عرض مشاركة واحدة
قديم 06-25-2014, 02:12 PM   #9


الصورة الرمزية الدغوغي
الدغوغي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 14
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: 205. محمد الحاج بن محمد أحمد الأدرعي الجلالي السوقي



ثانيا :وفاته :
توفي -رحمه الله- في حدود الساعة السادسة صباحا يوم الأربعاء (3/ 7 /1423 هـ الموافق 11/9/ 2002) م بعد أن كان آخر ما سمعنا من كلامه ( لا إله إلا الله ) نسأل الله له ولنا وللمسلمين الجنة
ولا أظن أن أحدا غاب من أهل قريته عن محضر جنازته، فقد اجتمعوا كلهم عن بكرة أبيهم، - والحزن عاليهم – وصلى عليه العلامة زين الدين بن الشيخ المنير الحسني التبورقي- حفظه الله- وشيعت جنازته في محفل كبير إلى مقبرة ( تامكوتات) والتي يجاوره فيها العلماء .
اللهم فاغفر له وارحمه واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ولئن ذهب فقد ترك الذكر الحسن، فما رأيت بعد وفاته من يعرفه أو سمع به إلا قرأ علي جملا من الثناء عليه .
فمضى وقد أبقى مآثره
ومن الرجال معمر الذكر
مراثيه:
رثاه جماعة من الشعراء منهم :
الشيخ أحمد المصلي بن أحمد الكرماني الحسني الجلالي
وأخوه تلميذ المترجم الشيخ العلامة عبد الكريم بن أحمد الكرماني
وابن عمهما الشيخ محمد بن المهدي
وابن المترجم كاتب هذه الترجمة،وليس بيدي من ذلك إلا قصيدتي وقصيدة الشيخ عبد الكريم قال-رحمه الله:
حكم المنية في البرية واجب
ما إن لها دون الخليقة حاجب
والموت داع لم يدع منا ـ ولو
أهل النهى ـ فإليه كل آيب
أو ممكن ممن دعاه تصامم؟
كلا، فكل إن دعاه يجاوب
مرت لذائذ عيشة الدنيا، وهل
تحلو وإن ( الحاج )شيخي غائب؟
فتوحشت من بعده أسفاره
وتعطلت أقلامه ومكاتب
هو عالم علامة، فهامة
نقادة ،وهو الأديب الكاتب
هو شمس علم يستضي بضيائه
أترابه، فهم لديه كواكب
هو أمة ينتابه العلماء في
حل المسائل،إذ تنوب نوائب
فيجيب بالمرضي والمروي والـ
مرعي عن ثقة وما هو صائب
كم وجه العلمآ إليه مشاكلا
فيحلها حلا،عدته مثالب
كم زاره يرجو زكاة علومه
ثقة بذلك، عالم أو طالب
في العلم نافس منذ شب شيوخه
حتى انثنت تنحو ذراه ركائب
إن جسمه في اللحد غاب، فذكره
في الناس مثل المسك سارٍ ذاهب
أبهى وأبهر نضرة الدنيا له
بث العلوم ،وكالقريب أجانب
وبجودة الخط الذي قد زخـ
رفته بنانه من قبل سار الراكب
بل لايفارق كفه قلم ولا
تعييه مسألة إذا هو كاتب
ومتى يطالع خلته نشوان من
فرط الغرام فما يطالع خالب
وبنشره شتى العلوم علا ،على
أقرانه ،كم راودته مناقب
ناهيك من إنشائه دررا، ومن
إفشائه ما غيبته مذاهب
وإذا يقول تهيبوه فإنه
لم ينفحم مذ طر منه الشارب
فإذا يناظر في عويص مسائل
أعيت عقول الناس، فهو الغالب
وله تآليف ما حوت يغنيك عن
تفتيش كتبك للذي هو غائب
وله أراجز عضها بنواجذ
من نافسوه، فأين أين مغالب؟
وله قصائد كاللآلئ جمة
كاللفظ معنى،كالثمار أطايب
ولكم أجاد وكم أفاد مقربا
بالنظم ما نثر الإمام الراغب
وعلى تدبر محكمات الذكر والـ
مأثور عن خير الأنام يواظب
كم جولة قد جالها،كم دولة
قد زارها والقصد ثم مكاتب
بين الرواية والدراية جامع
فله مزايا جمة ومواهب
والضبط حيث يتم ،متصف به
ومميز عدلا ومن هو كاذب
فاعدده حقا من أولي التـو
فيق لا التلفيق ،إن هو قائل أو كاتب
لم يخش في إظهار حق لائميه وشاتميـ
ـه ،ولو لحاه الصاخب
فإذا يناقشه القرين فإنه
بصحاح أخبار النبي يغالب
سبحان من جمع العلوم بأسرها
في صدره، وهو الكريم الواهب
الله نضره وأكرم نزله
وسروره لقاه يوم يحاسب
من للمزابر حين حل مقابرا
وبكته بعد مآثر ومآرب
إن ابن خلي وابن أختي وارث
لفخار والده الذي هو غائب
و( محمد ) مزجا بـ(أحمد) قبله
علم له، فلعله هو نائب
يا رب فارض على أبيه مباركا
في ولده ،يا رب أنت الواهب
الله أصلحهم وألف بينهم
متعاونين ،وليس فيهم خائب
﴿ولنبلونكم ﴾لآخر آية
تنفي الأسى عمن عرته مصائب
صلى الإله على محمد الرضى
والآل ما سقت السوام سحائب
ثم الصحابة والألى نصروا الهدى
ما غاب حبر للمهيمن آيب

