عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-2013, 08:26 AM   #28
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر



النقطة الخامسة والعشرون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء من ميزات ليلة: اليوم الثاني عما قبله من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه لما دخل المساء بفروضه وسننه القولية والفعلية المنتهية بتألهات صلاة العشاء... الفترة المسائية ـ ليلة يوم غد اللقاء الساخن المقدمات ـ قبل تخيل أحداثه الجادة دينيا وسياسيا واجتماعيا...
وفي هذه الليلة جاء بعض المشايخ الطاعنين في السن، وهم من علماء المنطقة الكبار...
منهم: الشيخ الطيب بن عبد الله ـ شيخ: جماعة أنصار الدين، بمعنى الكلمة، وسيأتي مزيد يبان في حقه ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله.
والشيخ عبد الله بن عثمان، وسيأتي مزيد يبان في حقه ـ جعله الله ممن طال عمره وحسن عمله.
وكان مقر نزلهما في مقر الضيافة لدى إدارة الملتقى ـ الدور الأرضي.
ونزلا فيه وذلك لكبر سنهما، وضعفهما لقري مدارج الطابق العلوي، الذي نحن فيه.
مع أن خدمات طبقتي عمارة المقر شيء واحد، خاصة في التكييف المركزي، والإضاءة، وغير ذلك مما يتعلق بجانب خدمات الضيافة وسخاوة إكرام الزوار، لعموم الضيوف، ولا سيما جانب أهل العلم فحدث، ولا حرج عن جانب درجة إكرامهم الذي بلغ درجات البر اللائق بأهل العلم البررة.
وصدق من قال من القول المؤصل:

***أبا بكر دعـــوتك لو أجـــــبتا***
إلى علم تكون به إمـــاما***مطــاعا إن نهيـت وإن أمــرتا
ينالك نفعه ما دمت حـــيا*** ويبقى ذخره لك إن ذهـــبتا
وإن راعيته قولا وفــعلا***وتاجـــرت الإلـه به ربحـــتا


النقطة السادسة والعشرون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء من مجريات ليلة: اليوم الثاني من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه لما كان مما يجب من البر بأهل العلم فيما يتعلق بجانب طلاب العلم تجاههم، هو ما يصوره المثل المشهور: لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذووه.
فالتمست التشبه بمن ضرب أروع الأمثلة في البر بأهل العلم، إذ ابتدرت زيارتهم، فتشرفت بلقائهم الكريم على فرش جميلة مرفوعة بهم.
إذ نزلت من الدور العلوي إلى السفلي للتشرف بالسلام عليهما ومن معهما من طلاب العلم لديهم، وكذلك من معهم من الزوار الكرام.
ففرحوا بي غاية الفرح، وقد تجلى ذلك في رسائل تحياتهم ومصافحاتهم التوددية. فلما أخذت من الوقت ما يبعث الأنس بين كل زائر ومزور، مما يدرك من وحي شرح الصدور.
وذلك على ضوء حديث: ((الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف...))
بعد ذلك كله مددت كف الطلب من لحن القول في رغبة التشرف بالترجمة لهما قبل الصباح...
فكل مدني بطلبي بعد تواضع منهما عظيم، الذي بلغ بأحدهم أن قال لي عن نفسه: أنا لست من أهل العلم، بل يكفيني شرف التعلق بهم ومحبتهم...
فإن أنسى لم أنس شرف وفضل الاسم الذي كان يناديني به الشيخ الفاضل الطيب الآنف الذكر، الذي يناديني باسم: محمد يحيى.
فشرفني بزيادة اسم: محمد ـ في اسمي ـ يحيى ـ: سبحان من أولاه ما أولاه.
كما لا أنسى ملاطفة الشيخ الثاني الشيخ عثمان، أكرم به سمتا وأدبا، فمما لاطفني به قوله: من أي قبائل السوقيين أنت؟
فقلت له: قبيلة: كَلْ تجشي، فرحب غاية الترحيب، قبل تلك المعرفة وبعدها...
مضيفا لي قوله: سمعت بها.
قلت: إلا أن تلك المواطن، من المواطن التي لا يقدم أحدا فيها شرافة النسب، نقلا وعقلا...
