السوقي أحمد بن محمد أحمد الإدريسي.
نسبه وأسرته: هوالشيخ العالم الفقيه الزاهد الورع أحمد المعروف (أحنى) بن محمد أحمد المعروف (آيا) بن محمد أحمد بن هماهمــا السوقي الإدريسي شيخ شيوخ مدرسة أهل (فنبلقو) السوقية المعروفة بالعلم في صحراء الطوارق.
ميلاده
ولد في مضارب قومه شرق نهر النيجر وبالتحديد شمال شرق دائرة (أنسنغو) الواقع جنوب العصمة الإقليمية (غاوا) في جمهورية (مالي)
نشأته.
نشأ الشيخ أحمد في بيئة علمية وتربى تربية علمية تحت رعاية والده الشيخ (آيا) وأخذ العلم عنه وعن علماء منطقته خاصة عللماء وهوجد العلمــاء المشاهير من قبيلة كل (فنبلقو) وبلغ من شهرته أن القبيلة مازالت تدعى به رغم مضي أكثر من قرنين على وفاته., وهو شيخ طريقة
جامع بين علمي الشريعة والحقيقة, وكان من السادة والقادة البارزين الذين تناقلت جهودهم الإصلاحية الركبان, وجرت على كل لسان فــي صحراء الطوارق وكان مهيبا ذا شهامة ومروءة وكرم .
أخلاقه: كان رحمه الله وقورا مهيبا له عناية بالفقراء والمساكيـن ومعروف بحب أهل الدين خاصة من يتحلى منهم بأخلاق أهــل التصوف.
دوره أيام الاستعمار الفرنسي : وهو من كبار المشايخ وممن تؤخذ عنه بعض الأوراد على الطريقـــة القادرية ومـن القـادة الدينيين الذين انتدبهم الشيخ المجاهد محمد أحمــــد بن الجنيـد السوقي للمشاركة في جهاد الغزاة الفرنسيين خاصة في معركة وادي (كبروا) الشهيرة, ليكون عونا وسندا له في غرب النهر في توعيـة الناس بوجوب مقاومة الفرنسيين , وترغيبهم وحثهم على الجهـاد
نظرا لما يتمتع به الأخير من احترام لدى الناس.
وبعد ضعف مقاومة الطوارق أمام الفرنسيين في معركـــة (كبرو)أقنعه السلطان محمد المعروف (أجنت) السوقي بالصلــح والجنوح للسلم مع الفرنسيين فلبى دعوته ونزل على رغبته.
وتعد مدرسة الشيخ أحمد المعروف (أحنى) مـن أعرق وأعتــق
المدارس السوقية في غرب نهر النيجر في جمهورية (مالـــي)
وبالتحديد منطقة (تيســـي) التي تعد هي وضواحيها , المحيط
الجغرافي ومنطقة النفوذ العلمي والقضائي لهذه المدرسة بعد الغزو الفرنسي للبلاد .
ولم تكن هذه المدرسة وليدة طفرة ثقافية, أو نبتة تاريخية غريبة
بل كانت نتيجة حراك علمي دؤوب يعد الشيخ (أحنى ) إحدى البنات
المهمة في صرحه العلمي , ولاشك أن هناك ثلة من العلماء الأولين وجهت بوصلة هذه النهضات التي قاد بعضها.
إصلاحاته : قاد الشيخ حركة إصلاحية تجاوبت أصداؤها وتجذرت عروقها غرب نهر النيجر, ولعبت دورا هاما في الإصلاح بشقيــه الروحي والتعليمـي واتخذت عدة مبادرات إصلاحية من أهمها:
1 جمع القبيلة في مكان واحد والتنسيق مع بعض القبائل السوقية التي
في جوارها, وجعل المسجد مؤسسة تعليمية بكـل معاني هذه الكلمة وإعطائه دوره من العبادة والتعليم .
2 الاهتمام بالتعليم حيث أنه أشرف على تخريج وتعليم كوكبة من طلاب العلم الذين حملوا أعباء النهضات التعليمية في المدرســة بعده مما مهد في توسيع محيطها الإشعاعي في المنطقة, حيث أن الكثير ممن طابت أردانهم بشذاها , وتضوعت بنسماتها العلميـة والتربوية صارلهم شأن في مدارس أحيائهم بعد ذلك.
3 بالرغم من أن الشيخ (أحنى) صاحب مدرسة علمية صوفية فإنه مع ذلك كان شديد الاهتمام بالعمل وأمراقتصاد الناس وتربيــة الماشيـة التي كانت مصدرا رئيسيا للرزق في البلد , ويــرى ضرورة الاعتماد على النفس وعدم التواكل الذي يسميه البعض توكلا.
شيوخه: أخذ العلم عن والده محمد أحمد المعروف (آيا) وعن علماء منطقته خاصة أعلام مدرسة حيه أمثال أخيه الأكبرمنه الشيخ حابيلا بن آيا وغيره.
تلاميذه : الشيخ محمد الصالح المعروف (اللادي) الإبــن الأكبر لصاحب الترجمة وولي أمر المدرسة بعده.
الشيخ محمدُ المعروف (ممدِ) بن أحمد المعروف (أحنى) السوقي .
الشيخ عبدُ بن محمد اكنن المعروف (أما) السوقي .
الشيخ الجواد جلا بن لالا السوقي الجنهاني.
الشيخ عيسى بن سيدي محمد السوقي .
الشيخ مهدي بن سيدي محمد السوقي .
الشيخ محمدُ بن أبو بكر السوقي .
الشيخ حمدا بن محمد المعروف (شاغت) السوقي .
آثاره العلمية.
رغم تشييد الشيخ قلعة علمية في مدرسته فإن المصادرالموجودة لدينا لم تذكرله مؤلفات, ولكن الشيخ له فتاوى في بعض المسائل الفقهيـة وله حواشي على عدة كتب من كتبه.
وفاته: توفي رحمه الله يوم عرفة عام 1334هـ .
نموذج من خطه رحمه الله:

المصادر والمراجع.
الجوهر الثمين , في تاريخ صحراء الملثمين, ص 198 مخطوط.
وانظر شيئا من الكلام عليه في أسرع الزوارق, إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق, ص 112 ج 1.

ترجم له الأستاذ.
محمد بن أحمدا السوقي الإدريسي
1رمضان لعام 1428هجرية

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.