عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2014, 01:46 PM   #2


الصورة الرمزية الدغوغي
الدغوغي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 14
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: 205. محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي الجلالي السوقي



أ: شاعرا
لما كان شعره واحة تجد فيها من كل بستان زهرة، فسنعطي لكل غرض ما تيسر من نماذج :
أولا : الإخوانيات:
يعتبر هذا الغرض باكورة شعره ـ كدأب كثير من شعراء الصحراء ـ إذ من الغالب أنه حين تبدأ ملامح النبوغ على الشاعر الصحراوي يبادرـ هوـ أو يبادر من طرف أحد الأصفياء له ـ من ذوي الموهبة الشعرية إلى مقاولته شعريا ـ فيجد الشاعر النابغة في ذلك المجرى تلمسا صدقا لمبلغ قدرته الإبداعية،ويكتنه أين وصل نبوغه ؟
على هذا المنوال جرت مداولات بين المترجم في فجر شبابه وبين عدة من الشعراء،ووجهتنا شطر إعطاء صور عن المخاطبات التي جرت بينه وبينهم
مع الشاعر الشيخ: محمد بن يوسف الحسني التبورقي رحمه الله ـ
يقول متحدثا عنه وممن برز في قرض الشعر ونبغ فيه في ذلك الزمن أخي وقريني ونابغة أواني، محمد بن يوسف الإدريسي المتوفى عام (1403)هـ فقد تجاذبنا أطراف الشعر معه في مدة مديدة، فأول ما جرى بيني وبينه أن أرسل إلي قصيدة لامية الروي تتضمن الشوق إلي، ومطلعها :
أبى مربع أقوى ظللت أسائله *** برد الجواب أن تفوه منازله
ألحت عليه بعد ما بان أهله *** سوار سواجم، فسالت مسائله
وبفور وصولها إلي أنشأت قصيدة على بحرها ومطلع القصيدة :
على طلل الأحباب عجت أسائله*** وكم سائل لم تجد نفعا مسائله
لأية ساعة، أو أية نية*** تحول ظبي كنت فيك أماقله
فأصبحت دارس الرسوم وأقفرت*** مثاوٍ، بها كم من أنيس أغازله
الأنس المصفى ص( 13) خ
وذيلها بأخرى مطلعها:
لمعناك في فكري ومغناك في صدري *** وسر هواك في الجوانح كالجمر
قضى لي قاضي الوجد أني متيم*** فللغرب إرسال الغروب إلى النحر
إلى أن قال :
لقد فقت في فن البلاغة أهله*** ولكن "لا" على لسانك لاتجري
وقد ملكت فكاك توشية اللغى*** كما سلكت كفاك في مسلك وعر
فإن كنت قد أهديت لي بحترية*** فهاءك هذه كميتية النجر
فدونكها نفلا،وتلك فريضة *** ولا بدع إن سح السحاب على البحر
وأجابه محمد بقصيدة أخرى منها :
قرم على صهوات العز متكئا*** رقم،وغرته بالمجد مرقومه
له مبان بناها عن ذرى شرف*** من كل مكرمة، بالحلم مدعومه
إلى أن قال سصف قدرة عارضته على الإنشاء:
يزبرج الوشي إنشاء بعارضة***في النسج ماهرة، ليست بمسئومه
ما اسودكاغده إلا استضاء بما*** عنه انطوى شذرا بالمسك مرسومه
إلى أن قال يصف عبادته:
وكم ترست إلى أن أدهشت، وغدت*** رجلاه في أخريات الليل موصومه
وكم أكب لحر الوجه، مبتهلا*** لله مستعبرا عيناه، كالديمه
يدعو ويامل عفو الله منتصبا*** في كل داجية دجياء مظلومه
إلى ان قال :
أناله ربه ذكرا مداركه*** تعيي ذوي همم بالحزم محزومه
مع الشاعر الشيخ معاذ بن الشيخ عيسى القاضي الحسني التبورقي رحمه الله
المشاعرة الودية بينهما: فضمنية فرعية عن السابقة ـ وإن كانت الدواعي في قوة أن تسمها بالاستقلال ـ يقول الوالد - رحمه الله- متحدثا عن الرائية التي تقدم بعض منها في جواب الشاعر محمد- رحمه الله-
فلما أنهيتها ترصيعا، وقطعتها تقطيعا، أرسلتها والتي قبلها للبارع الأديب، الشاعر المفلق الأريب، فتى الفتيان وفارس الفرسان الأخ معاذبن عيسى القاضي الإدريسي - رحمه الله- وكتبت على ظهر أول ورقة ممازحا له
معاذ هاءك هذي*** فاستفهمن غير هاذي
تقل فناك ملاذي *** وأنت أنت معاذي
إلى قدوم فتاها*** وإن أتاها فتاها
وهش قل منتهاها*** في سيرها أنت، هاها
فلما اطلع الأخ المذكور على القصيدتين تحرك منه كل ساكن، وسار منه كل كامن؛ غيرة منه على ما جرى، من أن الشعر إلى باب غيره سرى، فلم ألبث إلا قدرا يسيرا من الزمن، إذ فاجأتني منه قصيدة طنانة لامية الروي .