وقد قلت أنا واصفا ما عانيت من الحزن على فراقه، وواصفا بعض ما شاهدت منه من الأخلاق النبيلة ، وحاكيا ما سمعت عنه من الثقات من عارفيه.
بأي فكر أبث الهم والوجعا
وقد دهاني خطب يبعث الجزعا
خطب رماني عن قوس موترة
بسهم حزن أصاب القلب فانخلعا
لقد رمتني أيامي بداهية
سواداء، تكسو أثيث اللمة الصلعا
فالصدر يصلى جحيما لا يزايله
حتى ترد إلى الضرع الذي ارتضعا
والكبد منشطر الأفلاذ من سقم
مثل الزجاج ،فلا رأب إذا انصدعا
لا الدمع يجدي، وهذا الشجو يبعثه
وإن تجمد في العينين واجتمعا
يا ويح نفسي من كرب يدكدك من
أوتاد صبري ما أرسيه فانقلعا
فضاقت الأرض عني حينما سلبت
عقلي مصيبة هذا الخطب إذ فجعا
والغم لبد -كالغيم- السماء سوى
أني أضاجع غما ليس منقشعا
عمت وخصت ولي منها على مضض
سهم المورث، كم ما غصني جرعا
أين اصطباري لرزء إن تذكره
منك الفؤاد أثار الهم والفزعا
كأن فؤادي برجل الطير معتلق
طير إذا ما تدلى للثرى ارتفعا
أو شلو لحم تنوشه الوحوش إذا
ما مجه سبع أغرى له سبعا
بالله يا لائمي نفسي على أسف
صبا علي سجال اللوم أو فدعا
فكيف أسلو وذي دهياء داهية
على ذرى جبل تستنزل الصدعا
هل تنقمون على ابن بر والده
يرعاه حتى إذا ما روحه انتزعا
فظلت أرقبه بالطرف مكتئبا
حتى تلفع بالأكفان وادرعا
لما تيقنت أن الأمر منحتم
تضاءل الكون في عيني وانقمعا
يا من يواري ببطن الأرض جثته
مهلا دفنتم بها الإخبات والورعا
فإن تغيب عن أكدار دار أسى
فذكره ليس بين الناس منقطعا
ما العلم والحلم إلا حشو بردته
يزينه اثنان في ظل الحياة معا
أشاع ناعيه جهرا أن قضى أجلا
فليته لخزائن العلوم نعى
إما كظمت بجنبي الحزن متقدا
فمن لكتب أراها تشتكي جزعا؟
بها يرى الأنس لا بالإنس مستقيا
منها، فصار وعاء العلم حين وعى
يا كم ينادمها في قلب هاجرة
من حرها تدع الجلمود منصدعا
والليل بالفكر في الآيات يغمره
إذا أراح لذيذ النوم من هجعا
ترى لدى بابه الطلاب في ضفف
ينحونه زمرا، من أجدب انتجعا
فيرتوون بما يرويه من ملح
لألاؤها مثل عقد اللول ملتمعا
ذلت رقاب صعاب المعضلات له
ففي جميع فنون الشرع قد برعا
أما الحديث ففيه كل سلوته
يا نضر الله وجها صانه ورعى
أفنى نضارة عمر في تصيده
رجاله ثقة منهم ومن وضعا
رضت له همم هامات ما عجزت
من النقول العقول عنه فاضطلعا
جمت فوائده ، عمت موائده
فمن عوائده بذل لمن طمعا
وإن أتاه ضريك حلف مسغبة
فلا يفارقه إلا إذا شبعا
وليس يرضى انحصار الزاد مدخرا
بل للأيامى وللأيتام ماجمعا
كم نعمة نالها لكن يمررها
جودا إلى الفقرآ تنحوهم دفعا
والجار يشهد عنه كل مكرمة
تعمم الناس فضلا كلهم جمعا
أب أبي به تزهو العشائر لا
تخاف هضما - حياته- ولا ضرعا
مؤلف بينهم -على تآلفهم-
وليس يطمع في هتك لما رقعا
لله درك من ندب يغار على
أحسابنا، ولكم عن قومه دفعا
ثلت عرائشنا بفقد طلعته
ويرحم الله عبدا قال واجزعا
وتهت من بعده في اليتم مغتربا
أمتاس غصنا،ولكن شفني وجعا
لكن رحمة رب العرش تشملنا
معا، ويرفو الذي بفقده انصدعا
عمدا وقفت فلا أحصي مكارمه
وإن وجدت مجال القول متسعا
الله يرحمه وهو الرحيم بنا
وليس يحرم من به التجا ودعا
حجتك من سحب الغفران طائفة
وطفاء لازال منها اللطف منهمعا
وساق نحوك رب العرش خالقنا
كأس الهناء به يسقيك مترعا
وصار قبرك روضا نبته عبق
تغشاه رحمة رب جوده اتسعا
ثم الصلاة وتسليم السلام على
خير البرايا إمام النخبة الشفعآ

