عرض مشاركة واحدة
قديم 05-14-2011, 10:07 PM   #12
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: علاقة "كل اسكن" ببعض القبائل السوقية، قراءة من الواقع



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السوقي الأسدي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة








أضم صوتي إلى أصوات المعجبين, ولا شك أن الأخ الخرجي, ضرب مثالا جميلا لتحمل النقد, وهذا من مظاهر كماله ـ ثبته الله ـ وجزاه خيرا, وكذلك الأخ السوقي الأسدي, وقف موقفا لا بد له من وقوفه, وهو مشكور عليه, ونسأل الله له الثبات وزيادة في الغيرة على الدين, ولكن مساهمة مني في الصراحة الأدبية, والإخلاص الديني, أقتبس هنا ما وصل إليه به المقال لأعلق عليه حيث قال:


ومنها: يصل بنا المقال بأن التعبير بالعلاقة الدينية، ويراد الطرق الصوفية، تعبير فيه تجاوز، لأن الدين عند الله الإسلام.
وفيما ذكر من أقوال العلماء ما يدل على مخالفة محدثات المتصوفة للدين الحنيف.
فلذا من كان يعبراً بمثل تلك العلاقات الصوفية، فالتعبير الصحيح: العلاقة المشيخية الصوفية ـ نعوذ بالله من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

