عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2010, 11:23 PM   #25
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: استفسار عن آلاد و كاردنا



الفصل الأول: في تحقيق أصول الطوارق، وتحته مباحث.
المبحث الأول: أصلهم الصنهاجي العربي، وتحته مطالب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي له الحمد في الأولى والآخرة، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
المدخل:
إن مما جرى عليه صنيع أهل العلم تسليط الأضواء على جانب التعريفات اللغوية للكلمات الجوهرية.
ولا يخفى ما في ذلك من الفوائد الجليلة في فنون المعرفة.
لذا فإني ارتأيت في هذا الكتاب المرور بعض الشيء على أهم معطيات البحث من الفوائد ذات الصلة بمادة بموضوعات هذا الكتاب إتماماً للفائدة، لا غيرـ والله ولي التوفيق، ومنه أستمد العون في أموري كلها، وهو حسبي، ونعم الوكيل ـ نعم المولى، ونعم النصير.
تعريف صنهاجة: لغة.
قلت: إن لفظ صنهاجة لما كان اسماً وعلماً على قبيلة عربية عريقة في عروبتها كان مما يغلب على الظن وضع العرب لذلك الاسم معنى معروفاً عندهم، ثم على مقتضى دلالته اللغوية أطلقوه على إحدى قبائلهم ـ الجليلة قدراً ـ علماً.
وعلى تلك الاحتمالات جرى بحث الوقوف عن معنى: صنهاجة.
اللغوي في دواوين اللغة المعتمدة، فأسعفتنا بمعناه اللغوي العربي الآتي على وجه الإيجاز ـ بإذن الله تعالى:
قال الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني (ت 650هـ):
عبد صنهاج وصنهاجة بكسرهما عريق في العبودية.
كتاب: التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية.مادة ((صنهج))
ق: عبد العليم الطحاوي.
ط: مطبعة دار الكتب ـ القاهرة.
وبمثل ذلك قال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي (ت 817هـ): ((صنهج)).
كتاب القاموس المحيط.
ق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
ط: مؤسسة الرسالة.
وكذل قال محمد مرتضى الحسيني الزبيدي: ((ص ن هـ ج)).
كتاب: تاج العروس.
ق: د. حسين نصار.
ط: مطبعة حكومة الكويت.
انتهى اختصاراً.
فيتلخص من معنى صنهاجة اللغوي.
معنى العراقة في الشيء، الدالة على معنى من معاني الأصالة في الدلالة اللغوية.
قلت: بهذا كأن قبيلة: صنهاجة..
أيام كانت في اليمن، ـ كما سيأتي نقله ـ إن شاء الله ـ كابراً عن كابر من مؤرخي العرب والنسابة الضباط الثقات..
فمنذ نشأتها هي متمسكة بتقاليد أجدادها العرب الأصيلة القديمة، حسب نظم أصولهم العتيقة، التي منها الشهامة والكرم والشجاعة:
قوم لهم درك العلا من حمير***وإذا انتموا صنهاجة فهـمُ هـمُ
لما حووا إحـراز كل فضيلة***غلب الحياء عليهم فتلــثموا
كتاب: نهاية الأرب في فنون الأدب. 24/264.
ق: د. حسين نصار..
ط: مطابع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
فكانت صنهاجة منذ ذلك الحين قوماً يتوارثون شرف العلا من حمير، عاضين عليه النواجذ.
إلى أن أكرمهم الله تعالى بشريعة الإسلام الغراء فدخلوا تحتها رافعين حملوا رايتها العليا، فوق كل اعتبار لا يبغون عنها حولا، فنالوا بذلك مقام الشرف الأسنى.
المطلب الأول: اختلاف المؤرخين في بربريته، وعروبته الأكيدة، وتحته فروع.
قبل عرض رسالة هذا المطلب هناك تنبيهان:
التنبيه الأول: بيان شيء من رموز موضوعات هذا الكتاب.
1- ق: عبارة مختصرة رمزية عن: التحقيق، ومادتها.
2- د: عبارة مختصرة رمزية عن: الدكتور، والدكتورة.
3- ط: عبارة مختصرة رمزية عن: المطبعة، والطبعة.
التنبيه الثاني: تقديم الحديث الشيق عن عروبة صنهاجة ـ حسب توقيعات أعلام الموقعين ـ مراجع العلوم والفنون الإسلامية، ومصادر الكتاب الباحثين للحقائق الموثقة، ومحاكم العدل المحكمة..
قلت: سنقدم ـ إن شاء الله تعالى ـ بين يدي هذا المطلب ما يتعلق بالكلام حول عروبة صنهاجة ـ المتفق عليها ـ عن الكلام الشاذ الواهي طرفا ذمامه ببربرية صنهاجة.
كما سيأتي الكلام عنه في موضعه ـ بإذن الله ـ مفصلاً مبتدئاً بذكر من شذ بذلك ـ بادئ ذي بدء ـ عن من سبقه من النسابة الأثبات، والمؤرخين الثقات وأضرابهم من الأعلام المحققين الضباط..
وفي هذا المطلب مسائل:
المسألة الأولى: نصوص جمهرة من أرباب التاريخ والأنساب الأعلام في حميرية صنهاجة.
عبر استنطاق دواوينهم بنقل مباشر من كل كتاب ذكر اسم مؤلفه تحت هذه المسألة، مراعياً أسبقية عصورهم الزاهرة:
فأقول ـ مستهلا ما يلي ـ بـ: بسم الله وبه أستعين.
ذكر نسب صنهاجة الحميري.
قال أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي (ت 204هـ): وأفريقيس بن قيس بن صفي الذي افتتح إفريقية، فسميت به..
