عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2011, 10:24 PM   #14


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: قراءة قصيدة الإدريسي في الملتقى



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحسني نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بارك الله فيك.
قراءتك مبدعة، واقتراحاتك في مكانها، ودعني أتفاعل معك قليلا:
أولا: استحسانك للبيتين مقبول عند الجميع، فضلا عندي، وخاصة قد دعمت وبرهنت، واظنني قد ذكرت في القراءة الوجه الذي ذكرت للأوامر، من أن المقام يقتضي ذلك، (فهنا توافقني).
ثانيا: المخالفة في إطلاق (ألأمر/ الطلب/ الإنشاء) أشكركم عليها، وأحييكم عاليا، لأنكم أبديتم خلقا هاما من أخلاقيات الباحث، هو التشدد في شان المصطلحات، وبغض النظر عن مذهبي في مفهوم الإنشاء أود أن أقرأ قراءتكم هنا، وألاحظ أن الملاحظة الثالثة تكرار للأولى، إضافة إلى ما فيها من التردد، والملاحظ الثالثة تنقض ما أثبتته الأولى، وتوافقني على أن ما أطلقت عليه (الإنشائية) (أمر عند البلاغي)، والأمر نص في الإنشائية.
ثالثا: أستسمح في القول بأن ملاحظاتكم الثلاثة تبدي نوعا من التناقض، فأنت تنفي عن أساليب البيتين كونها إنشائية، وتخالفني في ذلك صراحة، بينما تثبت جماليتهما من خلال إنشائيتما لا مجرد خبريتهما، وأنهما اكتسبا (تحديا) جميلا، عن طريق الأمر، لا الخبر، وهو ما (أثبته) في القراءة.
رابعا: ربما أخطأت في إطلاق كلمة (الطلب) عن غير وعي ، فأنا عندما أطلقها أقصد مفهومها اللغوي المجرد، لا المصطلح، لكن كون الأساليب هنا إنشائية أنا كتبته بوعي، ولا أرى ما يغير مذهبي ذاك، طالما رأيتكم خالفتموني إجمالا، وافقتموني تفصيلا، على أني إنما نزلت تعريف الإنشاء لدى البلاغيين هنا، فلست أرى المتلقي يطلق (ألصدق، أو الكذب) على هذه الأوامر، وهو شرط الخبر الوحيد، ولست إخال الشاعر أيضا يتوقع من المتلقي ذلك.
خامسا: أنني قررت سر الجمال في البيتين، كما ذكرت أنت، لكلن ألا ترى معي غلبة أسلوب الأمر على القصيدة كلها، وهو أمر حاولت تزيينه في القراءة، مع الاعتراف بسلبيته التي ترتب عنها قلة الصور الجميلة، وطغيان أسلوب الخطيب على أسلوب الشاعر، ومن هنا أضفت أساليب البيتين إلى بقية (الإنشائية). واستخلصت أنهما يحملان تحديا صارخا، وخاليان من التصوير، وأظنني أنصفتهما بهذا الكلام.
سابعا: يسرني انكم وافقتموني في عدم الإعجاب بتشبيه الإدريسي (كالديم)، مع أنكم لم تشيروا إلى موافقتي، كما أشرتم إلى موافقتي في شان البيتين الأخيرين.
ثامنا: لا أوافقكم في رأيكم حول (إنا لمن نفر ...... إلخ)، فهو تخييب جميل لأفق الإنتظار، وهو ما أضفى على البيت جمالية التلقي، المنتظر أن تكون الأخلاق تحيي أهلها كما اقترحت، ولكنه عادي، أما هذه المفاجأة التي اقتبسها الشاعر من شاعر آخر فهي سر الجمال وعينه، ولذا استحضرت هذا البيت من شاعر العربية، فهو يصور المعنى أكثر:
وإني لمن قوم كأن نفوسهم ** بها أنف أن تسكن اللحم والدما



أخي الكريم..
أشكر لك حوارك الممتع..
أولا: هذه الحاشية لا يمكن أن تخلو من بعض أفكارك في قاءتك.. فربما سرت إلي فكرة من أفكارك قد قرأتها فأظنها مني وربما حاولت التعبير عما أنت فصلته..
ثانيا: ما أشرتم إليه من التناقض ظاهر من خلال ترددي في النقطة المذكورة..
وهذا التناقض راجع إلى ما قرأناه عن الإنشاء والخبر، فكثير من الإنشاءات أخبار وكثير من الأخبار إنشاءات كما تعلم (وفقك الله).
وأما الجمال فنعم أنت لم تجعل مجرد الإنشائية ثقيلة على إعجابك بل نوهت بها هنا، لكن جعلت مناط النقد هو تكرار الأمر..فحاولت تخفيف ذلك بأن نعتبر الأوامر الماضية إنشاء محضا، ونعتبرها في البيتين خبرا أراده الشاعر كذلك لكن عمد إلى الإنشائية لنكتة التحدي.. الذي هو مناط الجمال عندي، وهنا اختلفنا فيما أزعم حيث تعتبر الخبرية ولو لفظا أجمل ..
ثالثا: وهنا يعتبر رأئي ورأيك في هذه المسألة وفي مسألة إنا لمن معشر من باب الإثراء والملح؛ لأنه من باب الجميل والأجمل، وهذا لا يكاد اثنان يتفقان على كثير من الأساليب الجميلة، أيهما أجمل...
رابعا: بحث: هل قولك للطلل أجبني،بقيت له دلالة على الطلب (لغة) إن لم نعن باللغة النحو، أليس هذا الطلب حوله السياق إلى التحسر كما في (فليكفر) ؟ وبعبارة أخرى معنى ملازم للأمر أم هو معنى متبادر (أصلي) تزيله المعاني الأخرى، لا أستحضر كلام العلماء في المسألة، لكن هذه وجهة نظر (سائلة). والله أعلم.


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس