأخرت؛لأعذار منها :أن بيني وبينه شقة بعيدة تشق على المسافرين،فأنشد أبياتا أبدع فيها ـ على عادته ـ
قلت :أولها
افيك حقوقا كنت أرقب إلها *** مخافة أن تحجى العود أفيكا

وقال أيضا في ذكر قائمة من استفاد منهم من العلماء ولم يأخذ عنهم درسا
الشيخ العلامة وحيد دهره، وفريد عصره، ونادرة زمانه، ونابغة أوانه، محمد إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي النسب
أخذت عنه ما لايحصى من الفوائد، صحبته مدة لاتقل عن عشر سنوات،
وجل أوكل محادثاتي معه دائما إلقاء فوائد علمية؛لأنه بحر لاساحل له في كثير من العلوم، وكثيرا مايصب علي وابلا من العلوم التي تدل على غزارة مادته العلمية ومناظراته مع علماء وقته وإنشاد أشعاره الطنانة التي قاله في سن شبابه وكهولته، فإنه لم ينس منها حرفا، ولم تنفلت عن حفظه منها شاذة ولا فاذة،
وكان ممن يضرب به المثل في الذكاء والحفظ وسرعة الجواب واستحضار القواعد الأصولية وجودة الشعر من أهل زمانه مع كثرة العلماء والشعراء في قبيلته –آنذاك- ولا يكاد يفترعن الإفادة والاستفادة، بل وممن هو دونه مع ما أعطاه الله من كرم الطبيعة وحسن الخلق ومحبة أهل العلم وتفضيلهم على غيره ، وكنت ممن صحبه وأخذ عنه كثيرا من العلوم في آخر حياته بل وفي آخر شهر من أيامه التي كلها أعياد
... فمما أرسل إلي في بعض الأحيان أبياتا رائقة من الطراز الأول استعمل فيها نوعا بديعا ـ أي المتقدم مطلعها
النظم
قلت :والشيخان من أعرف الناس به ومن أكثرهم علاقة به قديما وحديثا
وممن أحسن الثناء عليه وعلى شعره
شيخ شيوخنا العلامة المحمود بن يحيى الأنصاري من( كل تبورق )يقول في الثناء عليه وعلى قصيدة له :
فأجأتكم إحدى بنات قضاعه ... فاقبلوها وجنبوها الإضاعه
وارفعوها فوق الرؤس ارتفاعا ... إنها رفعة أبوها رفاعه
إنها درة وزادت عليها ... في الرواج إضاءة ونصاعه
برهمانية تفوق اللآلي ... إنها تنتمي لأهل البراعه
كلمة بحترية تتآبى ... أن تكون محكية في الصناعه
من أديب مبرز عربي ... علوي من ذا يطيق قراعه؟
عربي راض الشناخب معنى ... كل لفظ ما رام إلا نخاعه
أين منه زهر فكيف زهيرٌ ... ما كثير وما حميد بن طاعه
في النزال مجرب لم تُسيّر ... مذ عرفناه ، فرة منه ساعه
لا يبالي مهما انتضى السيف يوما ... من يسايف مفردا أو جماعه
في الفنون مقدم فليفاخر ... من تصدى من ذا يطيق قراعه؟
منذ مصت ثدي اللغي شفتاه ... لم يدعه ولم يملّ ارتضاعه
مر إلى أن قال :
أيها الناصح المؤمن إيه ... عظ ومروانه آمنا من ضراعه
أيها السالم أرق واسلم معافى ... لا عدمناك لا عدمناك ساعه
هكذا الدين إنما هو نصح ... ثابت نفعه ، رزقنا اتباعه
لاه درك من فتى غير لاه ... آثر العلم بل أراد ارتفاعه
إلى أن قال في آخرها
هاكها هاكها هدية حب ... كان حبك ، مذ رآك طباعه
الشيخ الشاعر الكبيرالمرتضى بن محمد الإدريسي من (كل تبورق )يقول
عد عنها ووش جابة قول .... من نصوح حب علينا تلا ، عه
أيهذا النصوح هذا سلامي ... فاقرأنه وبعد سمعا وطاعه
قد لعمري محضتنا النصح صرفا ... فاللبيب الأريب من قد أطاعه
لايفضض فاك الإله وأبقا...ك لصيت أضاعه من أضاعه
ولمجد تشيده ولعلم ...مستفاد ما كنت عدل جماعه
الشيخ الشاعر الكبير محمد بن يوسف الإدريسي (كل تبورق )يقول في قصيدة مشهورة
فقالت نماني ابن اليماني ومن تطب *** مغارسه يطب بطيب المغارس
فتى كلما قرت على الرق كفه *** أقر له بالرق كل ممارس
وإن شاء إنشاء القوافي شئا بها ***بمضمار سيق كل قرن منافس
أو استبقت فرسان علم بلاغة *** بميدانها استتلى بها كل فارس
إذا ما تحرى القول يوما فثق*** ولا تبحثن عما تخرى ابن عابس
لقد انشئت في راحتيه فردهما *** سحائب عشر كم جلت بؤس بائس
يسح بتا قطر الندى وبتا الردى*** على الود والضد المعادي المغامس
هما فاعتبر كاسميهما فادرما هما *** إذا اغبرت الآفاق في فصل مارس
إلى غير ذلك مما تضمنته المشاعرة الودية والتطمينات الأخوية من إخوانه في التجمع الثلاثي (كل تبورق ، كل تجللت ، كل تكيراتين ) وممن أثنوا عليه في تلك المشاعرة العلامة الكبير الشاعر النحرير محمد بن تان الأنصاري (من كل تكيراتين)
ومنهم الشيخ الشاعر الكبيرمحمد بن عثمان الأدرعي (من كل تبورق )وغيرهم
ولم يعلق بحفظي من ذلك الآن شيئ وليس عندي مكتوبا ، وقد اقتصرت فيما هنا على غرضي من ذكر ما تيسر من ثناء أهل العلم المبرزين عليه

