فهو الشيخ يوسف بن مَحمد الصالح بن مَحمد بن أحمد المعروف بمِيدِ بن مَحمد المشهور بومَلَّنْ ينتهي نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) .
قال الشيخ العتيق : فهو من العلماء ولم يزل في تربية والده يلقنه العلوم والآداب حتى مات ولم أر من اعتنى بضبط شيوخه وتلاميذه وله شيء من الشعر وأما النثر فلم أر له شيئا منه إلا كتابا سماه " إظهار العزل الخَلع لسلطان فسخية الخُلع " وسببه أن بعض القائمين بالفتاوى في بلاده يأتيهم من طلق زوجته ثلاثا فيرجعونها إليه بلا محلل إذا كان بعض تلك التطليقات في مقابلة مال ويحتجون بالخلع فسخ الإطلاق فلا يعد من التطليقات التي لا يحل للزوج أن يراجع بعدها إلا بمحلل هذا ما عند العلماء الذين يرد عليهم ، وأما المترجم وقومه فيقررون أن الخلع طلقة لا رجعة فيها فكان بينهم وبين إخوانهم الذين يجعلونه فسخا خصام شديد حتى ألف في ذلك كتابه المذكور وأطنب فيه وأجاد وجلب من النقول كثيرا مما لا يوجد في غيره وكلها تدور على أن الخلع الذي يكون فسخا ما ذكر فيه لفظ الخلع وذلك لا يكون إلا فيمن يتكلم باللغة العربية ، وأما الطوارق والذين هم أهل البلد فلا يكون منهم إلا الطلاق على مال فلا ينبغي أن يراجع واحد منهم من طلقها ثلاثا إلا بعد زوج ولا ينبغي لمن يتحلى بالعلم أن يسلط إلا زواج المطلقين على مبتوتاتهم لشيء من الحطام يأخذه منهم . توفي تقريبا بعد الألف وثلاث مائة وأربعين 1340هـ . وقال إسماعيل بن محمد الأمين في ترجمته له الطويلة توفي عام إحدى وأربعين وثلاث مائة وألف 1341ه(2) .