لحديث : ((من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)).
وأحسن بقول من قال في مثل تلك المواطن:
إن الفــتى من يقول هـــاءنا ذا***ليس الفتى من يقـــول كان أبي
النقطة السابعة والعشرون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء مما ودعت به ليلة: اليوم الثاني من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
وذلك أنني استأذنت ذلكما الشيخين الفاضلين بعد سهرة ممتعة بلقط الدرر من الفوائد العلمية، وكنت قد أخبرتهما بأهم أنبائي المتعلقة بهذا الملتقى الذي شرفني الله بلقائهما، فصعدت إلى مضجعي، ثم أرسلت إليهما نسخة: الكواكب العلية...
كما سمعا بها من قبل، فشرفتهم بالنسخة الوحيدة التي معي، وفوضت إليهم إبداء الأخطاء الصغيرة فضلا عن الكبيرة، خاصة في جانب مسائله العلمية، والدينية، إذ: الدين النصيحة.
فلما تقابلت معهم غدا، فإذا كل واحد منهما يشنف سمعي بالثناء العطر عليها ـ جزاهما الله عني على ما شجعوني به في تلك الكلمات...
قلت: وممن أثنى الكواكب العلية بعد الاطلاع عليه الشيخ الصاوي، والشيخ محمود الجنهاني، وغيرهما ممن اطلع عليها في ولاية قاوى...
ثم هذا الشيخان الآنفا الذكر، ثم بقية من اطلع عليه ممن شارك من أهل العلم في ملتقى كيدال، بل أصدروا في البيان الختامي التوصية باعتماده كمرجع معتمد في مثل موضوع مسائله...
فهذا جانب من واطأني عليه من أهل العلم ـ شكر الله لهم ما شجعوني به، كما أسأله سبحانه أن يكون خالصا لوجهه الكريم، ويجعله لي خير ذخر، يوم:
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى***ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت على ألاّ تكـون كمثـــــله***وأنـــك لم ترصد كما كــــــان أرصدا
هذا ثم مدني كل واحد من الشيخين الشيخ الطيب، والشيخ عثمان، بما كتبه من المشاركة العلمية السنية، وشرفاني بإصلاح الخطأ فيها إن كان، فقرأتها ساعتئذ قراءة المستفيد، فما قرأت شيئا منها خالف هدي الكتاب والسنة، هذا أهم بشارة في معرض البشر.
هذه هي خلاصة ليل مليء بانشغال الذهن بأهم الخواطر، كأنه المعني في قول القائل:
تطاول هـــذا الليل حتى كـــأنه***إذا ما مضــى تثنى عليه أوائـــله
النقطة الثامنة والعشرون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء من الآداب الجليلة الجملية الجدلية تميز بها حدث: اليوم الثاني من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه هو يوم اللقاء الساخن حقا أشد من ذي قبل...
وكنا أمس بعد نهاية لقائه مباشرة، كما تقدم في وقفة عزيزة جمعتني مع السيد الشريف محمد أق انتالا، والقائد الزعيم لجماعة أنصار الدين السيد النبيل أياد أق أغالي، فوصانا السيد محمد في لقاء هذا اليوم بحوار جميل جليل هادف.
أما أنا فقبل ذلك كنت ممن من الله عليّ في معرض الاطلاع على اللآلي والدرر في فن أصول الجدل، فضلا عما لا يسع المناظر المعتد به جهله من آداب المناظرات بين أهل العلم في مجالس أهل العلم المحضة، هذا جانب.
وجانب آخر ما يجري بين أهل العلم بعضهم ببعض في مجالس السلاطين، بل وبين أهل العلم وبين أهل المعرفة من أدباء السلاطين، وكل مناظرة لها آدابها الخاصة بها، لا سيما التي مع السلاطين...
فالأدب في فن المناظرة منه ما هو واجب، ومنه ما هو مندوب...
فمن الواجب منه نقلا وعقلا ما يتعلق بحق مناظرة أهل السلطة...