ترجم له ـ رحمه الله
ـ ترجم له الشيخ/ زين الدين بن عبد الفتاح الأنصاري التكراتي في كتابه ترغيب المشوق في شعر آل السوق
ـ ترجم لنفسه في كتابه الأنس المصفى في ذكر أشياخي ومن أخذت عنه صفا فصفا
ـ ترجم له ابنه وتلميذه/ أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي الجلالي في كتابه (الإمتاع والإبهاح في التعريف بالعلامة المحدث محمد الحاج) وقد أودع فيه خلاصة الأنس المصفى ، وتكلم على آثاره وهو مجلد ضخم في 700صفحة ، ومنه لخص هذه الترجمة
ترجم له في موسوعة البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين ، ترجمة لم تخل من كثير من الأخطاء، وسنوردها مصححة.
تُرجم له الشيخ أبو تراب محمد بن البشير الأنصاري ترجمة مختصرة لخصها من ترجمته لنفسه الأنس المصفى
ـ أجرى طالبان في جامعة ساي بالنيجر بحث تخرج عن حياته وآثاره، أحدهما في عام 1433هـ وهو الأخ مصلي بن محمود الحسني الإدريسي التبورقي، والثاني طالب من نيجيريا قبل ذلك ولم يوفق حيث كان ما كتبه عنه أغلبه أخطاء ابتدأت باسمه وانتهت بما بعد ذلك
ترجمته التي بين يديك وقد لخصها ابنه أحمد محمد بن محمد الحاج الحسني الأدرعي من كتابه المتقدم ذكره (الإمتاع والإبهاج ) .


 
 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


رد مع اقتباس