عرض مشاركة واحدة
قديم 10-27-2011, 02:13 PM   #4
مراقب عام


الصورة الرمزية السوقي
السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 17
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-17-2024 (11:32 PM)
 المشاركات : 163 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: من أخبار ونوادر العرب ,,,,



الحُمْقُ: ضدّ العَقْل. والحُمُقُ قلة العقل، واسْتَحَمَقَ الرجل إِذا فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى.
والأَحْمقُ مأْخوذ من انْحِماق السُّوق إِذا كَسَدت فكأَنه فَسَدَ عقلُه حتى كَسَدَ. ابن الأَعرابي: الحُمْقُ أَصله الكَسادُ.
ويقال: الأَحمقُ الكاسِدُ العقْلِ، قال: والحُمق أَيضاً الغرور.
وانْحَمق الثوبُ: أَخْلَق.

قال أبو حاتم بن حيان الحافظ:
علامة الحمق ..
سرعة الجواب، وترك التثبت ، والإفراط في الضحك ، وكثرة الإلتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار، والأحمق إن أعرضت عنه أعتم ، وإن أقبلت عليه اغتر، وإن حلمت عنه جهل عليك ، وإن جهلت عليه حلم عليك ، وإن أحسنت إليه أساء إليك ، وإن أسأت إليه أحسن إليك ،
وإذا ظلمته أنصفت منه ، ويظلمك إذا أنصفته ،

وكانت العرب تضرب الأمثال ببعض الحمقى

أحمق من بيهس
هو الملقب بنعامة. وله قصة قد ذكرتها في باب الثاء. وكان مع حمقه أحضر الناس جواباً. قال حمزة: فما تكلم به من الأمثال التي يعجز عنها البلغاء: لو نكلت على الأولى لما عدت إلى الثانية.

أحمق من جحا

هو رجل من فزارة. وكان يكنى أبا الغصن. فمن حمقه أن عيسى بن موسى الهاشمي مر به وهو يحفر بظهر الكوفة موضعاً فقال له: مالك يا أبا الغصن? قال: إني قد دفنت في هذه الصحراء دراهم ولست أهتدي إلى مكانها. فقال عيسى: كان يجب أن تجعل عليها علامة. قال: قد فعلت. قال ماذا? قال: سحابة في السماء كانت تظلها ولست أرى العلامة. ومن حمقه أيضاً أنه خرج من منزله يوماً بغلس فعثر في دهليز منزله بقتيل فضجر به، وجره إلى بئر منزله فألقاه فيها، فنذر به أبوه فأخرجه وغيبه وخنق كبشاً حتى قتله وألقاه في البئر. ثم أن أهل القتيل طافوا في سكك الكوفة يبحثون عنه فتلقاهم جحا فقال: في دارنا رجل مقتول فانظروا أهو صاحبكم. فعدلوا إلى منزله، وأنزلوه في البئر فلما رأى الكبش ناداهم وقال: يا هؤلاء، هل كان لصاحبكم قرن? فضحكوا ومروا. ومن حمقه أن أبا مسلم صاحب الدولة لما ورد الكوفة قال لمن حوله: أيكم يعرف جحا فيدعوه إلي? فقال يقطين: أنا، ودعاه، فلما دخل لم يكن في المجلس غير أبي مسلم ويقطين فقال: يا يقطين، أيكما أبو مسلم? قلت: وجحا اسم لا ينصرف لأنه معدول من جاح، مثل عمرو من عامر يقال: جحا يجحو جحواً إذا رمى. ويقال: حيا الله جحوتك. أي وجهك.

أحمق من ربيعة البكاء

هو ربيعة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ومن حمقه أن أمه كانت تزوجت رجلاً من بعد أبيه فدخل يوماً عليها الخباء، وهو رجل قد التحى، فرأى أمه تحت زوجها يباضعها، فتوهم أنه يريد قتلها، فرفع صوته بالبكاء وهتك عنهما الخباء وقال: وا أماه. فلحقه أهل الحي وقالوا: ما وراءك? قال: دخلت الخباء فصادفت فلاناً على بطن أمي يريد قتلها. فقالوا: أهون مقتول أم تحت زوج. فذهبت مثلاً وسمي ربيعة البكاء، فضرب بحمقه المثل.

أحمق من الدابغ على التحليء
قالوا: التحليء، قشر يبقى على الأهاب من اللحم فيمنع الدباغ أن ينال الآهاب حتى يقشر عنه، فإن ترك فسد الجلد بعد ما يدبغ.


أحمق من راعي ضان ثمانين
لأن الضان تنفر من كل شيء، فيحتاج راعيها إلى أن يجمعها في كل وقت. هذه رواية محمد بن حبيب. وقال أبو عبيد: أحمق من طالب ضأن ثماني. قال: وأصل المثل، أن أعرابياً بشر كسرى ببشرى سر بها فقال له: سلني ما شئت. فقال: أسألك ضأناً ثمانين. فضرب به المثل في الحمق. وروى الجاحظ: أشقى من راعي ضأن ثمانين. قال: وذلك أن الإبل تتعشى وتربض حجرة فتجتر، والضأن يحتاج صاحبها إلى حفظها ومنعها من الإنتشار، والسباع الطالبة لها. وروى الجاحظ أيضاً: اشغل من مرضع بهم ثمانين. قال: ويقول الرجل، إذا استعنته وكان مشغولاً: أنا في رضاع بهم ثمانين.

أحمق من الضبع
تزعم الأعراب أن أبا الضباع وجد تودية في غدير، فجعل يشرب الماء ويقول: حبذا طعم اللبن. ويقال: بل كان ينادي وأصبوحاه. حتى انشق بطنه ومات. والتودية، العود يشد على رأس الخلف لئلا يرضع الفصيل. ومن حمقها أيضاً أن يدخل الصائد عليها وجارها فيقول لها: خامري أم عامر. فلا تتحرك حتى يشدها. قلت: وقد شرحت المثل في باب الخاء بأبين من هذا.

أحمق من الربع
هذا مثل سائر عن أكثر العرب. قال حمزة: ألا أن بعض العرب دفع عنه الحمق فقال: وما حمق الربع? والله أنه ليتجنب العدوى، ويتبع أمه في المرعى، ويراوح بين الأطباء، ويعلم أن حنينها له دعاء، فأين حمقه?

أحمق من نعجة على حوض
لأنها إذا رأت الماء أكبت عليه تشرب، فلا تنثني عنه إلا أن تزجر، أو تطرد.




 
 توقيع : السوقي

من حكم المتنبي
ولم أرى في عيوب الناس عيبا = كنقص القادرين على التمام

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي ; 11-15-2011 الساعة 11:04 AM

رد مع اقتباس