الحمد لله الجليل العظيم المنة، أوجد من العدم ثم من نطفة ثم علقة في الأجنة...
لا إله إلا هو سبحانه، هو أهل الثناء والمجد: لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك. كما تظاهرت به نصوص الكتاب والسنة.
فله الحمد والثناء الجميل، والشكر الجليل، القائل: لئن شكرتم لأزيدنكم.
اللهم زدنا من برك وكرمك وفضلك...
الشكر أفضل ما حاولت ملتمسا***به الزيادة عند الله والناس
الأستاذ الفاضل العلوي السوقي ـ شكر الله لك ما تتحف به منتديات مدينة السوق.
هذا ولقد شكرتك سابقا فدررت علينا بطل مدرار صيب، من نوادر تراث أفقنا نظما ونثرا في عطاء رائع طيب.
فوددت أن أرصع شكري على كل لؤلؤة من لآليك من يتيمات الدهر أراها منشورة، سواء كانت منظومة أو منثورة.
وذلك لما في حسن مقابلة الصنيع الحسن، بالشكر الجميل الحسن، من لطائف المجازات البارة مما لا يعد ولا يحصى مكافأة في معرض مقابلة الإحسان بالإحسان.
وكل محسن إلى غيره فإنه يسر وتنشرح نفسه بشكر المسدى إليه الإحسان، كحق متعلق بكل صنيع جميل، كما أن عدم الشكر والتنويه به لمسدي المعروف، قد يورثه ريبة كفران المعروف تجاه من أسدي إليه ذلك البر على غرار قول من قال.
نبئت عمرا غير شاكر نعمتي***والكفر مخبثة لنفس المنعم
لذا فأنا أقدم هنا من معاني الشكر والتقدير ما يعانق صنائعك الجميلة، من:
· البحث الميمون عن تراث أفقنا.
· صعوبة قراءة المخطوط منه خاصة القديم.
قلت: ولا أدل دليل على ذلك من مصفحة أبوعبدالله المخطوطة العسرة قراءة بعض مواضعها، حتى الآن...
· الإتحاف الجميل بمواضيع مهمة من تلك المأثورت.
· مشقة طباعته، خاصة من قد لا تتاح له وسائل الطباعة.
· القيام بنشره، خاصة من قد لا تتاح له وسائل النشر النتية.
· تنوع السخاء بتلك المنشورات نظما ونثرا.
· تتابع خرزاتها في معرض المشاركة بها بين فينة وأخرى.
· قلة المتعاونين في مثل هذا الدور، الذي كاد أن لا يهتم به إلا: ذكور الرجال.
· كثرة المثبطين في القيام بمثل هذا النشاط المهيب الشاق العسر الجليل، بشتى أنواع ووسائل التثبيط والتخذيل.
· وغير ذلك مما لا يتفطن لدقائقه إلا من ولج في أمواج عموماته وخصائصه ورقائقه...
لا يشترى الحمد إلا له ثمن***مما يضن به الأقوام معلوم
فمن علم أن ما تقدم ليس: من السهل الممتنع.
كافأ بالشكر والتقدير من اعتنى به ثم تفضل به على طبق من ذهب محكم صنع.
لا تنظرن إلى الفياض في صغر***في السن وانظر إلى المجد الذي شادا
حقا ما قاله القائل...
لذا فمما لاشك فيه أن مجهودك لو قام بمثله زيد وعمرو...
من كتاب أفقنا لكشفوا، ونشروا للأجيال ذخائر تراثية نفسية كثيرة، وذلك لعظم البركة في التعاون المثمر.
إن الرماح إذا اجتمعن فرامها***بالكسر ذو حنق وبطش أيد
عزت ولم تكسر وإن هي بددت***فالوهن والتكسير للمتبدد
فعلى أهمية إتحافاتك التراثية السنية تناولت هذه المعلقة، كقرط وديع لائق بكل لؤلؤة تودعها في موقع أفقنا: منتديات مدينة السوق...
وذلك تثمينا لجهدك المشكور، وما تنثره من الدر المنثور، أيها الجوهري: العلوي السوقي.
إذ ذلك من واجب معروفك، وعليه نتطلع إلى مزيد من العطاء المدرار...
الذي منه:
· كل مشكل يحتاج إلى إيضاح من نص كل مخطوطة.
توضحه للأجيال ـ مشكورا ـ سواء فيما لك به علم مشاهدة، أو ما اكتسبت علمه نقلا، مع بيان العلمين، وذلك لما لا تخفى فوائده، خاصة في معرض التوثيق.
· أو أعلام ذكروا فيها.
فيسلط عليهم ببعض التعريفات من ذكر:

- القبيلة.
- من درس عليه.
- من درسه.
- موطنه.
- معاصروه من الأعلام.

كل ذلك بحسب الاستطاعة...
· أو ألقاب ذكر بها بعضهم.
فيضبط كل:

- لقب.
- ما معناه.
- مناسبته إطلاقه.

كل ذلك بحسب الاستطاعة أيضا.
· أو اسم ناسخ كل لؤلؤة مخطوطة.
فيسلط الضوء على التعريف بـ:

- ناسخها.
- المرسل.
- المرسل إليه.

هذا إن كانت من نوع الرسائل، كل ذلك بحسب الاستطاعة أيضا.
وذلك لما لا تخفى فوائده، التاريخية والثقافية في العاجل والآجل.
وقبل الختام فإني من الفرحين بآثاركم التراثية، ما جعلني أفتح ملفا خاص لها بعنوان: العلويات.
كعنوان لما تنشره مما يحتاج إلى ما يتيح قراءته للمستفدين الغانمين الشاكرين، لأن غالب ما نشر يأتي غير واضح، إذ تتخلله مربعات عشوائية، ناشئة عن خلل، لعله من قبل برمجة الخطوط الاكترونية...
فلذلك أقوم أنا بجهد المقل، بنسخه إلى ملف (ورد)، ثم أقوم ثانيا في معالجة ما أفسدته برمجة الخطوط، ثم أعيد نشره في مكانه تحت عنوان اسمك الكريم...
فلذلك قد تلاحظ كما قد يلاحظ غيرك، تحت منتهى تلك المقالات: تم بتعديل السوقي الأسدي. وذلك عند موطن التعديل لكل مقال.
لذا أرجو أن تجدوا حلا لذلك لتصلوا إلى معرفة سبب ذلك لإزالته، وذلك لقطع الظن من تصرف الغير في المقال، هذا أمر.
وأمر آخر: أن بعض المقالات التي لم أجد فرصة إصلاحها على غرار ما سبق، ما زالت غير مقروءة بالنسبة لي، وهي باقية بمربعاتها العشوائية...
فلذلك أتقدم بالتنبيه على ذلك هنا لتجدوا لهذا الخلل الحل.
بارك الله فيك وشكر لك، وبارك لك في وقتك، ومدك بصحة وعافية، ومنن صافية ضافية.