وأختم إنجاز وعدي بما كتبته ـ وإن لم أكن من عداد من تقدم في شيء ـ أنا في هامش الامتاع والابهاج في التعريف بالعلامة المحدث محمد الحاج عند ورود اسمه فيه أول مرة ونصه :
محمد إغلس بن محمد بن اليماني الحسني المرسي، علامة كبير، معروف بتبحره في العلوم،وبتحرره في آرائه الفقهية واجتهاداته، وكراهته للتقليد، له إجابات مفيدة عن تندرات محمد محمود بن الشيخ الإرواني لعلماء قطره ، وجرى صراع فقهي شعري بينه وبين الشيخ العلامة سيدحم بن بادي الكنتي ، سألت تلميذه الملازم الشيخ أحمد الإسحاقي المدرس في معهد الحرم المكي عن آثاره نثرا ، فذكر أنه اطلع له على رسالة له حقق فيها مسألة أصولية، ولم يسعف باسمها، وله غير ذلك، وله ديوان شعر يحمل ثروة لغوية عظيمة، اطلعت على كثير منه ، ـ لم أرمن أفرده جمعا ـ ومن أشعاره :قصيدة حرض فيها شباب السوقيين على التعلم والحفاظ على ذاتياتهم الأصلية من حفظ العلم والعكوف عليه والبعد عن سفاسف الأخلاق، أجاب عليها جماعة من شعراء التجمع الثلاثي ، - ت ( 1395 ) هـ له ترجمة في الجوهر ص ( 193 ) وقد أطال والدي -رحمه الله- في الثناء عليه –كما هو أهله-في الأنس المصفى ، انظر ص 62-63 ( خ )
رحمك الله يا إغلس فما أنت إلا أحد مفاخرنا التي سنظل نفتخر بها ، رحمك الله ولقاك نضرة وسرورا ، ولئن عشت فسأتشرف بترجمتك ترجمة حافلة فليعذرني القراء إلى ذلك الحين إنجازا لوعد والدي في عزمه على أن يترجمك كما ذكره في أنسه المصفى وبرا به والذي لحق بك قبل ان يتم مراده، فكونا معا في بحبوحة الجنة ، رب تقبل دعائي


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 08-08-2010 الساعة 09:48 PM

رد مع اقتباس