عرض مشاركة واحدة
قديم 04-05-2010, 07:27 AM   #24


الصورة الرمزية أبو فارس
أبو فارس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 490
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 02-23-2011 (03:43 PM)
 المشاركات : 55 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من العادات الأزوادية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى مرسي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

إطلعت أخيراً على المحاورات والنقاشات والإبداعات حول عادات أزوادية ولقد سررت بما كتبه الإخوان جميعاً من أشاد ومن عقب وأخص بالشكر (أبا فارس) و (اليعقوبي) و (أبا عبدالله) على تلك الردود التي ينبثق منها الإدراك الواعي للتقاليد ومن المناقشة ينبثق النور والشكر موصول لبقية الإخوة وعندي عدة ملاحظات أذكرها بإيجاز :
1- أن التقاليد فيها صالح وطالح فلا ينبغي التعرض لها كما قال الشيخ ابن عثيمين كما نقله أبو فارس :
(قد أزعجتني بعض هذه العادات فكنت أتأهب للخوض ضد تيارها، ومنّ الله علي بسؤال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن ذلك، فقال لي: بالحرف : احذر من المساس أو التدخل في العادات التي لا تخالف الشريعة الإسلامية...
.. ينبغي أن نظر إلى القسم الممنوع فنركز الجهود على محاربته، وعلى المشروع فنركز رايات الهمم لتثبيته.. ونقدم القسم الثالث عربونا للمجمتع كي يقبل منا تغيير السيئ)...
وقال الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ماكان عوده أبوه.
2- يقول المثل العامي (إزالة الجبال ولا إزالة العادات).
3-قد جاء الإسلام والعرب في جاهليتهم عندهم عادات حسنة وسيئة ومن الحسنة إكرام الضيف ونصر المظلوم والشجاعة والوفاء ..إلخ..
ومن السيئة وأد البنات والعصبية وشرب الخمر وتحريم البحيرة والسائبة ..إلخ.. ومع ذلك لم يحرم الإسلام ولم ينه عن العادات الحسنة فبقية كما هي.
4- نسيتم كل الذين سبقوني نسوا مربط الفرس في العادات من المرؤة والشيم الحياء (اتِّقال) وهو الحجاب ووقاية ودرع والسد المنيع على إرتكاب أي خلق شنيع كأنه حجاب بين الفضيلة والرذيلة وحماية للإنسان الطارقي هذه الكلمة (اتِّقال) كأنها التقوى الذي ينبض به قلب كل طارقي فلا يجرؤ على إرتكاب أي فاحشة أو أي رذيلة فعنده من العفة وشيم الأخلاق مايمنعه عن الخوض في أي رذيلة قال الشاعر:
والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم
وقال الشاعر :
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم

وقد طبق الطوارق تلك القيم والأخلاق السابقة العالية قلما تجدها في أي مجتمع .
5- مبدأ التكافل الإجتماعي بين قبائل الطوارق وتجد الطوارق متضامنين متكاتفين ويكرم البعض البعض بدون تأفف أو غضاضة فتجد فرداً واحداً على العشرات بدون أي مِنَّه ويرى الطارقي أن إكرام أخيه له واجبٌ محتمٌ لا جزاء ولاشكورا ولامنه ويكرمون الغريب أشد إكرام فيكون هو الآمر والناهي وقد ذكر د.مصطفى محمود في كتابه جولة في الصحراء الكبرى بأن الطوارق إشتركيون بطبيعتهم فلا يحتاج أحد أن يدعوا أحد إلى الوليمة فيحضرون بدون أي دعوة .
6- ذكر السيد قطب في كتابه العدالة الإجتماعية ناقلاً عن العزام والكتاب ليس لدي الأن حتى أذكر رقم الصفحة فقال في الكتاب السابق أنهم وجدوا طارقياً في ليبيا يسترفد ومضت عليه سنة وهو لم يرجع إلى الصحراء وقيل له لماذا لم ترجع إلى أهلك؟؟
فقال لم أتي لأجل أسرتي فقط بل أريد مايكفيني ويكفي العشيرة التي تركت عندهم أسرتي فالطارقي لا يسعى لنفسه فقط بل يسعى للجميع لتكاتف رائع ...إلخ.. وعلق السيد قطب أن ذلك من التكافل الإجتماعي الإسلامي.
7- ومن العادات الحسنة إكرام المطلقة عند إنتهاء مدة العدة من الطلاق فيعملون لها أقاربها وليمة يسمونها (أدوكا) وكذالك التي مات عنها زوجها يعملون لها وليمه بعد انتهاء مدة العدة أما ماذكرتم من (تبوبشا) فقيل إن الأبَّاش باللغة العربية بمعنى الممازح وتعلمون ان من إيجابيات التيبوبشا المحبة الصادقة حتى يفضل (الأباباش) أي ابن عمته أو ابن خالته عن أخيه وتكون مودة ومزاح ومقالب لا يتدخل فيها الأبوين من الجانبين ولا يوجد شيء إلا له إيجابيات وسلبيات .
8- ومن عادات الطوارق إحترام الكبير والعطف على الصغير .
9- إذا قلت للطارقي ولو كان عامياً جاهلاً قال الله وقال الرسول(صلى الله عليه وسلم) يقف ويعتبر ولا يجادل ولا يناقش ويستسلم فوراً.
10- الطارقي لا يجالس من هو أصغر منه فالمجتمع على طبقات الكهول مع الكهول والشباب مع الشباب والأطفال مع الأطفال والنساء مع النساء ولا يمكن أن يلعب الطارقي الكبير مع من هو أصغر منه فكل إنسان في كل عمر له حدود ومقياس ومكانه لا يتجاوزها فهذا يسمونه (الحياء) أو (اتِّقال) فلا تجد رجلاً يلعب الكرة مع من هو أصغر منه أو يمازحه أو ينشد الأناشيد معه في فرح وهذه الخصال التي جعلت بين الطوارق تهذيب وشيم يجهلها الكثير.
تم حذف الفقرة/11