هذا وما توفيقي إلا بالله إليه أدعو وإليه مآب
يحيى السوقي






إنني أنتقد استنكار الشيخ الأسدي لوصف العلاقات السابقة بين أجداد السوقيين بأنها دينية, وإذا لم تكن دينية, فما ذا ستكون يا ترى؟!!!
نحن ـ يا أخي العزيز ـ مهما بلغت الصوفية من الضلال, ومهما بلغ أجدادنا من التصوف, فإن ما اشتهر به أسلافنا, وأدركنا عليه أحياءهم, لا يمكن أن يصنف تحت أي مصطلح, سوى مصطلح الدين, والديانة, والتعبد, والعبادة, هذا ما لا يشك فيه عاقل, ولا يمنع من كون الصوفية تشتمل على بدع وخرافات, وأمور انتقدها العلماء قديما وحديثا, لكن أين تذكر ؟ الجواب أن الصوفية والدراسات النقدية عليها, كل ذلك يذكر ضمن تراثنا الإسلامي, فنحن مسلمون, نسأل الله أن نكون سنيين, وأسلافنا كذلك مسلمون, نحمد الله على ذلك, ونسأل الله لهم أن يحشروا مع الطائفة الناجية, في أهل سنتها, أو في مجتهديها المخطئين, ولا أشك أن الدافع وراء تعليقك ـ إن شاء الله ـ هو دافع ديني, بالدرجة الأولى, ولكن من باب النصح الذي انطلقت منه, أرجو ألا يتكرر من فضيلتكم إخراج علاقات أسلافنا من كونها علاقات دينية, لا بالتصريح, ولا بالتلويح, إن ذلك ـ مهما كان ـ لن يعد من الجميل, ولا أدري بما ذا تفسر إعجاب الشيخ السلفي الإدريسي عالي بن اليماني المرسي, بأخيه الشيخ المحمود بن الشيخ حماد الحسني الإدريسي التبورقي, وجماعته, واعتباره لهم من البقية الباقية للدين, بعد بكائه على الدين والتعلم, في قصيدته السينية, حيث يقول:
قال الشيخ العلامة عال بن اليمان الحسني الإدريسي السلفي في قصيدة وجهها إلى الكنتي, بعد ما أحس منه عدم الانصياع لإجابات علماء السوقيين ـ وفي مقدمتهم الشيخ المحمود بن الشيخ حماد الحسني الإدريسي ـ لقصيدته في الاستفتاء عن الحج في الطائرة:ffice:office" />
دمن تغير رسمها, تبكي ألا=تسلو بشعر رائق, متجانس؟
شعر تأنق في ثلاث مواضع=ومن البديع لكل نوع مائس
ويزوج التشبيه؛ كي يحلو به=ومجازه حسن استعارة فارس
وله مسالك في الكتاب وسنة=تبدو لغير معاند متناعس
عدمت قوادح في جلي قياسها=في علة يرضاها أفقه قائس
جمعت وما قصرت ولكن لا يرى=أعمى سنا قبس أنيق قابس
إن الدواعي لا أحاشي توفرت=وتواترت عن نقلها بمدارس
فسل العواصم والفواصل كلها=ستقول في المنطاد حج ونافس
بمرورها كسحابة وتخالها=في الجو جامدة وطيب مجالس
وبحملها للحاملين شريعة=من كل قطر راكعين وجالس ين
شعر لحسان الحقيقة صخرها=سحبانها المحمود خير مجالس
ولأفعل التفضيل في أوصافه=طرد وقيس في المحاسن رائس
ناه ولا يأتي, ويأمر آتيا=أو ليس ذاك تنافس المتنافس
لا أن يخطأ من أجاد جوابه=بأدلة تجلو لغير الناعس
تخطيئه خطأ ومن لم يرضه=خفت قريحته ضعيف الهاجس
ولك القصور عن ارتقاء قصوره=والحبس عن أنواره بحنادس
ومن المنازل نال أسعد طالع=ما ضر ذاك تشاكس المتشاكس
وبصحبه في كل خير يهتدى=ما فيهم إلا أبر مؤانس
أقمار ليل جهالة ونجومها=من هاشم أو خزرجي كائس
واضرب لهم مثلا بحلقة مفرغ=أو زد بليل راكع أو دارس
لا فرق بين غنيهم وفقيرهم=في زيهم بملاحف وطنافس
حق الأنام عليهم أن يصدقوا=عند السؤال لسائل مستانس
والذب عن أعراضهم برماحهم=تذر الكمي مجندلا لم يانس
هذا الشيخ المشهور بالسلفية (عال بن اليمان) يرى أن الناس على دين, بل يرى أن المحمود الذي هو أساس تلك العلاقات التي تشير إليها وإلى استعظام إطلاق (الدينية) عليها, ليس متدينا فقط, بل هو أكثر من ذلك , هو حسان الحقيقة, وحسان, إن جعل من الحسن ففعال, مبالغة في حسن إدراكه للحقيقة, وما أدراك ما الحقيقة؟ الحقيقة هي مطلب جميع الطالبين من السلفين وغيرهم , وإن جعل من الحس, ففعلان, يعني أنها أدركها, حتى كان يحسها إحساسا, فخرجت من طور المعقولات إلى طور المحسوسات, وزاد على ذلك أنها صاغها في قالب شعري, فكان حسانها, وابن ثابتها.
الشيخ (عال) يرى أن الشيخ (المحمود) خير جليس, وحاشا وكلا, أن يكون كذلك, بينما منهجه لا يصح تسميته دينا, ولا نسبة ما يبنى عليه أو له به علاقة إلى الدين ـ أقولها وأنا متأكد أن الشيخ العلامة ـ كما وصفه به الشيخ المحمود نفسه في نقل له عنه ـ وهو (عالي) أعلم من أن يخفى عليه منهج الشيخ المحمود.
الشيخ (عال) يرى أن الشيخ (المحمود) يطرد أفعل التفضيل في أوصافه, فكل أوصافه نال فيها فضل السبق على غيره, وهيهات أن يقر له بهذا الفضل, وهو يتهمه في دينه.
الشيخ (عال) يرى أن الشيخ (المحمود) ينهى عن المنكر, ولا يأتيه, ويأمر بالعرف ويأتيه, ثم يذكر أن ما كان الشيخ (المحمود) عليه هو محل التنافس, وما المقصود بالدين سوى هذا؟
الشيخ (عال) يرى أن تخطيء الشيخ (المحمود) يعتبر خطأ, ولا يقصد بهذا المبالغة, بل هو تزكية من مدره, يعرف ما يقول, ويتقن مواقع الكلام, ويعلم أن تخطئة المصيب خطأ, وليس ممن يلقي الكلام على عواهنه.
بل يزيد على ذلك أن من لم يرض ما قاله الشيخ (المحمود), فهو خفيف الفهم ضعيف الهاجس!!!
الشيخ (عال) يرى أن الشيخ (المحمود) نال أسعد طالع من المنازل, ولا يقصد التنجيم, فهو ليس بمنجم قطعا, إنما يقصد السعادة الأبدية في منزل صدق عند مليك مقتدر, وهو هنا لا شك أنه يتكلم بما يرجوه, فلا أحد يقطع له بالجنة.
الشيخ (عال) لم يخص الشيخ (المحمود) وحده بهذا, بل إنما أعطاه نصيب الأسد فقط, لكنه تدرج إلى تعميم جماعته, وأصحابه كلهم, ـ وهم معروفون ـ فذكر أنهم يهتدى بهم في كل خير, وكفى. (كل خير).
وقطع بأنهم كلهم, ليسوا أبرارا فقط, بل ليس فيهم إلا أبر, أفعل تفضيل من البر والشيخ (عال) يعلم مدلول البر, ويحفظ قطعا قوله ـ تعالى ـ : (ليس البر أن تولوا وجوهكم ...الخ
الشيخ (عال) يرى أن جماعة الشيخ (المحمود) هم أقمار ليل الجهالة, يا لله! كيف يكونون ذلك إلا بالدين؟!!!
بل لم يكتف بذلك, حتى أوجب على الأنام أن يذبوا عن أعراض هؤلاء الخيرة, إذا أوذوا, كما هو حق الصالحين المصلحين في كل جماعة, يراد بها الخير؛ تحقيقا لمراد الله في قوله: (إن الله يدافع عن الذين آمنوا).