ومن المؤسف أنه لم يبق في ذاكرتي منها ـ ولو بيتا واحدا ـ فأجبته بأخرى رائية لا أحفظ منها غير يتين من أولها وهما:
قلم الصبابة يمطر الأشعارا*** وجمال من اهواه يوري النارا
أوكلما أشفيت فاستشفيت يا*** لهفي يؤنبني العذول مرارا
انظر :الأنس المصفى ص(14)
مع الشيخ العلامة محمد (إغلس) بن محمدبن اليماني الحسني المرسي رحمه الله
قال -رحمه الله- [ هذا وممن شرفني بإهداء الشعر النابع من أعماق قلب شديد المودة من أقراني وأشياخي :شيخنا وصديقنا الأوفى، وحبيبنا الأصفى، أخونا العلامة، وخنذيذنا الفهامة، أبو المكارم محمد إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي، فإنه كان من المشايخ الذين صحبتهم وممن كانت مودتهم لي صافية، وكثيرا ما يتحفني بفوائد وفرائد رائقة، وكان لي موسم أفد عليه فيه، فأتنعم وأتعزز وأستفيد من الجواهر التي يلقيها من فيه، فاستبطأ زيارتي له سنة من السنين؛ لأنه تأخرت عما يعتاده،فكثر منه الحنين ،وإنما تأخرت؛لأعذار منها :أن بيني وبينه شقة بعيدة تشق على المسافرين،فأنشد أبياتا أبدع فيها نفس المصدر ص (15)
ومطلعها:
أفيك حقوقا كنت أرقب إلها*** مخافة أن تحجى العهود أفيكا
فتيك قديما سنة قرشية*** تقام لدي أو أداس فتيكا
وقد أجابه على هذه بقصيدة أخرى طائية الروي على منوالها وليست عندي وقت الكتابة.
مع الشيخ الشاعر حمدي بن إبراهيم الحسني الجلالي حفظه الله
قال في الحديث عمن تجاذب معهم أطراف الشعر ومنهم السيد البجال، البارع المتصف بكريم الخصال، ذاك ابن عمي حمد بن إبراهيم بن أحمد البكاي الحسني الأدرعي، فإنه أهدى إلي من إنشاداته: قصيدة من غرر القصائد، ومن الدرر الفوائد، ولا أذكر منها إلا أنها لامية الروي ،كما أني أرسلت إليه أبياتا، تتضمن شوقي إليه ورويها:"حرف النون" التزمت منها ما لايلزم من إتمام كل بيت منها بلفظة: (عين) حتى جمعت منها كثيرا من معاني لفظة (عين ) في العربية، فأهدى إلي أبياتا أخرى ورويها: حرف الجيم المفتوحة بعدها ألف المد انظر: الأنس المصفى ص (15)
قلت : وإليك القطعة التي أجابه بها الشيخ حمدي قال -حفظه الله-:
سلام ذكي من (الحاج) هاجا*** هياما أطال بقلبي المعاجا
هياما يقيم مقام الكرى *** بجفني السهاد، إذا الليل فاجا
فعيناي عينان نضاختا*** ن، فعذبا فراتا، فملحا أجاجا
فردي إليه أريح الصبا*** سلامي، ولا تستثيري العجاجا
مع الشيخ محمد يحيى "آمدي" بن حمدا الحسني الجلالي رحمه الله
وعنه يقول: [....ومنهم: الأخ الصديق الألمعي، الحاذق اللبيب اللوذعي، محمد يحيى بن الشيخ حمدا، فإنه أهدى إلي من أشعاره الرائقة،ومن شذراته الفائقة: قافية ضمنها بلسان صادق، وقلب وامق، ولفظ رائق، شدة اشتياقه إلي، ونبذة من الثناء علي، الأنس المصفى ص (15)
قلت: ومما خاطبه به الشيخ محمد يحيى - تغمده الله بسابغ رحمته - قصيدة ميمية وجدتها بخطه معنونا إياها بما يلي: قصيدة من الإخوانيات أنشأها : أمد بن حمدا عــــام:( 1994) في الاشتياق إلى أخيه الحاج بن محمد أحمد الحسني الأدرعي قال متخلصا بعد أبيات تعبر عن شدة لوعته وصبابته إلى أخيه:
إذا استلأم الامر الذي ساء وقعه *** أناسي، واستنت إلي فئامه
فلي منه مأوى"الحاج" من ينح بابه *** قضاها، أيهمي فوق ربع غمامه!؟
فتى لم أشعاث الديانة بالنهى*** وقوم منها ماتداعى انهدامه
منيب ينادم التقى طول ليله*** وعن قدم الذكرى يقوم مقامه
يساعف أسحارا بتذكار ذاكر*** ويغمر أطراف النهار صيامه
إلى أن قال يصف كرمه:
وما البحر إلا من ينابيع خمسة *** وما شطحات الوكف إلا جمامه
فمن شام برق الجود منه وأرعدت*** رواعده سحت عليه سجامه
إلى أن قال :
وتعنو وجوه المفردات له، ففي*** جمان الفصاح والشذور اعتيامه
شهاب مدارس، همام سمادع*** قصي المدى، أعلى السماك مقامه
لو استيم يوما في البلاغة واللغى*** مسائل سال نثره ونظامه ثم استمر يذكر شوقه إليه وختم بالتسليمات الزكية.