12- ومن العادات عند الطوارق أن الجري عيب لا يجري الطارقي أمام أي إنسان فكيف وهو في المعركة وقد ذكر المؤرخون أن الطوارق لم يفروا من أي معركة والله أعلم.
13- اما ما ذكره ابوعبدالله الخزرجي من قوله ان الاخ الكبير لا يزور بيت اخيه الصغير حتى ولو مات ؟!
اعتقد ان ذالك مبالغ فيه ولو كان موجودا لا يكون بصيغه عامه بل يكون خاصاً عند بعض الجهال ويا اخي انا اكبر منك سناً لم اسمع بهذا
يجب التدقيق والتمحيص في تلك المعلومات
وان تسأل من هو اكبر منا سنناً والذي اعرفه ان الاخ الكبير يحن ويعطف على اخيه الصغير ويحقق له مطالبه ومن الغريب الا يذهب الى بيته ويحضر جنازته واما الاخ الصغير فيعتبر اخاه الاكبر كوالده ويبالغ في احتراميه وتقديره فانهم يقدرون( آمقار ) سواءً من جهت العمومه او الاخوه ومعنى آمقار الاخ الاكبر وهي كلمة واحدة فيها ايجاز عن العربيه بدون اضافة كلمة الاخ الاكبر
14- اما ابن الاخت عند الطوارق فهو مدلل ومحبوب عند عشيرة اخواله ويعمل ما يريد وتلبى طلباته مهما طلب
15- ومن العادات التي يشاركونا فيها قبائل الجزيره العربيه عدم ذكر الزوج اسم زوجته وعدم ذكر الزوجه اسم زوجها فيقول الزوج (تمندام) اي فلانه بالعربيه وتقول الزوجه (مندام) اي فلان بالعربيه وهذا مثل ما يقول بعض اهل نجد لزوجته (يا هيشه) وتقول الزوجه لزوجها (يا هيش) وكما يقول بعض قبائل اهل الحجاز اذا اراد ان يسأل عن اهل ابن عمه من النساء (كيف العرب وش حال العرب وش لون العرب ) يقصد بالعرب كنايه عن اهل المسؤول من النساء ولا يذكرون اسماء النساء وهذه من العوائد السيئه ولازالت على حالها
وكما تقدم ان كانت هذه العاده حسنه او سيئه فهي مشتركه بين الطوارق والقبائل في الجزيره العربيه
وختاماً أشكر كل من كتب عن العادات الأزوادية وخاصة (أبا فارس) وأنصح لجميع الإخوة أن لا يقارنوا ويقيسوا العادات الفقهية للعلماء والإختلافات بين الفقهاء ونقد الذات بالعادات الأزوادية عندما نتكلم عن العادات يجب أن نعلم أنها موروثة صالحة وطالحة نترك السلبي منها ونحاول برفق أن نصلحه وليعلم الجميع أن زينة قوم شينة قوم وبالعكس فنحمد الله على ماتقمصه الطوارق من ثياب الحياء والمرؤة والكرم والشهامة والشجاعة ..
وهذا ماتيسر لدي تعقيباً على ماقرأته ومررت به بسرعة وتحتاج المقالات السابقة إلى توثيق وفحص وتدقيق وتمحيص بتمعن ولو أنني مررت عليها مرور الكرام وقد تولدت لدي هذه الخواطر التي ذكرتها لكم فإن أحسنت فمن الله عز وجل وإن أخطأت فهي زلة قدم ومني ومن الشيطان.
كتبه طالب العلم أبو عاصم محمد محمد أحمد الإدريسي السوقي المرسي (فتى مرسي)
حرر يوم السبت 11-4-1431هـ بمكة المكرمة الخانسة (شرفة عقيل)
شيخنا الفاضل نتشرف بحضوركم.. وثناؤكم محل اعتزازي وتقديري..
وتواضع منكم مشاركتنا بهذا الفيض من المعلومات التي هي في غاية الأهمية والندرة إلا عند أمثالكم.. فلكم كامل العرفان شيخنا..
واسمح لكلماتي أن تتقدم باستحياء علها تحظى بشرف تجاذب أطراف الحديث مع فضيلتكم..


