عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2013, 09:44 AM   #22
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الجوهر الفاخر في ترجمة السيد الشريف الشيخ انتالا أق الطاهر



الفقرة العاشرة: تسليط الأضواء على أهم أنباء ملتقى كيدال العلمي الأول 2011م تحت إشراف المترجم له الشيخ السيد الشريف انتالا ـ حفظه الله تعالى ـ رعاية سيادة الحركة الوطنية للتحرير أزواد.
وهذه الفقرة سأتكئ فيها على تلخيص موضوعات هذا الملتقى تحت نقاطها الآتية ـ نقطة نقطة ـ بإذن الله تعالى.
وهذه الفقرة هي عبارات عن أخبار ما استفاض خبره من أخبارها، مما وقع أمامي معاينة ـ إبان تواجدي هناك، أو سمعته من أهله هناك أيضا.
النقطة الأولى: لمحة موجزة عن كشف النقاب عما ينتظر أهل العلم في كل زمان ومكان من المسئولية الدينية العظمى أمام مجتمعاتهم.
أيها القارئ الكريم، كل نعمة لها شكرها حقا وصدقا، كما لها سيرة جلية في حياة أهلها إن جرت على ما هي لها، فتلك حكمتها البالغة، المقول في تعريف محكوم الحكمة به: الحكمة وضع الشيء في موضعه.
فالعلم أعظم نعمة على الإطلاق ـ ميراث الأنبياء جميعا ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كما أن العلم هو طريق الهداية في الأمور كلها، فضلا الدينية:{يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا}
فلذا من رزق شيئا من العلم، فإنه رزق سببا عظيما من أسباب الهداية لنفسه ولغيره من البشر.
فكان من الواجب على أهله العمل بمقتضى رسالته الدينية ـ رسالة الهدى ـ ليهدي الله بالعلم أهل العلم أنفسهم، كما يهدي بعلمهم غيرهم من البشر إلى ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والمعتقدات:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}.
فلذا فلا يتعلل من رزق شيء من العلم بالعلل الواهية الآثمة، في ترك العلم بما أوتوا من العلم في سبيل هداية أنفسهم وهداية غيرهم.
فالعلم أجل أنواع المعروف المقول في عظم البر به: لا تحقرن من المعروف شيئا.
النقطة الثانية: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن استشعار أهمية حضور مثل هذا الملتقى وعظم خطورة مسائله نقلا وعقلا.
إنه بعد ما تقدم في النقطة الآنفة الذكر، التي أشارت إلى عظم مسئولية أهل العلم في أممهم الإسلامية، واحتياج أممهم إليهم أشد أنواع الاحتياج إلى أي شيء آخر.
فكان مما يجب استحضارهم عظمة واجبهم تجاه الأمة الإسلامية عموما وخصوصا من الإرشاد الديني في بيان الحق، ونشر تعاليم الإسلام، والتصدي لما يخالفها في كل زمان ومكان...
لذا فإن تلك المعاني الوجوبية في حق من رزق شيئا من العلم الشرعي جعلتني لا أجد مفرا من حضور مثل ذلك الملتقى العلمي الداعي إلى بيان الحق من الباطل، في سبيل هداية المتنازعين في قضاياه الدينية الكبرى...
والتي إن لم تعالج بعلاج العلم الصحيح من الكتاب والسنة على ضوء هدي السلف الصالح، فسينتقل النزاع فيها إلى واقع خطير آخر من الفتن الطائفية الدينية الضالة المضلة المهلكة ـ إن لم تتدارك الجميع رحمة من الله رب العالمين.
فلما انتهى بي الاستشعار وقتئذ إلى ضرورة حضور هذا الملتقى وغيره، شرعت في الاستعداد لحضور ذلك الملتقى...
كما لم يغفل الاستشعار نفسه جلالة خطورة جانب الموقف الديني في مثل تلك المسائل الشائكة شرعا.
ولقد انقطع العذر الشرعي عن سيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد حين دعت إلى عقد ذلك الملتقى لهداية الطرفين إلى ما يدعو إليه ديننا الحنيف.
ولقد بلغت في الجد والاجتهاد في ذلك أن تكفلت برعايته ذلك الملتقى الديني رعاية تامة، ليأتيها النصح المبين من قبل أهل العلم في أفقها.
فبذلك انتقل وجوب البيان إلى من رزق شيئا لمن استطاع إلى ذلك سبيلا من أهل العلم الصحيح في سبيل بيان ما صح من الكتاب والسنة العلم به في تلك المسائل مما أثر عن السلف الصالح...
