عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-09-2012, 12:37 AM
عضو مؤسس
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5568 يوم
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم : 12
 معدل التقييم : الشريف الأدرعي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي منهج تعليم اللغة العربية في المدارس الصحراوية مدارس السوقيين نموذجا



[SIZE=5]منهج تعليم اللغة العربية في المدارس

الصحراوية مدارس السوقيين نموذجا
مقدم إلى:
المعهد العالي للتربية وتقوين الأساتذة لنيل شهادة الكفاءة التربوية
إعداد الطالب:
العتيق عبد الله السوقي
الإهداء
أهدي هذا العمل المتواضع إلى:
روح والدي العزيز: عبد الله بن محمد الهادي - رحمه الله وغفر له.
والدتي الحنونة: السعادة بنت المصطفى – متعها الله بصحة دائمة
أختي العزيزة: خديجة عبد الله – حفظها الله ورعاها
إلى كل جميع إخوتي: وأصدقائي، وزملائي.
إلى كل متخرج وطالب في جامعات كل السوك أهدي هذا العمل وأهدي معه وردة حب ووفاء.

[B][I][COLOR=red][FONT=&quot]الطالب \عتيق عبد الله السوقي
كلمة الشكر
إنالشكر شيمة كريمة من شيم الأحرار وسجية نبيلة من سجايا العظماء، وغريزة جميلة من غرائز النفوس الطيبة، انطلاقا منه، وانطلاقا من قوله - صلى الله عليه وسلم- ((من لا يشكر الناس لا يشكر الله)).
فإنني أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى كل من:

1- الجامعة الإسلامية بالنيجر، لما قامت به وتقوم به من خدمة الدين واللغة، والتراث الإسلامي.
2- إلى حضرة الأستاذ هارون كوليبالي مشرفي العزيز المحترم على جهوده الجبارة وتوجيهاته الغالية التي أفادتني كثيرا في إعداد هذا البحث.
3- إلى إدارة المعهد العالي التي وافقتني على اختيار هذا الموضوع.
4- إلى شيخي وأستاذي العزيز علي العلامة: العتيق بن سعد الدين الذي نور عقلي، وفتح لي قلبه ولم يبخل علي إلى أن تركت الدراسة من جامعته السوقية جزاه الله عني أحسن الجزاء.
5- إلى أخي العزيز: محمد بن المهدي الذي ما من يوم احتجت إلى مساعدته أثناء مسيرتي الدراسية إلا وجدته في استعداد تام لمدِ يد العون والمساعدة – جزاه الله عني أحسن الجزاء-.
6- إلى جميع أساتذتي الذين كانوا معي طيلة فترة الدراسة.
7- إلى جميع زملائي وكل من ساعدني في هذا البحث ماديا ومعنويا.
فلكل هؤلاء أقول: جزآكم الله عني خيرا الجزاء، وأسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق.

آميــــــــــــــــــــــــــــن.

التمهيد:

نبذة مختصرة عن قبائل السوقيين:

للوقوف على المدلول الحقيقي للتسمية (السوق) يجدر بنا أولا تجريد الكلمة من ياء النسبة، حتى يتسنى تناول الطرفين: المنسوب والمنسوب إليه؛ لوضع كل منهما على حدة فوق بساط البحث، وتحت يد التفتيش، ثانيا أن نناقش الطرفين من منظور تاريخي حتى يتأتى تحديد الموقع الجغرافي للمدينة المنسوب إليها، وحتى يمكن تمييزها عن مثيلاتها المشاركة لها في الاسم، وحتى نتمكن من التنبيه على الأطوار التي مرت على هذا اللقب، قبل أن يستقر على المشهورين به أخيرا من أبناء المدينة الأم.

