استنهاض الجواد
يـا هـندُ لا تعذري «أتـوه» إذْ قــــد أبى *** مـن قبـلُ للعـاذلات أنْ يكـون أبــــــــا
بـل فـاعذلـيـه فإنّا لا ئمــــــــوه ولا *** نرضى له أنْ يسـامـي أيّمـا عَزَبــــــــــا
يـا ربَّ غانـيةٍ حسنـاءَ قـد جــــــــــمعت **** ألـديـنَ والنسب الـمعـروفَ والـحسبــــــا
فـاطلـبْ لعـلك إنْ تفعـل حُظِيـتَ بـهــــــا **** وأَعْتبِ القـائد الـمحـمـود إذ عتبـــــــا
لا تعْدُ عـيـنـاك عـن نسـائنـــــــا أفلا **** تـرضى سـواهـنَّ لا تفعـل وُقِيــــــــت وَبَا
لا تفعـلَّن ولا تشددْ لـبـغـيـتهـــــــــا **** عـلى بعـيرك لا رحْلاً ولا قَتَبـــــــــــا
واستـنهضِ الشّيـخ واجلسْ وسْطَ خـيـــــــمته **** إن الجـواد إذا استـنهضتَه وَثَبــــــــــا
إن يكفكَ الجُلّ مـن مهـرٍ فديـــــــــــدنه ***** أو يؤتك الكلّ مـجّانًا فلا عجـبــــــــــا
ذاك الجـواد فـمـا «كعبُ بنُ مـــــامةَ» لا *** يَرْجـو سـواء ثـوابِ الله إنْ وهـبــــــــا
ولا يرى الـدرَّ شـيئًا وهـي فـي يـــــــده **** ولا يرى ذهـبًا إلا إذا ذَهَبـــــــــــــا
للّه دَرّتُه للّه ســـــــــــــــــــــيرته ****** للّه هـمّته للّه مـا كتبـــــــــــــــــا
اللهُ يجزيـه خـيرًا فــــــــــــوق مُنْيَته ***** قضى مـن الـبذل والإحسـان مـا وجـبـــــا
معجم البابطين لشعراء العربية
http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=1260#3726