وذلك لقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
وكل يعرف أهمية اتقاء شر:
جانِبِ السُّلطانَ واحذرْ بطشَـــهُ***لا تُعــــانِدْ مَنْ إذا قــــــالَ فَــعَلْ


فتدرعت ببعض تلك الآداب، واتزرت بالبعض الآخر، وصدق الله إذ يقول: {ولباس التقوى ذلك خير}
ثم استندت إلى نصوص من الكتاب والسنة في ذلك، كقوله تعالى: {فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
مع استحضار بعض أجمل تفاسير العلماء للآية الكريمة، وما في معناها.
إنه يوم جدير بقول من قال:
اليوم يوم فــاز فيه من صـــدق***لأهـتكن البيض هتكا والـــدرق
النقطة التاسعة والعشرون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء من حدث: اليوم الثاني من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه لما دخلنا القاعة وكانت مع سعتها، ضاقت بالحضور ما بين قاعد على كرسي سبق إليه، أو واقف مسبوق إلى كراسي.
يوم تحقق فيه لأهل العلم معنى جليل جميل من معاني قول من قال عن فضل العلم وصاحبه:
وإن جلس الغنيّ علـــى الحشـــايا***لأنت على الكــواكب قد جلســتا
وكان اللقاء قد زود اللقاء ببعض الكمرات الكبيرة المنصوبة على أعمدتها، وكمرات أخرى في أيدي المصورين المتجولين داخل القاعة، وجمهور غني بعضه بالجوالات المتقنة بالتقنية الهندسة الحديثة بكمرات التصوير، فالحدث في الحقيقة في تغطية شاملة تغطية خاصة بالإدراة، وتغطية عامة من الحضور...
ففتحنا لقاء اليوم بمشاركة الشيخ الفاضل الطيب، والشيخ الفاضل عثمان الآنفي الذكر...
وستأتي ـ بإذن الله ـ ترجمتهما في الموضوعات الآتية من: الجوهر الفاخر...
وكلمة الشيخ الطيب أكثر صفحات، من فضل الله تعالى أن جاءت على نهج السلف فيما نحن بصدده، إذ مما طرزها به هذا النقل: ((إدخال ألف كافر بشبهة إسلامية، أهون عند الله من إخراج مسلم واحد بشبهة كفرية))
وهذا النقل لوحده هو في الحقيقة: بيت القصيد.
في سبيل ما لأجله عقد ذلك الملتقى ـ بادئ بدءة.
قلت: وهذا النقل مما توج به نقليات: موضوع الكواكب العلية...بادئ ذي بدء. وهو مما أثر عن الإمام رزوق المالكي ـ رحمه الله تعالى.
ثم إن كلمة الشيخ عثمان، هي أيضا كلمة جملية تناولت ما يتعلق بإرساء الأخوة الدينية جملة وتفصيلا، فلذا قلت فيما سبق عنهما: فما قرأت شيئا منها خالف هدي الكتاب والسنة...
وبقية أهل العلم الضيوف شارك من شارك منهم ارتجالا...
وعلى كل حال فإن بعد كلمتي الشيخين الفاضلين الطيب وعثمان عادت إليّ سيادة الملتقى العلمي، ألقاها إليّ كبار الشخصيات السياسة والعلمية، فثقل بها كاهلي الضعيف، القوي بعون الله المعين ـ فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.
فنظرت نظرة المتأمل في أني لا أجد اليوم سقفا لي كعالم يتولى هذا المقام الشديد فأستظل تحته، أو ركنا شديدا آوي إليه، فلم أجد نفسي إلا أنني ذلكم السقف للملتقى ومن حضره، وعلمت يقينا أن الشخص لا يستظل تحت ظله، فلا بد من مباشرته حر الشمس، ويستنشق حتما سموم الرياح الحارة.
ففعلا ما قاله القائل الحكيم: لو المشقة ساد الناس كلهم.
النقطة الثلاثون: لمحة موجزة عن كشف النقاب ـ عن تصور شيء من لطائف حدث: اليوم الثاني من أيام: ملتقى كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف السيد الشريف الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
فبعد تلك التأملات السريعة، الشديدة الحنظل في الواقع، تداركت نفسي بحقيقة قول من قال:
سألني إياه من لا بـــد لي***من امتثال سؤله الممـتثل
فقلت مع عجزي ومع إشفاقي***معتمدا على القدير الباقي
وذلك حين قلدوني بقلادة الإمارة العلمية الذي من ولي شيئا منها: فقد ذبح بغير سكين.