كما تقدم شيء من بيان انتظار نتائج ذلك الملتقى الديني من قبل أولئك القادة من السيد بلال أق الشريف، ورجال مجلسه السادة، ومشاهير رجالاته القادة.
بل وكذلك بقية المجتمع هناك، كما ستأتي إشارة عن جانب ذلك المجتمع الكريم في موضعه ـ بإذن الله تعالى.
النقطة الثالثة: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن بعض ما قمت به في سبيل إبلاغ كثير من طلاب العلم في أفقنا ليحضروا ملتقى كيدال العلمي الأول من باب التعاون على البر والتقوى ـ أمام قضايا تلك المسائل الاعتقادية المطروحة.
ومما قمت به فيها ـ بادئ بدءة ـ ما يلي على وجه الإيجاز والاختصار:
· اتصلت على بعض من أثق بعلمه من أهل العلم في أفقنا كالشيخ إسحاق بن المحود السوقي ـ حفظه الله تعالى من قبيلة كل اغشر...
وهو من طلبة العلم الذين لهم نصيب وافر من العلم، وقد التقيت به أول مرة في ساحل العاج سنة 1990م، وهو ما زال فيها إلى الآن.
فكانت معرفتي به بدت وقتئذ على ثقة به علما وديانة ـ كذلك نحسبه والله حسيب الجميع ـ وهو في ساحل العاج وقت دعوتي له بالحضور، ووعدته بتوفير متطلبات رحلته (من إلى ) لحضور ملتقى كيدال المنتظر، فاعتذر بأعذار معتبرة شرعا...
كما اتصلت على الشيخ محمد بن المهدي السوقي ـ حفظه الله تعالى ـ وهو وقتئذ في موطنه: بنكلاري، ووعدته أيضا بتوفير متطلبات رحلته لحضور ملتقى كيدال المنتظر، فاعتذر بأعذار معتبرة شرعا...
وكل ذلك تم بفضل الله تعالى قبل وصولي ولاية قاوى.
أيام في جمهورية النيجر:
أيام أنس وانشراح صدر، إنها أيام جميلة ماتعة، أيام قضيتها في ضيافة السيد عبد الملك بن المحمود السوقي، من سمت به أصوله الكريمة إلى قبيلة كل بقو السوقية، فهو سيد كريم ابن سيد من سادات المنطقة الكرام المشاهير ـ رحم الله السلف وبارك الله في الخلف.
إنها أيام بالغت في معاني تحقيق الصلة بحسن صلات القرابة والمودة، وكرم الضيافة
فاستعمل السيد عبد الملك بن المحمود أروع الأمثلة في نفائس هذا الباب الجميلة الجليلة، حتى كأن الشاعر قصد ببيته التاريخي هذا السيد الكريم السيد عبد الملك بن المحمود السوقي بقوله:
وأحسن وجه في الورى وجه محسن***وأيمـــن كف منهم كف منــعم
أيام قضيتها في عاصمة النيجر ذهابا وإيابا،وقد فصل ذكر ما ذكر منها وما لم يذكر في موضوع خصصته له في كتاب تحت عنوان: إيقاظ همم ذوي الألباب بتعاليم آية: وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب.
اللهم أنفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما جهلنا.
· ثم قمت لما وصلت موطن الحدث، خاصة ولاية قاوى بكل ما أوتيته من المحاولات في معرض الالتماس من كل من الشيخ الصاوي، والشيخ محمود الجنهاني، والشيخ سفيان، والشيخ محمد إبراهيم ـ أبي زيد، والأستاذ المبارك حبو، والأستاذ أحمد الموفق...
طالبا منهم الذهاب معهم سويا إلى ملتقى كيدال المرتقب وقوعه في تلك الفترة، فاعتذروا بأعذار معتبرة شرعا...
ومن تلك الأعذار التي قدمها لي المشايخ الدعاة: أن أبا محمد الشيخ عبد الله موسى السوقي كان على موعد معهم قريب.
جرى بعد اتصال بهم لزيارة: مركزه الخيري ـ المنظمة ـ في نيجر ـ مقرها ـ وهناك أعذار أخرى قدمت لي من أهمها ما سيق آنفا...
و منها، أنهم قد ذهبوا سابقا إلى كيدال في المهمة نفسها، فأدلوا بدلوهم ـ جزاهم الله عن مساعيهم الدعوية العلمية تلك كل خير.