اقتباس:
أن التقاليد فيها صالح وطالح فلا ينبغي التعرض لها كما قال الشيخ ابن عثيمين كما نقله أبو فارس :
(قد أزعجتني بعض هذه العادات فكنت أتأهب للخوض ضد تيارها، ومنّ الله علي بسؤال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن ذلك، فقال لي: بالحرف : احذر من المساس أو التدخل في العادات التي لا تخالف الشريعة الإسلامية...
.. ينبغي أن نظر إلى القسم الممنوع فنركز الجهود على محاربته، وعلى المشروع فنركز رايات الهمم لتثبيته.. ونقدم القسم الثالث عربونا للمجمتع كي يقبل منا تغيير السيئ)
أردت هنا فقط أن أنسب الفضل إلى أهله.. فهذا النقل الذي ذكرتم.. من كلام الشيخ اليعقوبي.. وليس من كلامي أنا .. ولا أظنه إلا سبق قلم منكم.

اقتباس:
4- نسيتم كل الذين سبقوني نسوا مربط الفرس في العادات من المرؤة والشيم الحياء (اتِّقال) وهو الحجاب ووقاية ودرع والسد المنيع على إرتكاب أي خلق شنيع كأنه حجاب بين الفضيلة والرذيلة وحماية للإنسان الطارقي هذه الكلمة (اتِّقال) كأنها التقوى الذي ينبض به قلب كل طارقي فلا يجرؤ على إرتكاب أي فاحشة أو أي رذيلة فعنده من العفة وشيم الأخلاق مايمنعه عن الخوض في أي رذيلة
هذه العادة الجميلة والخلق البارز في المجتمع الأزوادي فعلاً يستحق الوقوف والإشادة.. وكما وصفتم وتفضلتم فهو الوازع الاجتماعي الذي كان يحول بين كل فرد من المجتمع وبين إتيان ما يشين الخلق ويلطخ السمعة.. وحري بنا أن نفرده بالذكر فيما يأتي وأن نجعله من القائمة المهمة التي سنتحدث عنها خلال هذا الموضوع.. وحينها ننتظر منكم شيخنا التفضل بالمزيد والمزيد حول هذا العنصر.


اقتباس:
5- مبدأ التكافل الإجتماعي بين قبائل الطوارق وتجد الطوارق متضامنين متكاتفين ويكرم البعض البعض بدون تأفف أو غضاضة فتجد فرداً واحداً على العشرات بدون أي مِنَّه ويرى الطارقي أن إكرام أخيه له واجبٌ محتمٌ لا جزاء ولاشكورا ولامنه ويكرمون الغريب أشد إكرام فيكون هو الآمر والناهي وقد ذكر د.مصطفى محمود في كتابه جولة في الصحراء الكبرى بأن الطوارق إشتركيون بطبيعتهم فلا يحتاج أحد أن يدعوا أحد إلى الوليمة فيحضرون بدون أي دعوة .
مع أني أوافقك إلى حد بعيد شيخنا إلا أني سمعت قصصاً كثيرة عن أخ أو قريب لا يدري كم من البقر والغنم لديه لكثرتها مع وجود قريبه بجانبه يتضوّر جوعاً.. وكأنه لا يمتّ إليه بصلة.. أرجو أن لا تكون تلك القصص صحيحة ووافعية..


