عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 10:22 PM   #42
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-15-2024 (09:22 AM)
 المشاركات : 1,679 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: أوراق سوقية, وأسرارتاريخية.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الخرجي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لانبي بعده.


من رسالة العالم العلامة الشيخ حنا بن المختار السوقي الأنصاري إلى الشيخ سيدي محمد بن سيدي المختار الكنتي وكلا الشيخين من رجال القرن الثالث عشر الهجري وسوف ننقل منها الجانب الخاص بالسوقيين والرسالة كانت في زمن السلطان النابغة بن السلطان كاوا الأمازيغي الطارقي, وكانت ردا على سيدي محمد الكنتي, ودعضا لمزاعم الفلانيين , الذين يدعون إقامة الدولة الإسلامية في (ماسنا), ويرون وجوب الانضواء تحت رايتهم والسمع والطاعة لهم.
بسم الله الرحمن الرحيم, وصلى الله وسلم على طه الكريم, الحمد لله الذي جعلنا من المؤمنين الذين أسبغ عليهم نعمه الباطنة والظاهرة, بتوليهم وتثبيتهم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة, وجعلنا إخوانا متحابين, متعاونين على البر والتقوى, متواصلين متناصحين , ومتواصين بالحق والصبر والذكرى والتبيين والتثبت وبالعقود وحسن العهد وافين
والصلاة والسلام على إنسان عين أعيان الخلق, ويعسوب الكل وشمسه, ومدده الحبيب الأعظم, والمصطفى الأكرم, محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين,وعلى آله وصحبه الذين سعدوا بمطالعة طلعته الكريمة, ثم بعد الصلاة والسلام تناولت الرسالة الأمور التالية وهي:
1- أهمية العهد والود الذي توثقت عراه, وتجذرت عروقه بين السوقيين والكنتيين.
2- أن الفلانيين محاربون ومبتدعة فلاتجوز مناصرتهم ومعاونتهم وتكثير سوادهم
3- أنهم نازعوا الأمر أهله وأنهم استحلوا القتل بالموعظة , والسحت بالهدية وأن أولوا الأمر في البلد سلاطين إولمدن وعلماؤهم السوقيون
4- الكلام في الزكاة والصدقات وأنها لاتدفع إلا لمن ولاه السلطان عليها وهم السوقيون.
وبعد ما تقدم شرع الشيخ في بيان سبب تولية السوقيين لهذه المناصب في طول البلاد وعرضها, وأن ذلك بسبب عدلهم ودينهم فقال
وعلماؤنا هم أهل أمر هذه البلاد وألو ذكرها من جهتين
الأولى : أن الله أمر بطاعة العلماء وسؤالهم, لأنهم ورثة الأنبياء قال صلى الله عليه وسلم,العلماء ورثة الأنبياء, وقال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء إلى أن قال: صلى الله عليه وسلم (إن من العلم كهيئة المخزون المكنون لايعلمه إلا العلماء بالله فإذا نطقوا به لم ينكره أحد إلا المغترون بالله ,) ثم تجب طاعتهم من أجل أن الله أمر بسؤال من جمع بين العلم والخشية, وأوجب طاعتهم في الحق, كما يشهد له قوله صلى الله عليه وسلم: (من أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصى أميري فقد عصاني ) وذلك يشمل جميع حكام المسلمين وقضاتهم وأيمتهم إذا جمعوا بين العلم والخشية , ولاشك أنهم أحرزوا قصب سبق هاتين الخصلتين على التمام في هذه البلاد كما شهد لهم كل ثقة رضى وكل عدل فاضل من المتقدمين ممن عاصرهم وعرفهم كالشيخ جلال الدين السيوطي(1), والشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي(2), والشيخ السوداني محمود التنبكتي(3), الذي قال: فيهم كل من أقيم شاهدا أسأل عن عدالته وجرحته إلا السوقيين فإنهم وجدناهم وجربناهم كلهم عدولا مرضيين تابعين للحق, وقال فيهم أيضا إنا وجدنا الصغير منهم يغلب الكبار من غيرهم, في العلم كحال أجدادهم أهل الحجاز, وكذلك الشيخ أحمد بابا التنبكتي(4), وهو البحر الفهامة سأله مرة أهل بلده عن سميه بابا السوقي وقالوا له أيكما أعلم فقال لهم أنا أروى والسوقي أدرى, وقد عده شيخ الإسلام جدك الشيخ المختار(5) في كتبه البرد الموشى , في تحريم المطامع والرشى, من المجددين في زمانه وكذلك المتأخرون كالشيخ الولي الفهامة العلامة المتفنن البارع في جميع العلوم شيخ جدنا القاضي محمد البشير سيدي المختار الرقادي(6), وابنه محمد الأمين الشيح الصالح الناصح, كانا يثنيان عليهم ويتنازعان معهم كأس المودة والصفاء والموالاة, والإخاء وكذلك العلوي (7), وأبناؤه الأخيار السادة الأبرار, المشهورون بأنهم من أولاد محمد بن الحنفية بن علي كرم الله وجهه, كانوا يزورون السوقيين كثيرا ويراسلونهم بالقصائد البليغة الحسان, في الثناء عليهم, وذكر مئاثرهم , وكذلك شيخ الحقيقة والشريعة سيدي المختار جدك له في الثناء عليهم نظما ونثرا غير ما قليل, حتى قال في قصيدة له في مدحهم
ولو كنت بوابا على باب جنة-- لقلت لأهل السوق أنتم لها أهلذلك منهم إلا لعلمهم بأنهم أعلم بأحكام الله




نبذة تاريخية عن دور السوقيين في المنطقة ,
يشكر عليها والد الجميع مرسل الرسالة وكذالك أخي الخرجي على نشرأهم النقاط فيها ,وسوف أعود للموضوع إنشاء الله لإبراز أهم ما تناولته الرسالة من مواضيع شتى جديرة بإعادة قرائتها وإبرازها .


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص



رد مع اقتباس