أولا: السوق:

بغض النظر عن الخلاف الذي أثير حول تعيين المدينة المعنية بالاسم (السوق) والتي سكنها أجداد السوقيين في العهود الأولى لوصول الإسلام إلى الصحراء الكبرى وشمال إفريقيا، وإن لم يحظ هذا الخلاف بتأييد علماء البلاد من مؤرخي المنطقة، فالتحقيق أن السوق المقصود هنا هي مدينة بربرية قديمة، تعرف عند الطوارق باسم ( السوك ) ويطلق عليها لدى العرب ( السوق ) وهي عبارة عن تعريب للتسمية الطارقية، ولقد اشتهرت المدينة بعد وصول الإسلام إليها بتسمية جديدة: ( تادمكة ) أي هذه مكة.[1]

الموقع الجغرافي:

تقع مدينة السوق المنسوب إليها السوقيون في الشمال الشرقي لمدينة ( تمبكتو بمالي ) وتبعد عنها حوالي 400كيلو متر وهي قريبة من مدينة ــ كيدال ــ الحالية، في محاذاة حدود مالي مع الجزائر

وصول الإسلام إليها:

قد وصل الإسلام إلى المدينة في القرن الأول الهجري، إلاّ أن المصادر لم تستوف طريقة وصوله إليها، وأيا ما كانت الطريقة أو الوسيلة فمما لا شك فيه أنه ما إن قرع الإسلام أبواب المدينة حتى تفتحت له الصدور، وانفتحت له الدور، واحتضنته بكل قبول وسرور، وآوته بكل معاني السخاء والرضا فانبلج نور الإيمان وانبثت معالم الهداية، وساد جو من التراحم والتكاتف، بفضل هذا الدين الحنيف، وما ينطوي عليه من مبادئ فاضلة، ويحتويه من تعاليم سمحة، ويدل عليه من أخلاق نبيلة.[2]

أهمية تادمكة ( السوق ) التارخية والعلمية
:
إن مدينة تادمكة تضاهي مدينة شنقيط في عراقتها، وتشاركها في دورها المميز، إلاّ أنها لم يكتب لها من العناية في السابق ما كتب لأختها المجاورة، فقد ذكر المؤرخ الشيخ العتيق بن سعد الدين: أنها تعتبر في عصر ازدهارها من أهم مدن الإسلام، ويعتبر أهلها من أهم حاملي رايات العلم، ومقيمي السنة، ومحاربي البدعة ولم يزالوا على تلك الحال، إلى أن يفرقوا عنها، وتشتتوا في البلاد بعد خرابها، ومغادرة السكان لها، فبقيت أطلالا لا أنيس فيها، ولا أثر إلاّ الأسماء المنقوشة على الحائط.[3]


خرابها:

أما خراب المدينة أو السبب من وراء جلاء السكان عنها، فظل دائما يكتنفه الغموض، مما أدى بدوره إلى تباين الروايات، واختلاف الآراء في شأنها، فهناك رواية تفيد بأن حاكم دولة سنغاي المعروف بـ ( سوني علي بير ) والمشهور بمناوأة ومعاداة العلماء ومطاردتهم من ديارهم وتخريبها عليهم، كما حصل لمدينة تمبكتو، هو الذي أغار على المدينة وخربها، إلاّ أن هذه الرواية مردودة قطعا.

وحسب المصادر الموثقة فإن السبب الوحيد من وراء مغادرة السكان للمدينة يرجع إلى عوامل طبيعية، من الجفاف وقلة الأمطار، وكثرة الجدب وظروف اقتصادية من نقصان الذهب وتراجع الحركة التجارية، وقلة إقبال التجار عليها.

