عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2012, 12:45 AM   #3
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: منهج تعليم اللغة العربية في المدارس الصحراوية مدارس السوقيين نموذجا



أولاًّ: العوامل النفسية:
المجتمعات وفقا لرأيتها وتصورها لما يجب أن تكون عليه العملية التربوية بكل أبعادها ومعطياتها, تتجه بصورة جدية وعلمية, وعن طريق البحث العلمي إلى إجراء متعدد ومختلف الدراسات حول المتعلمين لاستكشاف كيف يفكرون, وماذا يريدون, وما هي اهتماماتهم ورغباتهم وميولهم وحاجاتهم, وما هي إمكاناتهم وقدراتهم وطاقاتهم البدنية والعقلية, كيف يفكرون, وكيف يمكن بعد ذلك استخدامها بشكل جيد لتنمية وتطور العمل التربوي التعليمي لصالح المتعلم ومجتمعه.[17]
ولا يمكن ذلك إلاّ بفهم الطبيعة الإنسانية, ودراساتها لدى الدارس ومراعاة مراحل النمو لديه, وخصائصها, ومراعاة سيكولوجية التعلم وذلك بالتباع المباد والقواعد التي ينبغي أن يؤخذ بها عند اختيار خبرات التعلم.[18]
ثانيا: العوامل الاجتماعية:
تتأثر المناهج الدراسية التربوية التعليمية بطبيعة المجتمع, في فلسفته العامة, ورؤيته وتصوره لما يجب أن تكون عليه العملية التربوية التعليمية, في معتقداته الدينية, والروحية, في ثقافته التي ورثها عن أسلافه, بما تجسده من قيم واتجاهات وعادات وتقاليد, وأسلوب حياة يرتضون بها لأنفسهم ثم ربطها بها يستخدمه ويوظفه المجتمع من الأشياء المادية, وتكمن أهمية ثقافة المجتمع في كونه عنصر توجيه وإرشاد لأفراده تساعدهم على التكليف مع باقي أفراد المجتمع تربط بينهم في الطموحات والآمال وتوحد مواقفهم وتكسبهم سمات وطابعا خاصا يميزهم عن غيرهم من المجتمعات الأخرى, وطبيعة المجتمع في كثير من مظاهرها قد تتعرض للتغيير بما يحدث من تغييرات اجتماعية, ومن تطور في العلوم والتقنية,
وبناة المنهج لا بد لهم من مواكبة هذه التغييرات والتطورات والاستفادة منها, وتوظيفها لما يحقق طموحات ومصالح المجتمع وسعادة وحرية إفراده.[19]
ثالثا:العوامل الطبيعة البيئية:
يتأثر المنهج بمصادر البيئة الطبيعية, والواقع أن المكان عامل هام له تأثيره على الشؤون الإنسانية, ذلك لأن الموقع يؤثر على الموارد كما يؤثر على سهولة الاتصال وصعوبته, وعلى كثير من الظروف الطبيعية للحياة كما أن المناخ وخصائص التربة, والمصادر الطبيعية للثروة لها آثار بعيدة على الإنسان، وتنمية مصادر الثروة واستخدامها والمحافظة عليها من التدهور يؤثر في حياة الإنسان, في الحاضر والمستقبل, على السواء تأثيرا بليغا.
وما من شك أن هناك علاقة وثيقة بين محتوى المنهج والبيئة الطبيعية, التي يعيش فيها التلاميذ, والتلاميذ الذين يعيشون في بيئة صحراوية يحتاجون إلى دراسة موضوعات متصلة بها, ربما بدرجة أكبر من موضوعات تتصل ببيئات ساحلية.[20]

المبحث الثاني: مناهج التعليم وأهميتها في تعليم اللغة العربية:
المطلب الأول: مفهوم التعليم:
لقد ظل الناس دهرا طويلا يعتقدون أن التعليم هو: نقل المعارف من الكبار إلى الصغار, وأن عمل المعلم يتضمن بالدرجة الأولى تنظيم المعارف وإيجاد الظروف المناسبة, لنقلها من الكتب إلى عقول المتعلمين, ولعل فهم التعليم وفق هذا المنظور هو الذي شجع كثيرا من الناس على الالتحاق بمهنة التعليم في ذلك الزمن الذي لم تتبلور فيه عملية التعليم في صورتها الراهنة.
ولكن ما الذي طرأ على مفهوم التعليم أو التدريس من التغير؟
وهل أصبحت عملية التعليم تتطلب نشاطات أكثر من مجرد تنظيم المعارف, ونقلها من المعلم الكبير إلى المتعلم الصغير؟
إن المربين في الآونة الأخيرة, يعرفون التعليم بأشكال متعدد, وربما كان من المناسب أن نذكر بعضا من هذه التعريفات لنفكر معا أي من هذه التعريفات يعد صالحا ومناسبا؟
ومن أهم هذه التعريفات ما يلي:
ــ التعليم نشاط يقوم به المعلم, لتيسير التعلم لدى الطلاب.
ــ التعليم هو: إحداث تغيرات معرفية, ومهارية, ووجدانية لدى الطلاب.
ــ التعليم نشاط مقصود من قبل المعلم لتغيير سلوك طلابه.
ــ التعليم عملية تفاعل اجتماعي لتطوير معارف, ومهارات وقيم واتجاهات الطلاب.[21]
ــ التعليم تفاعل معقد بين المعلم والمتعلمين لتحقيق الأهداف التربوية.
ــ التعليم هو: تلك الأنشطة والبرامج والفعاليات التي تستهدف نقل المعلومات, والمعارف إلى المتعلمين بقصد إكسابهم ضروبا من المعرفة في مجالات معينة.[22]
إذا اخترت واحدا من هذه التعريفات, ليكون تعريفك لعملية التعليم فقد تكون مصابا بعض الشيء إلاّ أنك بهذا الاختيار تكون قد ابتعدت عن التوصل إلى المفهوم الصحيح, والشامل لعملية التعليم, فالتعليم أو التدريس الحقيقي ربما كان هذه التعريفات كلها بل وربما أكثر مما جاء فيها جميعا.















 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]


رد مع اقتباس