عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2009, 02:14 PM   #9
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي نعم إن لم يكن صوابا فرضيعه



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أجدد شكري وتقديري للشريف الإدريسي على مشاركته ، بل مشاركاته الطيبة وأستسمحه في عرض رؤيتي تجاه فقرتين وردت من خلال تعليقه سائلا الله لي وله العلم النافع والعمل الصالح ثم الجنة .
الفقرة الأولى:( هذه العبارة أظن أنها غير دقيقة ؛لأن الاختلاف ليس من الضروري أن يكون عفويا.فلعل مقصود الشيخ الأدرعي أن يقول :الاختلاف كالاتفاق , إذا نظرنا إلى كل منهما بتجرد , نجد أن الاتفاق تلاق فكري طبيعي ، وأن الاختلاف تباين فكري طبيعي ، وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يظل التعامل معهما طبيعيا عند البحث عن الحقيقة ،)
تعليقي على هذه أن ماشرحتم به المراد هو نفس المراد تماما - كما تفضلت به - بغض النظر عن كون الكلمة أو التعريف بكله يحمل كل المعنى ،
وللتوضيح أقول : المراد بالاختلاف الطبيعي عندي ما جاء عفويا وليس بناء على مبادئ خلفية ولاأسس أولية ثابتة انطلق منها كل من الطرفين قبل الاختلاف ،
وبعبارة أخرى : اختلاف عارض لا مبدئي متأصل ، وبهذا أشكر توضيحك وزدت لك على عدليك علاوة،
على أني حين أطلقت الكلمة لم أنس ما فيها ،لكن اكتفيت بأنها قد يفهم مرادي كما فهمتموه ، وإذا حصل أن يفهم كل أحد -كما أريد- وكما حصل لكم صاراصطلاحا لي في مقالي هذا ، وبالتالي فلا مشاحة في الاصطلاح
الفقرة الثانية :
( وهذه أيضا أظنها غير دقيقة -حسب فهمي القاصر-فإن اللغويين لم يكونوا يطلقون على كل صوت أنه كلام , وإنما يصح أن يطلق عليه أنه قول , مع المشاحة في ذلك أيضا, في حال ما لا يكون الصوت منقطعا من الفم معتمدا على بعض حروف الهجاء , مثل : صوت الرعد.
وإنما اللغويون يشترطون شرطا واحدا فقط وهو (الإفادة) ولذلك لم يخرجوا الاشارة والكتابة وحديث النفس وما يفهم من حال الشيء من مسمى الكلام .
والفارق الجوهري بينهم وبين النحوين اشتراط النحويين ل( اللفظ ) )
مقصودي بكل صوت الصوت الكلامي ، إذ يخصصه العقل ، وقد أحلت على العهد الذهني عند اللغويين والنحاة ، والقراء إما هؤلاء أو هؤلاء ، ولا أظن أن هناك قسما ثالثا في القراء ، وإن وجد فلا اصطلاح له حتى أحيل إليه ،أو وجد له فلم يبينه حتى نتعلمه منه فنحيل إليه ،
وبالتالي طبعا يخرج صوت الرعد ونحوه إلا إذا نظرنا إلى أن الرعد يسبح بحمده تعلى ،والتسبيح الذي نعرفه كلام ، إما ملفوظا أو مكتوبا ،فقد يجوز عقلا -وإن كان المجال ضيقا - أن يكون الرعد مسبحا بلغة لا نعلمها - لغة الرعد -هذا على أن الرعد غير معلوم ،وإن كان اسم ملك كما صححه الألباني في السلسة الصحيحة فتسبيحه المجمل قد يكون مبينا في قوله تعلى (وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين قالوا[سبحانك ] الآية فهنا نفس التسبيح المعروف لدينا الذي هو الكلام عند النحويين واللغويين على حدسواء، وعلى افتراض أن الرعد غير معلوم لدينا تسبيحه فمن هنا لا أظن أنه يرفع عند معاشر أهل اللغة تسمية الكلام كلاما أن يكون بلغة لا نعرفها ،هذا استطراد وإثارة ، وإن كان قيد :(المشتمل على حروف الهجاء يخرجه عند النحويين الآجروميين )فيما لو لم تقتنع بكل ما تقدم من ربط تطفلي للمعلومات المتواضعة

أما اشتراط الإفادة في الكلام عند اللغويين فإن قال به أحد قبل شيخنا الإدريسي فهو منكم إفادة جديدة أو تذكير، وإن منه فلا مانع عندي من التجديد في التعاريف وخاصة اللغوية، والذي أحفظه من تعريف اللغويين للكلام أنه (اسم لكل ما يتكلم به مفيدا كان أو غير مفيد ) فما رأيكم هل (ديز) كلام عند اللغويين ؟؟
بل الفارق الجوهري اللفظ والإفادة وجودا عند النحويين وعدما عند اللغويين (لاالإفادة)فقط في سياق كلامكم
وأما قولكم : ( فإن اللغويين لم يكونوا يطلقون على كل صوت أنه كلام , وإنما يصح أن يطلق عليه أنه قول ) فالتعقيب عليه أن اللغويين لا يطلقون على أصوات بلا كلمات ولا حروف أنها قول بل يطلقونها على الكلام والكلمة والكلم ( والقول عم ) وبذلك تقوم المشاحة زيادة على التي أشرت إليها ،
وبهذا تطفلت وتنفلت مرة أخرى، شاكرا للإدريسي إفاداته الماتعة ، وإثارته الطيبة وللشيخ أداس السوقي إفادته ولأبي عبد الله تعليقه الطيب،ولجميع القراء حسن القراءة ، وحسن الاستفادة ، ولربي قبل ذلك وبعده وأثناءه حسن الامتنان فلك الحمد يارب حتى ترضى


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 04-30-2009 الساعة 04:03 PM

رد مع اقتباس