قلت: وإن مما وقع التساهل به الوفاء بالوعد، وهو هو في عظم شأنه عند الله تعالى، أن بلغ درجة عظيمة في أثنى على أهل الوفاء به، بقوله: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ}
فجزى هؤلاء المشايخ الدعاة الفضلاء، تمسكهم بوفاء الوعد مع الشيخ الداعية الفاضل عبد الله بن موسى الإدريسي السوقي الوامي ـ حفظه الله تعالى وشكر له جهوده الدعوية والخيرية الجلية، التي ينبغي على لسان المقال بعد لسان الحال أن يذكرها، فتشكر.
ولقد تناولتها في كتاب تحت عنوان: الحدائق الغنا في ترجمة الشيخ عبد الله موسى تونا.
وكان الكتاب من أوله إلى آخره بجميع موضوعاته الدعوية والمشاريع الخيرية نقلتها عن الشيخ عبد الله موسى نفسه ـ شكر الله له.
ولقد جمعت مادته في ذلك الكتاب على ضوء قول حسان في أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنهما: واذكر أبا بكر بما فعلا.
كما جمعت مادة كتاب: الحدائق الغنا... لله ثم للتاريخ.
هذا ومن فوائد تقييد التاريخ خاصة تاريخ ما يتعلق بالأعيان، أن كثيرا ما يقع التدليس من قبل من يتصل بهم، ممن يؤنس رشد ذلك المكان، فيسند بعض مآثر الآعيان لنفسه إن كان أهلا لمثل ذلك، أو لغيره من أهل ذلك المقام...
ولقد رأيت نماذج ذلك في بحث تاريخي قام به بعض المثقفين المعاصرين، إذ أسند بعض أسس المآثر التي أسسها الشيخ عبد الله موسى في قوم ذلك الكاتب، فنسب الكاتب نفسه تأسيسها إلى بعض كبراء أعيان قومه، وجعل الشيخ عبد الله موسى مجرد متعاون على مأثرة سبقت في أرض الواقع تعاون الشيخ عبد الله موسى...
فمن فضل الله تعالى حينما يطلع القارئ على هذا وهذا سيطلع على ضرب من التدليس المشين...
قلت: وليس هذا موضع بسط ذلك، وإنما أوردته هنا من باب الحذر على ما يهدد تاريخ أعيان أفقنا من الضياع إن لم يدون، أو التدليس الذي يقع من ضعاف النفوس، فيرفعون به جانبهم بمآثر كاذبة خاطئة آثمة...
النقطة الرابعة: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن الشروع في الذهاب إلى ملتقى كيدال العلمي الأول ـ رجاء أن أستند على ظهر علماء من سيحضره لبيان الحق في قضايا تلك المسائل الاعتقادية المطروحة.
هذا ولما قمت بما تقدم تلخصيه من محاولة استصحاب من أعرفه من العلم خاصة من حضر مراسم تنصيب السيد بلال أق الشريف رئيسا لمجلس الانتقال، كرئيس دولة مستقلة، كما تقدم بيانه...
علما أني لم أر من علماء المنطقة من غير علماء السوقيين من حضر أيام مراسم التنصيب الرئاسي لمجلس الانتقال...
فإن حضر فأخفيت عني شخصيته، بسبب عدم إبراز شخصيته هو العلمية مع بقية إخوته ـ أهل العلم الذين رأيتهم من السوقيين هناك، فذلك مسألة أخرى، وصدق الله ـ عز اسمه ـ إذ يقول حكاية عن نبي الهدى الرسول الكريم الأمين: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
هذا ولقد قيدت هذا التنبيه هنا ـ لله ثم للتاريخ.
فإلى هذا الحد أيضا بدأت الاستعداد للرحيل إلى ملتقى كيدال العلمي الأول، بعد أن واجهت وحشة ألم فراق من كنت آمل أن يذهب من أهل العلم إلى ذلك الملتقى للقاء العلماء فيه، كواجب ديني أقوم به في تلك الخطوات التي من أهدافها الاستفادة من علم العلماء، وآدابهم، والوقوف على مواقفهم العلمية الجادة، وغير ذلك مما لا يحصى من درر البحار العلمية، فانضممت إلى موكب قوافل كيدال...
النقطة الخامسة: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن نبأ الرفقة التي انضممت إلى موكبها ـ رفقة: وفد صاحب الترجمة الشيخ السيد انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إنه قبل نشر أهم الأنباء المتعلقة بالموكب الجليل.