مع الشاعر الشيأحمد المصلي بن أحمد الحسني الجلالي حفظه الله
قال عنه :ومنهم الخنذيذ البارع المصلي،في محراب البلاغة وفي سباقها هو المجلي، ذاك أحمد بن أحمد الكرماني الإدريسي النسب ،الرفيع الحسب، فإنه قد أهدى إلي من شعره الرائق، وكثيرا ما يهدي إلي من نثره الفائق،وأنا أيضا ربما نظمت شعرا يتضمن الشوق إليه، والتسليم عليه والكثير من تلك الشذرات ، ضاع الأنس المصفى ص (15)
مع الشاعر الشيخ المرتضى(أمو) بن محمد الحسني التبورقي ـ رحمه الله ـ
قال عنه : ومنهم مالك زمام البراعة، وفارس فرسان اليراعة الأخ المرتضى بن محمد الإدريسي ثم الحسني ومن أحبائي وأقراني، وإخواني من أبناء أخوالي، لكن شعره لم يصل إلي ولم تره عيني، ولذلك لم أتعرض لجوابه حتى عريت أفراس الصبا والشوق، وكبر عمرو عن الطوق الأنس المصفى ص(15)


ثانيا:المعارضات :
إنما نعني بالمعارضات هنا: الأشعار التي تناول فيها مع بعض الشعراء قضية شبه جدلية بين الطرفين، ولكن ماوراء ذلك إلا إسراف في الألفاظ العذبة، والمعاني اللطيفة. وسأضع بين يديك - بإذن الله- ثلاثة نماذج من هذا النوع :
مع الشيخ محمد الصالح "زيد" بن العربي الحسني الجلالي رحمه الله
وفي ذلك يقول- رحمه الله – [ ومنهم : محمد الصالح بن العربي - وهو من بني عمي- ولكنه من طبقة أشياخي جرت في حينا ممارات هزلية في شأن المفاضلة بين الإبل والبقر على عادة أهل البوادي وسكان الصحراء من أن بعضهم يميل إلى تفضيل جنس من أجناس الحيوانات للقنية على الآخر، وأنا ممن مال إلى تفضيل الإبل على البقر على عكس ماهو معروف عند أهل بيتي من تفضيلهم للبقر لمن أراد اقتناء الحيوانات وتنميتها, فانجر ذلك إلى أن وصل إلى مقاولات شعرية، كما هو سنة الأدباء من إظهار بلاغتهم وقدرتهم على الإنشاء في المفاضلة بين شيئين كالليل والنهار والسماء والأرض والعقل والعلم وفصول السنة وكذلك الشمس وغيره مما تجد كثيرا منه في كتب الأدب فنظمت في ذلك أبياتا لا تحضرني الآن فرد علي الشيخ محمد بن الصالح العربي بقصيدة سينية ورددت عليه بأخرى سينية هي
ألاقف بتيلك الربوع الدوارس***وسائل بهاعن الظباءالكوانس
.وثم مجرالرامسات ذيولها***فعادمجرالرامسات الكوانس
.كذلك دءب الدهرمازال قاضيا***برفع النعال وانخفاض القلانس
.كمانمنم الإنشادقوم ورفعوا***به عن نجارالعيس نجرالجوامس.