اقتباس:
7- ومن العادات الحسنة إكرام المطلقة عند إنتهاء مدة العدة من الطلاق فيعملون لها أقاربها وليمة يسمونها (أدوكا) وكذالك التي مات عنها زوجها يعملون لها وليمه بعد انتهاء مدة العدة أما ماذكرتم من (تبوبشا) فقيل إن الأبَّاش باللغة العربية بمعنى الممازح وتعلمون ان من إيجابيات التيبوبشا المحبة الصادقة حتى يفضل (الأباباش) أي ابن عمته أو ابن خالته عن أخيه وتكون مودة ومزاح ومقالب لا يتدخل فيها الأبوين من الجانبين ولا يوجد شيء إلا له إيجابيات وسلبيات .
8- ومن عادات الطوارق إحترام الكبير والعطف على الصغير .
9- إذا قلت للطارقي ولو كان عامياً جاهلاً قال الله وقال الرسول(صلى الله عليه وسلم) يقف ويعتبر ولا يجادل ولا يناقش ويستسلم فوراً.
10- الطارقي لا يجالس من هو أصغر منه فالمجتمع على طبقات الكهول مع الكهول والشباب مع الشباب والأطفال مع الأطفال والنساء مع النساء ولا يمكن أن يلعب الطارقي الكبير مع من هو أصغر منه فكل إنسان في كل عمر له حدود ومقياس ومكانه لا يتجاوزها فهذا يسمونه (الحياء) أو (اتِّقال) فلا تجد رجلاً يلعب الكرة مع من هو أصغر منه أو يمازحه أو ينشد الأناشيد معه في فرح وهذه الخصال التي جعلت بين الطوارق تهذيب وشيم يجهلها الكثير.
تم حذف الفقرة/11

12- ومن العادات عند الطوارق أن الجري عيب لا يجري الطارقي أمام أي إنسان فكيف وهو في المعركة وقد ذكر المؤرخون أن الطوارق لم يفروا من أي معركة والله أعلم.
13- اما ما ذكره ابوعبدالله الخزرجي من قوله ان الاخ الكبير لا يزور بيت اخيه الصغير حتى ولو مات ؟!
اعتقد ان ذالك مبالغ فيه ولو كان موجودا لا يكون بصيغه عامه بل يكون خاصاً عند بعض الجهال ويا اخي انا اكبر منك سناً لم اسمع بهذا
يجب التدقيق والتمحيص في تلك المعلومات
وان تسأل من هو اكبر منا سنناً والذي اعرفه ان الاخ الكبير يحن ويعطف على اخيه الصغير ويحقق له مطالبه ومن الغريب الا يذهب الى بيته ويحضر جنازته واما الاخ الصغير فيعتبر اخاه الاكبر كوالده ويبالغ في احتراميه وتقديره فانهم يقدرون( آمقار ) سواءً من جهت العمومه او الاخوه ومعنى آمقار الاخ الاكبر وهي كلمة واحدة فيها ايجاز عن العربيه بدون اضافة كلمة الاخ الاكبر
14- اما ابن الاخت عند الطوارق فهو مدلل ومحبوب عند عشيرة اخواله ويعمل ما يريد وتلبى طلباته مهما طلب
15- ومن العادات التي يشاركونا فيها قبائل الجزيره العربيه عدم ذكر الزوج اسم زوجته وعدم ذكر الزوجه اسم زوجها فيقول الزوج (تمندام) اي فلانه بالعربيه وتقول الزوجه (مندام) اي فلان بالعربيه وهذا مثل ما يقول بعض اهل نجد لزوجته (يا هيشه) وتقول الزوجه لزوجها (يا هيش) وكما يقول بعض قبائل اهل الحجاز اذا اراد ان يسأل عن اهل ابن عمه من النساء (كيف العرب وش حال العرب وش لون العرب ) يقصد بالعرب كنايه عن اهل المسؤول من النساء ولا يذكرون اسماء النساء وهذه من العوائد السيئه ولازالت على حالها
قائمة ثرية من العادات.. والمعلومات المهمة حولها.. لولا ما أنا فيه من عجالة في الأمر لأفردت كلاً منها بما يستحقه من تعليق.. ولكن أعدكم شيخينا أن ندرجها في قائمة ما سنطرحه للتناول لاحقاً.. بإذن الله تعالى..
وتجاوزوا عن تقصيرنا.. في استفاء حقكم.. الذي سبقه تأخير في تثمين جهدكم وعرفانه.. وفائق تقديري لفضيلتكم.





 

رد مع اقتباس