عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2015, 08:43 AM   #10
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما



اليهود الجبناء الملاعين أسوة قتلة العلماء من بين شرار ظلمة الأمم

قلت: وما زال الإجرام والخبث والدناءة وذل مقام أراذل الناس عصرا عصرا ومصرا مصرا هو الطبع السائد والجبلة المقيتة الخسيسة المنكرة النكراء لدى صناع أفعال ما استقبح وفحش من المنكرات التي لا يعملها إلا من هوى في قعر أعماق الظلم والإجرام وكره الدين الحنيف بكره حملته جيلا جيلا..وغير ذلك من الإجرام المقيت مما سيهجنه ذوو الطباع القويمة والفطر السليمة في كل زمان ومكان..إلا من كان على ملة اليهود في طباع للئام الفجرة أراذل الأنام، خاصة في عداوة الدين وأهله.. فأولئكم المجرمون الذين أشربوا حب قتل رجال الدين السماوي ورثة الأنبياء كما هلكت اليهود في ذلك من قتل أنبياء الله من قبل..علما أن ديننا الحنيف نهى عن التعرض لرجال الدين من اليهود والنصارى في قتال الجهاد المشروع..مع أن دين اليهود والنصارى بعد الإسلام دين باطل..ومع ذلك فقد نهى دين الإسلام المسلمين أن يقتلوا في جهاد الكفار رجال دين أهل الكتاب ومن في معناهم..من ذلك ما استمد منه هذا النقل: وَ كَذَا يَجِبُ أَنْ يُجْتَنَبَ قَتْلُ ( الْأَحْبَارِ ).. وَهُمْ عُلَمَاءُ الْكُفَّارِ... وَمَحَلُّ عَدَمِ جَوَازِ قَتْلِ مَنْ ذُكِرَ مِنْ الرُّهْبَانِ وَالْأَحْبَارِ وَالْأُجَرَاءِ وَالصُّنَّاعِ. المصدر : الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
هذا ودواوين الإسلام مليئة بالكثير المؤصل من هذا النهي الأكيد على ما هو مفصل بيانه في تلك الدواوين الإسلامية المعتبرة نقلا وعقلا.
لذا فما قام به قتلة الأبرياء في(تناهما) أمر منكر وشنيع ومستهجن ومجرم إلا عند من لا يستهجن أنكر المنكرات جملة وتفصيلا، فهؤلاء وأضرابهم لا يبالون بالدين أصلا فضلا عن رجال الدين.. ولا يعنيهم ما نهى عنه دين الإسلام من قتل ورثة الأنبياء، فكل من لا دين له، لا يعتبر حملته شيئا، بل يعتبرهم أعدى الأعداء له كسلفه اليهود في ذلك..هذا ولو كان له علم بالدين أو أدنى اعتبار لتعاليم الدين لكان يسلم منه رجال الأديان الباطلة كما تقدمت به الإشارة..فما بالنا برجال دين الإسلام فإنهم أشد الناس حرمة بعد الأنبياء، فإن التعرض لهم بالقتل والأذى لأشد جرما وقبحا وأثما وساء سبيلا ـ سبيل اليهود سلف قتلة رجال الدين من الأنبياء وورثتهم..هذا فمما لا شك فيه أن من أنكر وأقبح أوصاف وصفات قتلة رجال الدين الجبن المنتهي بسلفهم اليهود إلى ما حكاه الله من صنيعهم المنكر..
فألق نحو ما أقول السمعا***واجمع حواشي الكلمات جمعا
هذا فإن اليهود أعداء الدين ورجاله هم المعروفون بشرار الخصال التي منها الجبن المتناهي في القبح نقلا وعقلا كما تظاهرت به نصوص الوحيين..مما هو واضح من سير اليهود في أقبح وأنكر صور الجبن، كما قص الله تبارك وتعالى، يقول جل ذكره ـ عن صفاتهم صفات الجبن المنكرة المجرّمة ـ :
( يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ ، قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ ، قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ، قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ).
لذا فهذه سيرة من سير اليهود في الجبن القبيح الأثيم..هذا فإذا نظرت إلى سير قتلة العلماء أيضا تجدهم في مواطن مقارعة أعدائهم الأقران على أنكر أحوال الجبن القبيح من بين الجبناء من: التقاعس، والفرار، والتدرع بأي درع من دروع الجبن، وقلة الجرأة في المواجهة، وسرعة الهنزام الحسي والمعنوي، وكثرة القتل فيهم إذا احتدمت المعركة، وكثرة الأسرى فيهم، وغير ذلك مما هو معروف في تاريخ أيامهم النحسات..كحال سلفهم اليهود الجبناء الملاعين..لكن هؤلاء وسلفهم في حب قتل رجال الدين بشراسة فإنهم سرعان ما ينقلبون إلى صور أسود ضارية في قتل غير حملة السلاح من رجال الدين الفضلاء الأبرار الأبرياء الأتقياء هداة الأمم..فانظروا صنيع اليهود الجبناء في سريهم مع أنبياء الله من قبل..فإنها سير خزي وعار وهلاك وسوء طوية وكره للدين وبعدهم عن اتباع تعاليمه بقتل الأنبياء حملة الدين إليهم، كما قص الله تبارك وتعالى:
{ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ}
هذا وعلى مدى تاريخ اليهود في الجبن وقتلهم الأنبياء تجد خلفهم مدى التاريخ على اتصال مباشر بمباشرة قتل ورثة الأنبياء أسوة بسلف صنيعهم اليهودي صنيع الظلمة الفجرة الجبناء..العاجزين عجز الجبن عن مقارعة أعدائهم الأقران والفتك فيهم والانتصار عليهم..بل يؤول الانهزام بهم إلى التشفي بقتل رجال الدين أهل العلم..إذ أشربوا حب طباع اليهود في الجبن والحقارة والدناءة والصغار والذل وقتل رجال الدين..فيثبتون للعيان أنهم هم أبطال معارك الخزي والعار في ارتكاب أنكر المنكرات القولية والفعلية شرعا وعرفا..
كما وقع في تاريخ السوء من سوء سير من قاموا بما حل بقبيلة كل جنهان القبيلة العلمية في هذا العام 1436هـ من القتل والتشريد جراء جريمة أولئكم المجرمين القتلة الجبناء..
اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، يا شديد العقاب، والأخذ الأليم، اللهم لا ترفع لهم راية، واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية، يا ناصر المظلومين، ويا منتقم من الظالمين.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 08-31-2015 الساعة 09:50 AM

رد مع اقتباس