بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين >
وبعد:
فإن الحديث معكم أيهاالأحباب ورواد منتديات مدينة السوق,لمايزل متصلا, ولاأريد أن ينقطع رغم المشاغل التي تستقبلنا في هذا الشهر الفضيل, ولكنني قطعت على نفسي أن نعيش معاهم هذا التراث ونقتطف من مائدة هذه (النفاضة) مالذ وطاب من معتق هذه الملح الأدبية, التي أودعهاالأدباء السوقيون في شعرهم, وأفضل مانبدأ به بهذه المناسبة أن نعطي فكرة عن كتاب رائع فريد من نوعه ألفه أحد الأعلام السوقيين والذي كرس حياته , في خدمة الشعر السوقي, ألاوهو الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح بن الميمون الأنصاري السوقي (التكيرتي) المتوفى سنة 1423ه.
عنوان الكتاب(ترغيب المشوق, في ذكر أشعار آل السوق).
فكرة الكتاب وسبب تأليفه.
يقول المولف عن فكرة الكتاب مانصه: وبعد فلما كان تدوين الآثار, يفيد اعتبارأولي الأبصار, وبه يتسنى للحاضر, أن يقتدي بالغابر, وأن يعلم من فحوى سيرته, حقيقة سريرته, عزمت على جمع ما وجدت من شعر أهل السوق مسطورا, حتى يكون مطويه منشورا.
ثم ذكر شيئا مهما وهو أنه لم يتقدمه أحد في جمع شعر السوقيين قائلا:
(ولكن لما لم يتقدمني في هذا المجال من أستمد منه ولم أر من يمد إلي يد المساعدة, كنت حريا بالمعذرة ممن تطمح نفسه إلى أكثر مما جمعته).
ثم ذكر المنهج الذي سيسير عليه في الكتاب قائلا:
(وسأرتبه على أشعار القبائل كل قبيلة في موضعها مع أني وإن اجتهدت في استيفاء مالشعراء (بلدنا) من القصائد لاأكاد أبلغ حد عشر العشر مما نظموه وحفظوه وحفظ عنهم) ثم قال:
(وقدرأيت من تصدى للتراجم لايذكر إلا أعيانا معينين وأشخاصا مشهورين وأنا لاأميز بين الحي والميت ولا بين الكهل والشاب, بل عزمت على أن أترجم لكل من وقفت على شعره من السوقيين ..إلخ).
هذا:
وسوف أختارلكم في الحلقات القادمة إن شاء الله بعدأن أخذتم الفكرة عن الكتاب شيئا من لمع ولمح وغرر ونتف مافي الكتاب, وكان حافلا بغرر القصائد لشعراء سوقيين لم نعرف عنهم شيئا وإلى ذلكم الحين وفي كل حين أستودعكم الباري جل جلاله وللحديث صلة.