فرحم الله السلف الصالح الذي إذا استفتي أحدهم، يمسك عن الجواب، فيقال له أيمسك عن الجواب مثلك أيها الإمام، فيقول له: المسألة ليست هينة، لقوله تعالى: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}
قلائد ليست من ذهب ولكن***قلائد من جهنم منضجات
فعند ذلك استأذنت السادة الحضور من العلماء والساسة زينة الدهور.
في أن نجد من قبل الجميع إتاحة فرصة لقراء ما جمعته مما ضمه كتاب: الكواكب العلية فيما للسلطان من الحقوق وعليه للرعية.
لأن عامة مسائله تهم مثل مجتمعنا أمام نوازلها، كما هي أجوبة مسائل الملتقى نفسه مذكورة فيها معززة بأقوال السلف الصالح في القديم والحديث، مما يتعلق بما نحن بصدده...
وقد اعددتها اعداد زاد لي حين تدعو الحاجة إليه حين يذم من تساهل في بلغة من الزاد كدأب ابن السبيل النبيل ـ على ضوء من قال:
ندمت على ألاّ تكـون كمثـــــله***وأنـــك لم ترصــــد كما كــــــان أرصدا
وكنت من قبل تفاهمت قد وضعت خطة اخترازية تفاهمت عليها مع الأستاذ الفاضل عبد السلام بمحمد السوقي التجشي السابق الذكر.
وقد تناولت تلك الخطة حين تدعو الحاجة إليها قراءة أهم موضوعات الكتاب: الكواكب العلية ـ مسألة مسألة، ويترجمها هو باللغة الطارقية...
ثم أقوم مرة أخرى بدور التعليق الملخص من جانب أي مسألة قرئت منه..
هذا وجانب آخر أقوم بالأجوبة عن أسئلة الحضور، التي ترد بين فينة وأخرى داخل قاعة اللقاء...
فتم ذلك بفضل الله تعالى من فضله المحض: والله ذو الفضل العظيم.
هذا وصدق من قال في معرض الحث:
إلى علم تكون به إمـــاما***مطــاعا إن نهيت وإن أمــرتا
النقطة الحادية والثلاثون : لمحة موجزة عن كشف النقاب عن ذكر شيء من تقسيم وقت كل فترة بين الجهات المعنية بالنقاش فيما بينهم من جهة، وبين مداخلاتهم الجانبية من بعض الحضور من جهة أخرى أيام الملتقى ـ تحت إشراف صاحب الترجمة الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إن الملتقى وفق كل توفيق فضلا من الله تعالى ونعمة، من حيث رسالة تنظيم الأدوار، على النحو التالي ـ بإذن الله تعالى:
· دور لقراءة شيء من مسائل: الكواكب العلية...
· ترجمة معانيها باللغة الطارقية من قبل الأستاذ عبد السلام الآنف الذكر.
وقد قام بذلك خير قيام ما بلغ به إثراء مسائل الكتاب بالتعليقات النفيسة من معقوله نقلا وعقلا ـ أثابه الله بأجزل المثوبات في الدارين ـ جزاء مساعيه العلمية الدعوية المباركة.
· تعليقي عليها كخلاصة لكل مسألة باللغة الطارقية نفسها.
· دور جانب زعيم أنصار الدين السيد النبيل إياد ـ حفظه الله ورعاه ـ على نحو ما سبق من قيامه بقراءة ما عنده من تلك المسائل وما في معناها، مع ترجمته لها باللغة الطارقية أيضا.
· دور جانب أرباب المداخلات الجانبية من قبل الحضور، التي منها مداخلة جريئة من قبل أحد الحضور، وقد عرف بنفسه، لكنني لست من وعاة الحفظ وقئذ.