فمما تقدمه أن كلمني المسئول الرسمي لإدارة ملتقى كيدال الأول للعلماء، فسألني ـ بادئ ذي بدء ـ لأنه المكلف بي من قبل إدارة الملتقى، فقال لي: كم معك من زملائك، فقلت له ثلاثة أشخاص.
وكان سؤاله جرى على أن يجهز من السيارات قدر العدد الذي سأخبرهم به من أهل العلم المتوقع أن يأتوا للمشاركة في ذلك الملتقى العلمي الأول في كيدال.
ولقد حاولت قدر جهدي كما تقدمت فيه الإشارة إلى بيانه من بلاد التوحيد ـ المملكة العربية السعودية إلى قبيل ذلك الاتصال من الجهة المسئولة بنا من قبل قيادة الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
ومهما يكن من أمر، فإني أخبرته بالواقع المتمثل في رفقاء ثلاثة، وهم بالتفصيل:
* الأستاذ عبد السلام بن محمد الإدريسي السوقي التجشي ـ حفظه الله ونفع به.
فهو من طلاب العلم الدعاة الذين أوصلتهم الخبر، وكان في بركينافاسو وقتئذ، فاحتسب الأجر في المجيء ـ جزاه عن خطواته خير الجزاء...
فإنه قام بمجهود علمي دعوي متميز خاصة داخل ملتقى كيدال العلمي الأول.
وسيأتي مزيد بيان ـ إن شاء الله تعالى ـ في حقه كطالب علم برز بالمستوى اللائق علميا وعمليا...
· الأخ سوليْ ـ سليمان ـ السوقي الجنهاني، كان له زيارة تخص عملا له في كيدال.
· السيد سيدي بن الطاهر من قبيلة إورغ ورغن، إحدى قبائل إمغاد الشهيرات...
كان يشرفني كرفيق في مثل تلك الرحالات، وهو سيد من سادات قومه، له علاقات عديدة بعدة شخصيات خاصة في كيدال.
فهو من الزملاء المعتبرين في مجالاتهم المتعددة المقامات الاجتماعية العزيزة...
سيد جميل الصحبة، كريم العشرة، ممن يغبط في مصاحبة مثله عند ذوي الألباب ـ حفظه الله من كل سوء وكروه.
فمن: سنة ما عليه الأولون، هذا الأثر:وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا سافر إلى مكة استصحب رجلاً ...
يستدفع به شر السفهاء وأهل الوغادة...
سراج الملوك ـ الطرطوشي

النقطة السادسة: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن نبأ موكب الرفقة التي انضمت إليه الرفقة ـ موكب وفد: صاحب الترجمة الشيخ السيد انتالا ـ حفظه الله تعالى.
إن الجهة المعنية بنا الآنفة بيان ذكرها، جهزت لنا سيارة خاصة بنا ـ جزاهم الله عنا كل خير.
ثم شرفتنا بصحبة الوفد الكريم، فاجتمع الركب في قافلة جليلة عزيزة، مكونة من عدة سيارات لشخصيات بارزة، بل من أبرزها في المنطقة ككل ـ موكب صاحب الترجمة الشيخ انتالا ـ حفظه الله تعالى ـ وهم على وجه الإيجاز:
· السيد الشريف الشيخ إنتالا أق الطاهر، في سيارة خاصة به مع سائقه.
· نجله السيد الشريف محمد أق إنتالا، في سيارة خاصة به مع بعض الشخصيات المتميزة.
· السيد الشريف خالد أق محمد أق الشيخ إنتالا في سيارة خاصة به، مع ركبه.
· السيد حفيد الشيخ إنتالا مباشرة من قبل الأم، الأستاذ عبد الكريم أق الشيخ الطيب ـ شيخ جماعة أنصار الدين ـ في سيارة خاصة به، وسيأتي ـ بإذن الله تعالى ـ مزيد بيان عن والده الشيخ الطيب ـ حفظه الله تعالى.
· سيارة المسئول الذي معنا، السيد سيدي محمد أحد المسئولين عن المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد في كيدال.
· وهناك شخصيات أخرى في سيارات أخر، لم أوفق بمعرفة أسمائهم وقبائلهم، وكذلك من كان مع السيد محمد بن إنتالا، لانشغال ذهني بأحداث الملتقى، المقول في مثل المشاركة في حدثه: عند الامتحان يكرم الرجل أو يهان.
اللهم لا تخزنا في الدنيا ولا في الآخرة ـ اللهم آمين..
قلت: وكان هذا الموكب الجليل معززا ببعض القوات الأمنية المدججة بالسلاح، وممن أعرفه من تلك القوات الأمنية:
* الأخ إسماعيل بن عمر الإدريسي السوقي المرسي.
