وإلى الأحباب رواد منتديات مدينة السوق أهدي هذه الدرة الغالية المتلألئة في سماء الأدب السوقي وبدون إطالة أو تققطيع أترككم مع الدرة المصونة للشيخ الشاعر : اغلس بن محمد بن اليمان
لله أفزع لا أرضى به بدلا *** إياه أسأل لا قطبا ولا بدلا
عهد تقادم منا لست أنقضه *** لكن أُأسس في إبرامه جدلا
إن لامني الخصم في إفراد دعوته *** فالحق عن شرعة المنهاج قد عدلا
أرجو بذلك رجحان البطاقة في *** يوم المعاد وأن ألقى به جذلا
لو عام ذلك في أيام معرفة *** أو نال منه نمير الفهم ما عذلا
لكن إساءة فهم ربما خدعت *** فكل قابل صرف يقبل العللا
أهل الدعاء الذي إن استغيث به *** أغاث إن شاء رب العرش جل علا
هو الغني الذي تنهل رحمته *** ولو توانت هنيا أعقبت خللا
هو المجيب إذا مااضطر داعيه *** من لي سواه فهاتوا في الذي نزلا
هو الصراط فمن يسلك محجتها *** يأمن ومن حاد عنها يقتحم سبلا
***
دع عنك دعوة مسبوق ومحتجب *** ببرزخ الموت لا يدرى الذي عملا
بل بالرضى وبرحمة الرحيم لهم *** ندعوا وأن يغفر المولى لهم زللا
وبالصلاة مع التسليم مرتبة *** خص الإله بها من خصهم أزلا
صلى الإله عليهمُ وسلم ما *** دام السلام عليهم صالحا عملا
***
وما سوى ذاك مدسوس وليس له *** في ملة الشرع إسناد ولا نقلا
أغفل بناس تعاموا في قياسهمُ *** على الضرير ألا يدرون ما عملا
من أنه قيد للمختار سيدنا *** مستشفعا بدعاه بعد أن مثلا
فظل خير الورى يدعو ويشفع في *** شكاته فجدير شفه عللا
كم أزمة نزلت بالناس حف به *** لأواؤها وأوام أعقب العللا
كما شرحبيل عن طحن لسلعته *** برا وبرء علي بعدما تفلا
لغير ذلك مما لست أحصره *** ولو تكتب كل الناس ما كفلا
بذلك واستمداد شائمه *** ورائد الغيث ينضي نحوه إبلا
***
كم من مناد وراء الغيب يا سندي *** ولم يناد بيا سار اتق الجبلا
أما نداء عباد الله في أثر *** إن صح فهو على من ثم قد حملا
إذ كل بادية للجن حاضرة *** فالجن منهم رجال بايعوا الرسلا
فالاحتمال إذا ما فتر بارقه *** فالاحتجاج ترى في أسه خللا
أو لا فإن عليكم حافظين كراما *** كاتبين يرون ما بكم نزلا
***
إني لأبصر في سعي الألى اجتهدوا *** في الاحتجاج على ندائهم قر لا
كما أخاف على ما يتقون به *** أوان مست إليه حاجة نغلا
لذاك آنف بحثا في مجادلة *** على نهار شعاع الشمس فيه جلا
إذ لا يرد إلى ذكر ولا سنن *** ولا له بهما إذ يتليان جلا
***
فلا تقولوا نكوصا لا ولا فزعا *** من أن أنازل عبسيا ولا ابن جلا
هيهات هيهات ما أوجست دربصة *** تعرو الهبيت فلا يسطو ولا وجلا
ولا رأيت نقيع الخيل عابسة *** إلا اقشعر علي الجلد وارتجلا
ولا تقاعس عزمي عن منازلة *** شلت يميني هذه إذن مجلا
أخشى إذا قيل ذا يحمي ظعينته *** أو ذا يولي بزحف مدبر خجلا
***
هذا فمن ينكر الإفراد من قبلي *** فإن لله في مرصاده أجلا
جهزتها آية التوحيد تبسم في *** وجه الحنيفي لا فوغى ولا يللا
صلى الإله على المبعوث من مضر *** في الآل والصحب ما حازوا العلا كملا