إلا أن المهم المحفوظ مع ذلك، أن قد قام تلكم الشخصية ذاتيا وعنويا ـ بارك الله فيه ـ بكل شجاعة أمام الحضور، وقال فيها للسيد إياد ما ملخصه: نحن الآن علمنا جانب ضعف ما تدعون إليه من المسائل الدينية التي لا تقبل النقاش من قبل جماعتكم، فإن لم ترجع عنها الآن...
فأنت إما عميل للجزائر، أو عميل لدولة مالي، لا غير.
فكان جواب السيد النبيل إياد ـ حفظه الله تعالى ـ جاء في جانب واحد، وهو قول ذلك المداخل: أو عميل لدولة مالي، لا غير.
فقال له السيد إياد أما دولة مالي، فإننا أبعد الناس في العودة إلى التعامل معها من حركة تحرير أزواد.
· دور جانب أهل الاستفتاء من قبل الحضور، الذي منهم من استفتى عن حكم ما تأخذه جماعة أنصار الدين، ومن هي على مذهبها القاعدي، مما يطلقون عليه اسم: المغانم.
فقلت له على وجه الإيجاز والاختصار: هذه المغانم تنقسم إلى قسمين.
قسم يتعلق بأموال أفراد الجيش المالي في مناطق الشمال، فهذا المال لا يجوز التعرض له، لأنه مال شخص مسلم.
فالفتن التي تقع بين المسلمين لا تحل أموالهم، كما لا تحل دماءهم ...
كما هو مفصل في كتب السلف الصالح، هذا جانب.
الجانب الآخر: قسم الأموال المتعلقة بجانب حكومة مالي، مما هو من مرافق حكومة دولة مالي في مناطق الشمال.
فهذا القسم يتوقف التصرف فيه حتى يتم التفاهم مع حكومة مالي مع أهل الشمال.
فإن وقع التفاهم معهم على الانفصال، فعندئذ، فالشمال له علماء كبار تعرض عليهم سيادة الشمال ـ كدولة مستقلة وقتئذ ـ هذه المسألة، لينظر فيها نظرة جهة علمية مسئولة، من جهة سلطة شرعية عقلا ونقلا...
هذا فمن أدب السيد النبيل إياد أق أغالي أنه عندما سمع ما مر من الإفتاء، ما تجاوز جوابه الكريم بقوله: سمعنا ما قال الفَقّي ـ تعني: باللغة الطارقية العالم ـ الفقيه ـ وما في معنى ذلك من لقب لأهل العلم الشرعي.
النقطة الثانية والثلاثون : لمحة موجزة عن كشف النقاب عن ذكر أهم أوائل الحدث ـ خاتمة الأيام العصيبة من بين أيام الملتقى في كيدال العلمي الأول ـ تحت إشراف صاحب الترجمة الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه لما تمت فترات أيام الملتقى بفترة اليوم الثالث، وهي أشد حدث على الإطلاق من جميع أحداث بقية أيام الملتقى...
وذلك أن اليوم الثالث هو الأخير، فهو اليوم الذي توصلت فيه رسالة الملتقى الدينية أن تصدر تقريرا حوى خطابه بيان ما توصل إليه المشاركون من العلماء، حين اتفقوا على ما ملخصه:
· حرمة دم المسلم...
· وحرمة إخراجه من دائرة الإسلام بأي شبهة من الشبه كما تقدمت الإشارة إليه.
وما يتعلق بذلك من ترك ما يدخله في دوامة أي شر من أي جهة كانت، وغير ذلك مما نصوص ملخصات معانيه مذكورة في ذلك البيان المنشور في موقع: الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
فلما وزع خطاب البيان النهائي لنتائج الملتقى الدينية، فوصلت نسخة منه جانب سيادة السيد زعيم جماعة أنصار الدين إياد ـ حفظه الله تعالى.
عند ذلك حدث من بعض العلماء تراجع عن موقفه منذ مساء ليلة يوم الختم.
وهو حفظه الله ممن قرئت كلمته المكتوبة المصدرة بالنقل المنسوب الذكر لزروق.
وهي كلمة في غاية موافقة أهل السنة والجماعة في سبيل بيان الحق من مسائل الملتقى الشائكة.



 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-08-2013 الساعة 08:05 PM

رد مع اقتباس