وقال الشيخ (عال)أيضا في قصيدته التي يبكي فيها قلة الاهتمام بالعلم, ويحث فيها الأبناء على السير في منهج آبائهم من طلب العلم, والحرص على التحصيل:
بل ما يجنني نوق ولا بقر=بل اندراس علوم الشرع والدين
ولا يراعى لأهل العلم ذمتهم=ولا الأرامل تهدى والمساكين
فلا أرى أحدا منهم يدرسني=علم اللسان ومفروض ومسنون
إلا ابن همي عبد الله ديدنه=كتابه ومواساة المساكين
يرجو بذلك رضوانا ومغفرة=وأن يفوز بأجر غير ممنون
له المباحث لا يدري الجواب لها=إلا العتيق وجار ثم ذو الدين
وشيخنا من يشار بالبنان له=في كل فن وتدريس وتدوين
الجوهر الفرد محمود المقاصد بل=كلؤلؤ كان في الأصداف مكنون
ينهى ولا يأت آمرا ويسبقنا=بكل رشد ومحمود وميمون
شيخ الشيوخ إمامهم وأعدلهم=يحيي العلوم بتجديد وتعيين
الله أسأل تأييدا له ولمن=يأوي إليه بتصديق وتحسين
أريد من القارئ الكريم أن يركز جدا على هذه الأبيات, وكيف أن الشيخ (عال) اليماني, لم يقلها اعتباطا, وإنما قالها مركزا على كل كلمة فيها, ويقصد معناها
شيخنا
الجوهر الفرد
محمود المقاصد
لؤلؤ
يسبقنا بكل رشد
شيخ الشيوخ
إمام الشيوخ
أعدل الشيوخ
محيي العلوم
الله أسأل تأييدا له ولمن * يأوي إليه بتصديق وتحسين
الله أسأل للشيخ عال بن اليماني, وجميع مشائخنا وأسلافنا تأييدا ومغفرة ورضوانا.
أرجو التركيز على هذه المقطوعتين, كنموذج فقط, وإلا فإن تراثنا مملوء بمثل هذه الشهادات, التي لا تترك قولا لقائل.
وأسأل الله لأخي وحبيبي السوقي الأسدي التأييد هو ومن يأوي إليه.

:nic100:
وبحسبك قول حبيبنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (والله لو كان المطعم بن عدي حيا لتركت له هؤلاء النتنى) أو كما قال ـ بأبي هو وأمي, صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا.


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).

التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 05-14-2011 الساعة 10:57 PM

رد مع اقتباس