* والأخ محمد إكنن، الملقب خَدَكَّا الإدريسي السوقي الأضاغي.
* والأخ أنارا الإدريسي السوقي الأضاغي، وهو شاب مثقف شارك في معركة قاعدة: أمشاش، كغيره...
فانطلقنا ظهرا من قاوى، فوصلنا كيدال غدا حين ترمض الفصال، وقد بتنا في منطقة أنفيف.

النقطة السادسة: لمحة موجزة عن كشف النقاب عن بعض تدعو الضرورة العلمية ببيانه من باب النصح، إذ: الدين النصيحة.
إضافة إلى ذكر بعض ما شاهدته من البر والفضل مما تدعو التاريخية إلى ذكره مما تمتع بالبر به سادة قادة الموكب ـ موكب وفد: صاحب الترجمة الشيخ السيد انتالا ـ حفظه الله تعالى.
***إنه لما اجتمع أفراد شخصيات الموكب في مكان ما داخل قاوى كاستراحة الراكب، فبعد أخذ راحة معززة بوسائلها مما لذ وطاب، دخل علينا وقت الظهر، فأذن مؤذن، وشرعنا في الصلاة بعد أن شرفني سادة الموكب بالإمامة، فصليت الظهر ركعتين، ثم ألقيت كلمة مباشرة، في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى:
اشتملت على أهم أحكام السفر، من قصر الصلاة، وجمع بين الصلاتين، جمع تقديم، أو جمع تأخير، من ظهر وعصر في وقت إحداهما، أو مغرب وعشاء في وقت إحداهما، وعدم الترخص برخص السفر لمن لم يفارق بنيان موطنه، وترك السنن ما عدا الوتر، وركعتي الفجر...
المسألة الثانية:
أنني لاحظت مريضا مرضا أقعده، لا يستطيع أن يصلي قائما، فصلى في سريره غير مستقبل القبلة، فتناولت أحكام ذلك، قدر ما يجب بيانه ـ حسب دلالة النقل الآتي:
قَالَ ابْنُ بَشِيرٍ فِي بَابِ صَلَاةِ الْمَرِيضِ : فَإِنْ عَجَزَ عَنْ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ بِنَفْسِهِ حُوِّلَ إلَيْهَا، فَإِنْ عُجِزَ عَنْ تَحْوِيلِهِ سَقَطَ حُكْمُ الِاسْتِقْبَالِ فِي حَقِّهِ كَالْمُسَايِفِ....
وَفِي الْكِتَابِ إذَا صَلَّى لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ أَعَادَ فِي الْوَقْتِ بِمَنْزِلَةِ الصَّحِيحِ وَأَمَّا مَنْ صَلَّى وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى التَّحَوُّلِ وَالتَّحْوِيلِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُعِيدَ صَلَاتَهُ أَبَدًا.
كتاب: مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل .
المسألة الثالثة:
إن المريض نفسه، كلما أراد السجود، وضع جبهته على فراش سريره على وجه السجود، أيضا. فتناولت أحكام ذلك ـ قدر ما يجب بيانه لمن: ألقى السمع وهوشهيد ـ كما في النقل الآتي ـ بإذن الله تعالى:
قال مالك في المريض الذي لا يستطيع السجود : أنه لا يرفع إلى جبهته شيئاً ، ولا ينصب بين يديه وسادة ولا شيئاً عليه...
وكره للمريض أن يسجد على شيء يرفع إليه ، كثير من السلف ، وبعضهم اعتبر ذلك محدثاً لم يكن معروفاً في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قلت: هذه المسألة والتي قبلها من مسائل بحث لي، سبق وأن ألفته بعنوان:
دواعي التحضيض في أهمية تحرير أقوال العلماء في سجود المريض.
قلت: وهناك كلمات دعوية في أحكام دينية استصحبت الرحلة، ملتمسا فيها ألطف المناسبات، ليتعلم تلك الأحكام من لا يعلمها سابقا، وأذكر بها من كان عالما بها، لقوله ـ عز اسمه:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
وقد فصل ذكر ما ذكر منها وما سيذكر ـ بإذن الله تعالى ـ في موضوع خصصت له كتابا ـ تحت عنوان:
إيقاظ همم ذوي الألباب بتعاليم آية: وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب.
اللهم أنفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما جهلنا، واجعل ذلك من العمل المرفوع: والعمل الصالح يرفه.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-02-2013 الساعة 10:55 AM

رد مع اقتباس