فمرتكب تلك الوعوركمن غدا***يجرعلي الإكليل ذيل الحنادس
.ومثبت ماقدصادم النص خابط***تتيه به العشواءتحت الدواعس
.ألم تك في عصرالنبوة مركبا***للب بني عدنان لب الأحامس
ألم تك أوداج الذبيح بهااحتمت***ففادى بهافيالهامن نفائس
ألم يك ليث الله فوق بروقة***غداةسقته الحتف هندالأحامس
ألم تك للدما رقوءافتنثني***ولماتناج الهام بيض الفوارس
ألم يك مماقدرواه أيمة***ثقاةعن الثقاةلاعن موالس
؟.عن المنحمناأنه قال:أكرموا***وهل قال ذاكم في مجال التنافس
وهل قال ماقدقال إلالعزها***وعزذويهادون تلك الخنافس
ومن عزهاماقدأبى الشرع غيرها***تزكى نصاباخمسةدون سادس
.ومن عزهاإضافةشرفت بها***علي رغم شان شاتم أومدالس.
وتحمل أثقالاإلى بلدأتت***وغير من آيها فهل من ممارس
.ولولاشذورنظمت ضاع عرفها***جلالةشاديهاعلي النفس حابسي
.أهاب وأستحيي يقال جراءة***من الإبن لاحوار حب موانس.
لمزقت عن ذات الخوارجلاببا***كساهابنان الشعرتحت البرانس
.بقافيةطنانةتذرالورى***سكارى وتطوي الشعرطي الوساوس
.ولكنني ألجمت مهري هنيهة***فحيعل لي داع ألاقل وجانس.
فنهنهته ياليت أني مناضل***من القوم ترباغاشماأي فارس
.أجاوله في معرك اللفظ صائلا***عليه بقرضاب من القول رائس.
وأستغفرالمولى وإني وإن جنت***يداي فلست من إلاه بآنس
.وصلى علي مختاره متبوءا***مقاعدصدق في علالي الفرادس
وسلم تسليماعليه وآله...وأصحابه الشم الهداةالمداحس

مع الشيخ عمه المرتضى بن البكاي الحسني
كان هذا الشيخ ضمن أولئك الذين لم يرق لهم تفضيل الإبل على البقر من الأدباء الجلاليين قال الوالد:[ فرد علي بأرجوزة لعلها لا تقل عن ألف بيت ] الأنس المصفى ص (16)
قلت :ولم يرد عليه الوالد لمقامه منه عمومة وسنا وشيخوخة علم، وستأتي أبيات لطيفة خاطبه بها أوردناها في غرض الاعتذار
مع الشيخ العلامة المحمود بن يحيى الأنصاري -رحمه الله-
قال : [ ومنهم المحمود بن يحيى الأنصاري - وهو من طبقة أشياخي- وسيأتيك اسمه من قائمة المقلين من أشياخي وهو - أيضا - من قرابتي الذين يكرمونني غاية الإكرام، ويبجلونني مع مزيد الاحترام، وكان من تلامذة والدي - رحمه الله- وكان يعاتبني على عدم كثرة زيارته حرصا على صحبتي ومجالستي ويعاتبني على ذلك فاتفق أن أصيب يوما بحمى مكثت أياما ولا تقلع، فقدرعلي أني لم أزره في أوائل الأيام التي أصابته فيها، وأنا - إذ ذاك- قريب العهد بالنبوغ في الشعر، وهو على ماكان قديما من الشغف بالشعر واستحسانه،أعرف أن عنده للشعر قيمة، وأن من نبغ من قرابته يقربه على غيره منهم،فكتبت إليه ممازحا؛ لأني على صغرسني يمازحني، ولم يمنعني ماكنت أعرفه قبل ذلك من أنه ممن بز أقرانه في مجالات منها: قرض الشعر، فكتبت إليه أبياتامنها :
إليك – محمود- من أغلى الهديات*** أبهى السلام وأبهر التحيات
إلى أن قال :
لابأس إذ لم يكن بغضا ولا مللا*** هيهات -كلا- ورافع السماوات
فأجابني بأبيات تتضمن التهديد بالشعر منها قوله:
لولا مخافة أن تؤوب القهقرى*** خوف القريض، رددت ردا أبهرا
فعليك ، أياما، السلام ولايكن*** مما انتظرت قبول مثلي ماجرى
مع أنني متحمل من إخوتي*** كل الإذاية ما خلا أن أهجرا
فمكثنا يكتب وأجيب، وأكتب ويجيب، كل هذا في أسرع وقت ممكن إلى أن كان ختام ذلك اليوم الذي اختلسناه من يد الدهر، وجعلناه كله الأنس أن كتبت إليه ماهو هكذا:
إيه، فإن عنان الشعر طوع يدي*** إن فهتَ فهتُ، أو استزدتني أزد
لسوف أرسله ولا أثبطه*** حتى تناديني صه أو تقول قدي
الأنس المصفى ص(16-
17)


 
 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


رد مع اقتباس