علاوة على ذلك أن موقع المدينة يأتي بين جبال وأودية في صحراء قاحلة، لا تنبت، ولا توجد فيها مزارع ولا مراع تساعد على إقامة السكان فيها.[4]

ثانيا: السوقي:

انطلاقا من كون هذه النسبة إلى مكان يعرف بـ ( السوق )، وقد اختلف في السوق المنسوب إليه هنا، هل هو ( سوق لزام ) بتونس أم لا؟

لاحتمال أن يكون أجدادهم سكنوه، ثم تحولوا إلى ( السوك ) المعروف بعد ذلك بـ ( تادمكت )، ولكنه خلاف ضعيف، لا يؤبه به، فالاحتمال بعيد جدا، باعتبار المدينة قد اشتهرت باسم ( السوك ) قبل الإسلام، فيما لا يتصور معه أن تكون قد أخذت هذه التسمية من جماعة وافدة بعد وصول الإسلام، فإن هذا اللقب إذا أطلقته يقصد به كل من ينتسب إلى مدينة ( السوك ) أو ( السوق ) أو ( تادمكت ) التي مر علينا تحديد موقعها آنفا.[5]

وقد قطع هذا اللقب مراحل تدرج، وعاش فترات، تنقل عبر تقادم الزمن وتعاقب الأجيال، وعقب تفكك الجوار، وتباعد الأوطان، وحسب معايير جغرافية أحيانا، وثقافية تارة أخرى، ذلك التدرج الذي أدى إلى انحسار اللقب عن بعض أصحابه بل انتقاله على غالبيتهم حتى أن كثيرا منهم لا يعرف باندراجه تحت هذا اللقب، وذلك ناتج عن انتشار سكان المدينة بعد خرابها في البلدان، فاستقلت كل مجموعة باسم جديد يخصها مأخوذ من الجبل، أو التل، أو الوادي، أو البئر، الذي تسكنه بشكل دائم أو بصورة دورية، فبقى الانتساب إلى السوق في التطور أو التدرج المرحلي أو الانتقالي الأخير على القاطنين في القرب من أطلال تادمكت من أبنائها، ثم شهدت التطور النهائي، أو التحول الجزري، فان

طلق على المتعلمين من أبناء المدينة أو أبناء الأجداد الذين انضموا إلى السوقيين فيما بعد، فاندمجوا فيهم، اجتماعيا وجغرافيا وعرفوا بهذا اللقب.[6]

فإذا علمنا هذا فعلينا أن نعلم أن هذا اللقب إذا أطلق على الفرد باللغة الطارقية يقال له ( أو السوق ) ( أو ) في لغة الطوارق بمثابة ياء النسبة في العربية، وإذا أطلق على الجمع بهذه اللغة أيضا يقال: ( كل السوك ) فكل بمعنى ( أهل ) بالطارقية فإذا أضفنا السوق إلى الأهل قلنا: (أهل السوق) وأهل تساوي ( آل ) فنقول (آل السوق ) والاستعمالات الثلاثة كلها مقبولة ومستخدمة.[7]


مناطق وجود السوقيين:

تتكون قبيلة السوقيين من عشائر عديدة، وتعرف كل عشيرة باسم خاصة يؤخذ في الغالب من المكان الذي تقطنه هذه العشيرة أو تلك، أو من جد من أجدادهم، وكانت عشائرهم قبل متجولة ورحالة في ربوع الصحراء الكبرى، كل منها تنتقل حول مكان معين تنطلق منه وتعود إليه، حسب المصلحة، ووفق تقلب مواسم السنة وتغير أحوال المناخ، من حرارة وبرودة،إلاّ أن غالبيتهم قاطنون في مالي قديما وحديثا, أما في الوقت الراهن فكلهم مستقرون في قرى سكينة متفاوتة الأبعاد, عن ضفتي ــ نهر نيجر ــ الشرقية والغربية, في كل من مالي, والنيجر ــ بالإضافة إلى مجموعات في بركينا فاسو ــ وبيوتات في ــ تامرست ــ بالجزائر وغدامس في ليبيا, كما توجد عائلات أخرى ذات عدد في السعودية, قد هاجرت أجدادهم منذ عشرات السنين وتجنسوا السعودية وتلاحق بهم بعض أهاليهم.[8]







 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]

رد مع اقتباس