وأقام من حمير صنهاجة وكتامة ابني السور بن سعيد بن جابر بن سعيد بن صفي..
كتاب: نسب معد واليمن الكبير. ص548-549
ق: د. ناجي حسن.
ط: عالم الكتب..
قلت، وهنا: وقفة هامة تتعلق بقوة صحة نسب صنهاجة الحميري لجلالة مكانة أبي المنذر المنقول عنه آنفاً ـ صاحب الجمهرة.
المقول عنها: جمهرة النسب لابن الكلبي أبي المنذر هشام بن محمد بن السائب..
هذا الكتاب الذي حوى أنساب القبائل العربية بمجملها، له مكانته الكبرى في علم النسب منذ أن خرج إلى النور إلى يومنا هذا، وكان ولا يزال المصدر الأول الرئيسي لجميع الباحثين في الأنساب العربية قديماً وحديثا..
محققة كتاب: النسب لابن سلام.
مريم محمد خير الدرع.
ط: دار الفكر. ص39.
قال أبو عبيدة القاسم بن سلام (ت 224هـ)، لما تكلم عن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان:
وأفريقيس بن قيس بن صفي الذي افتتح إفريقية، فسميت به..
وأقام من حمير في البربر صنهاجة، وكتامة، فهم فيهم إلى اليوم، وهذا آخر اليمن.
كتاب النسب لابن سلام ص 343.
ق: مريم محمد.
ط: دار الفكر.
وقال عز الدين بن الأثير الجزري: صنهاجة، وهي قبيلة مشهورة من حمير، وهي بالمغرب.. 2/249.
كتاب: اللباب في تهذيب الأنساب.
ط: مكتبة المثنى ـ بغداد.
وقال أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور الخرساني السمعاني (ت562هـ): وصنهاجة وكتامة قبيلتان من حمير.. 3/216.
ط: مكتبة الرشد ـ الرياض.
وقال السلطان الملك الأشرف عمر بن يوسف بن رسول، وهو ثالث ملوك آل رسول باليمن، (ت696هـ): ومن قبائل حمير يحضب..
وصنهاجة، ولواتة، ومزانة،. هذه كلها قبائل في المغرب.
كتاب: طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب. لابن رسول ص12.
ق: ك.و.سترستين.
ط: مطبعة الترقي ـ دمشق.
وقال ابن رسول، أيضاً: في موضع آخر ما ملخصه: افريقيس الذي ابتنى مدينة إفريقية في المغرب، وفي المغرب من قبائل حمير خلق كثير، منهم: كتامة..وصنهاجة. ص46
وقال ابن رسول، في موضع آخر أيضاً: ما ملخصه لما تكلم عن الملوك التبابعة، ومن اتصل نسبه بهم.
ومنهم: كتامة..وصنهاجة، ومزانة قبائل في المغرب من أولاد عبد شمس الملك من ذرية الصوار. ص52.
وقال الفيروز آبادي (817هـ):وصنهاجة قوم بالمغرب، من ولد صنهاج الحميري.
كتاب القاموس المحيط.
ق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة.
ط: مؤسسة الرسالة.
وقال جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت911هـ): صنهاجة قبيلة من حمير بالمغرب.
كتاب: لباب اللباب في تحرير الأنساب.
ق: محمد أحمد عبد العزيز، وأشرف أحمد عبد العزيز.
ط: دار الكتب العلمية.2/75.
قال محمد مرتضى الحسيني الزبيدي: ((ص ن هـ ج))
وصنهاجة..قوم بالمغرب.. وهم من ولد صنهاجة الحميري..
كتاب: تاج العروس.
ق: د. حسين نصار.
ط: مطبعة حكومة الكويت.
قلت: ويتفرع عن هذه المسألة ثلاثة فروع:
الفرع الأول: ضبط اسم صنهاجة.
قال الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني (ت 650هـ):
صِنهاج وصِنهاجة بكسرهما..
كتاب: التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية.
ق: عبد العليم الطحاوي.
ط: مطبعة دار الكتب ـ القاهرة.
وقال أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور الخرساني السمعاني (ت562هـ): الصُِنْهَاجي بضم الصادي وكسرها والنون ساكنة والهاء مفتوحة وفي آخرها جيم.
هذه نسبة إلى صنهاجة.. 3/216. ط: مكتبة الرشد ـ الرياض.
وقال عز الدين بن الأثير الجزري: الصُِنْهَاجي بضم الصاد المهملة، وكسرها وسكون النون وفتح الهاء، وبعد الألف جيم ـ هذه النسبة إلى صنهاجة.. 2/249.
كتاب: اللباب في تهذيب الأنساب ط: مكتبة المثنى ـ بغداد.
وقال جلال الدين عبد الرحمن السيوطي (ت911هـ): الصِنْهاجي بالكسر والسكون وجيم إلى صنهاجة..
كتاب: لباب اللباب في تحرير الأنساب.
ق: محمد أحمد عبد العزيز، وأشرف أحمد عبد العزيز.
ط: دار الكتب العلمية.2/75.
قال محمد مرتضى الحسيني الزبيدي: ((ص ن هـ ج))..
صِنهاج وصِنهاجة بكسرهما.. وقال ابن دريد بضم الصاد ولا يجوز غيره.
وأجاز جماعة الكسر. قال شيخنا:
والمعروف عندنا الفتح خاصة في القبيلة بحيث لا يكادون يعرفون غيره.
كتاب: تاج العروس.
ق: د. حسين نصار.
ط: مطبعة حكومة الكويت.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 01-24-2010 الساعة 12:55 AM

رد مع اقتباس