الموضوع: تفصيص العقيق...
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2011, 11:53 AM   #44
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: تفصيص العقيق...



مواقيت بذل الدرر المخرزة السمط بيواقيت السير:
علــــمي معي حيث كنــــت أحمــــــله***بطـــني وعــــاء له لا بــــــطن صنــــدوق
إن كنت في البيت كان العلم حيث معي***وإن كنت في السوق كان العلم في السوق
حدثوا الناس بما يعرفون أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم.
المقاصد الحسنة ـ للسَّخاوي.
وللديلمي أيضا عن ابن عباس رفعه يا ابن عباس لا تحدث قوما حديثا لا تحتمله عقولهم.
كشف الخفاء ـ للعجلوني.
بل إن في الصحيح غنية، من أصل حديث علي ـ رضي الله عنه ـ :
(حدثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون...)
وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ : " بِمَا يَعْرِفُونَ " أَيْ : يَفْهَمُونَ . وَزَادَ آدَم بْن أَبِي إِيَاس فِي كِتَاب الْعِلْم لَهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن دَاوُدَ عَنْ مَعْرُوف فِي آخِره " وَدَعُوا مَا يُنْكِرُونَ " أَيْ : يَشْتَبِه عَلَيْهِمْ فَهْمه .
الكتاب : فتح الباري.
ولكن تأخذ الآذان منه***على قدر القرائح والعلوم
فانطلاقاً من هذه التعاليم الشرعية المؤصلة، أردنا أن نكشف النقاب عما قد يتوهمه القصير الباع في الاطلاع حول مناقب العلماء العلمية، خاصة النجباء النقلة الحفاظ.
من توهم البعض استحالة بلوغ أحد من أهل العلم هذه الدرجة، من قوة الحفظ، وما في معناها من سرعة الكاتب وبراعته في نقل المنقولات، التي أصبحت في أرض الواقع من خوارق العادات العجيبة.
والبعض قد يصل ما يجد في نفسه إلى أدنى مستوى التشكك في مصداقية صدق الناقل. لغلبة الظن عندهم، أنها من قبيل: الحب يعمي، ويصم.
ولنا أسوة حسنة في سلفنا الصالح الذين منهم الإمام الزهري، المأثور عنه ـ رحمه الله: لو نزل من السماء، أن الكذب حلال ما كذبت.
فلأجل مجملات ما تقدم، سبكت خرزات هذا السمط، لأقرب تحرير بعض القول فيه مما نحن بصدده، مدعما ببعض الشواهد الدالة على حقيقة وقوعه، لوقوع مثله.
فلذلك مهدنا لشواهد ما يأتي بما سبق من الآثار، والتي تدعو إلى مراعاة فهم السامع، لما يلقى عليه من عجائب الأخبار.
فكان من مراعاته توضيح ما لا يفهمه من لم يمر عليه شيء من العجائب والغرائب التاريخية.
التي وقعت ليفهم منها صحة وقوع نظيراتها، التي تقع لبعض أفراد الأمم عبر التاريخ، وتلك العجائب والغرائب من حكم الله في خلقه.
عن كثير بن مرة الحضرمى أنه قال: ولا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك...
وقد ذكر العلماء هذا المعنى في كتبهم وبسطوه بسطا شافيا والحمد لله الكتاب : الاعتصام ـ للشاطبى.
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ.
قال القفال: فإذا تقرر في أنه تعالى يضرب الأمثال، وورد علينا من الخبر ما لا يخرج إلا على ضرب المثل، وجب حمله عليه. تفسير القرطبي.
قلت: إن المثل يلجأ إليه لحكم ربانية لا تعد ولا تحصى، ومنها كشف النقاب عن الغوامض بنبراس الأمثال المنير النير.
((وهي إلى المتشابه أقرب من غيرها لما بين الممثِل والممثَّل به من التشابه)) : مجموع فتاوى ابن تيمية ـ رحمه الله ـ التفسير.
((ولما في المثل من معنى الغرابة قالوا فلان مثله في الخير والشر فاشتقوا منه صفة للعجيب الشأن)).
الكتاب : الكشاف ـ الزمخشري.
القائل: ولضرب العرب الأمثال واستحضار العلماء المثل والنظائر شأن ليس بالخفي في إبراز خبيات المعاني ورفع الأستار عن الحقائق حتى تريك المتخيل في صورة المحقق والمتوهم في معرض المتيقن والغائب كأنه مشاهد
وفيه تبكيت للخصم الألد وقمع لسورة الجامح الأبي ولأمر ما أكثر الله في كتابه المبين وفي سائر كتبه أمثاله وفشت في كلام رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وكلام الأنبياء والحكماء
قال الله تعالى: وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ( العنكبوت 43 ومن سور الإنجيل سورة الأمثال
والمثل في أصل كلامهم بمعنى المثل وهو النظير
الكشاف ـ الزمخشري.
حلف الزمان ليأتين بمثله***إن الزمان بمثله لبخيل
إن من نعم الله أن جعل الأمثال، تساق عبر تاريخ البشر لعبر، منها:
اعتبار صحة وقوع أمثالها، ما لم تكن خصوصية من خصائص الرسل والأنبياء ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وممن اشتهر فيما نحن بصدده من مشاهير الحفاظ النجباء الإمام الشافعي ـ رحمه الله.
وفي ترجمة الشافعي ، أن الشافعي ـ رحمه الله: كان إذا قرأ كتاباً يضع يده على الصفحة اليسرى فيغطيها لئلا يسبق نظره إليها فيحفظها.
الكتاب : شرح سنن أبي داود
عبدالمحسن العباد.
وقد أورد صاحب التدريب ما هو من فواتح شواهد التقريب، المسوق منها قوله:
وقد حضر الدار قطني بمجلس إسماعيل الصفار، فجلس ينسخ جزءً كان معه، وإسماعيل يملي.
فقال له بعض الحاضرين: لا يصح سماعك، وأنت تنسخ، فقال:
فهمي للإملاء غير فهمك، ثم قال: تحفظ كم أملى الشيخ من الحديث إلى الآن؟ فقال: لا، فقال الدار قطني:
أملى ثمانية عشر حديثاً، فعدت الحديث فوجدت كما قال، ثم قال: الحديث الأول عن فلان عن فلان، ومتنه كذا.
والحديث الثاني عن فلان عن فلان، ومتنه كذا.
ولم يزل يذكر أسانيد الحديث، ومتونها على ترتيبها في الإملاء، حتى أتى على آخرها، فعجب الناس منه.
كتاب: تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ـ النوع الرابع والعشرون: كيفية سماع الحديث، وتحمله، وصفة ضبطه.
بقدر الكد تكتسب المعالي


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 04-13-2011 الساعة 06:47 PM

رد مع اقتباس