عرض مشاركة واحدة
قديم 05-11-2009, 11:47 AM   #20
مراقب عام القسم الأدبي


الصورة الرمزية السوقي الخرجي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
الأخ السوقي الخرجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
أقدر فيك اهتمامك بالتاريخ السوقي التادمكي ، وأبادلك المحبة والاحترام – وأربي لك فيهما – وأسأل الله لي ولك وللسوقيين بل ولسائر المسلمين كل خير – وزادك الله علما ونفع بعلمك -
ثم إني على احترام وجهة نظرك أنا لك مخالف ولابد في مخالفتك من بنائها على أسس وملاحظ هي التالية :
أولا : إذا قمنا بعملية تفكيكية للفظ (تادمكة )سنجد أنها مركبة من لفظتين أولاهما من لغة، والثانية من لغة أخرى
أما الأولى فبربرية أو طارقية ، (تاد)
وأما الثانية :فعربية :(مكة ) وقدعلمت ما يقول المؤرخون في سبب التداخل اللفظي هنا –كما في الروض المعطار – وأنه مسند إلى ما يذكرونه عن المارة التجار ، والذي خلاصته أنهم شبهوها بمكة في لغتهم فقالوا (تادمكة ) أي ( هذه مكة )
وبناء عليه: فإخضاع اللفظة - مع أنها مشتركة بين لغتين - لتنصهر في لغة أخرى منهما دون اعتبار منا إلى الاشتراك القديم وما يستند إليه من نقل تاريخي لا أرى له وجها ولا مرجحا ،
وإذا سلمت بهما معا أي بالاشتراك اللغوي وبالنقل الذي يستند إليه لزم انقطاع الرحم اللفظية والمعنوية بين (ضمك )و(دمك ) وبين الاسم المركب (تاد - مكة )
ثانيا : أخالف في كون الاسم مأخوذا من (دمك )أو (ضمك )-بالإضافة إلى ما تقدم – ما لم نجد في ذلك نقلا يؤيده لأنه كما لا يخفى عليك أن الأسماء التاريخية لا تخضع للاستيلاد المجرد – أي ومع البناء على ما تقدم –
نعم ، قد نستنطق اسما معلوما لدينا فنجد صلة اشتقاقية معنوية بين الاسم ومشتركاته اللفظية ، ولكن لا نعول على ذلك كل التعويل ولا نأخذ به بقدر نجعله فيه أساسا ، ما لم نجد له ثقلا تاريخيا في ظلال تواتر سابق
ثالثا :لن نتجاهل استنطاقك للكلمة لاسيما ولك فيه سلف عند علماء اللغة والاشتقاق والتاريخ فمثلا ( مكة )- بالميم – استنطقوا الاسم فقالوا لأنها تمك الجبارين أي تخرج نخوتهم
وقيل لأنها تمك من ألحد فيها أي تنقصه
وقيل من مكه يمكه إذا استقصى مصه –كالرضيع للثدي –
ووجهه هنا قلة الماء فيها فهم يمتكونها لاستخراجه
وقيل نحو ذلك في ( بكة )اسم لها أولقب
فمن هنا نتفهم انطلافة وجهة نظرك ، ولكن لا نقبلها إلا بشرط أن تربط لنا الإيحاء اللفظي بشيء معلوم كما علم أن مكة سميت مكة لأنها تمك الجبابرة ...
فهل هكذا (ضمك )و(دمك )بالنسبة لـ(تادمكة)
فمن أين لنا صفاء مائها صفاء زائدا يجعل من بقي على أطلالها يقول: (تاضمكت ) ثم نقول نحن هكذا كانت قديما قال السكان الأولون (تادمكة ) وقال الآخرون :(تاضمكت )ومن ثم فلامشكلة لتقارب الضاد والدال في المخرج ومن ثم ننشئ مؤالفة لفظية بين (ضمك ودمك ) وبين (تادمكة )فينتج المراد
أظن كل هذا يحتاج منا إلى إثبات ثم تألف فتأليف
نعم قد نحتاح إلى مثل هذا لو جهلنا أصل التسمية ، أما إذا عرفناه من خلال كتابات المؤرخين وشوهد بأم العين مأخذ مقولة المؤرخين وسندها الجيلوجي أي قوة التشابه بين المعالم الطبيعية بين مدينة ( تادمكة ) وبين مكة المكرمة ) حرسها الله – فلا أظن بعد ذلك قيام الحاجة إلى إنشاء مؤالفة لفظية بين مسمى معلوم التسمية وبين لفظ لم نجد ما يثبت حصول معناه في المحل
وقد يتوجه سؤال على تسليم ما لم يتم تسليمه –
ما الذي يجعلنا نقول بالاشتقاق البربري الطارقي فقط دون العربي مع ما تمهد لدينا من سكون هؤلاء وهؤلاء للمدينة بالإضافة إلى أن لكلمة (دمك ) وجودا في قاموس العرب وهي موجودة فيه بمعنى طبعا ومنها :
الدمكمك: الشديد من الرجال الملزز الخلق السمين.
ودمكت الأرنب تدمك دموكا: وهو أسرع عدوها.
والدموك: أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية.
والمدموك: الشديد العصب.
ودمكت الرشاء دمكا: أي فتلته، أدمكه.
وخلق دامك: موثق.
والمدمك: الفهر سمي به لاستداريه واملاسه.
ودمكت الشمس دموكا: إذا ارتفعت.
والمدماك: الصف من اللبن والحجارة. انظر المحيط في اللغة - (ج 2 / ص 38)
قد يجاب بأصالة البربر في المدينة فنقول :
نعم ، معكم في ذلك ولكن الأصالة لاتتنافى مع الطروء ، وإذا طرأ العربي وسلمنا ذلك فقد تحصل غلبة لفظ على لفظ ،
لا أريد من خلال ذلك إثبات أن ( تادمكة ) مأخوذة من أحد المعاني العربية المتقدمة ، وكما لا أثبته ، فلأخالف في إثباته هناك فيتوجه السؤال التالي
إذا أجبتم على ما تقدم واعتبرتم ( دمك )البربرية فلما لا تعتبرون العربية ؟
وإذا اعتبرتا معا فبم نجيب عن النقل المبين سبب التسمية ؟
وإذا لم نعتبره فلما ذا؟
هذه مساهمتي في إثراء فكرتك
أما الجواب عن سؤالك الأول ، فإن وجود تادمكة قبل الإسلام على قول لا يرفع عنها الاسم ،إذ مكة أيضا موجودة قبل الإسلام تحقيقا ، أضف إلى ذلك أن أخذ اسم السوك من تلك القبلية لم يظهر لي يحتاج إلى دعم بشيء غير ما تقدم
ونشكرك ونشكركل الذين يأتون بمقالات تجعلنا نستفيد من قدراتنا الذهنية قليلا ، وتحياتي لك خالصة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
الأخ السوقي الخرجي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
أقدر فيك اهتمامك بالتاريخ السوقي التادمكي ، وأبادلك المحبة والاحترام – وأربي لك فيهما – وأسأل الله لي ولك وللسوقيين بل ولسائر المسلمين كل خير – وزادك الله علما ونفع بعلمك -
ثم إني على احترام وجهة نظرك أنا لك مخالف ولابد في مخالفتك من بنائها على أسس وملاحظ هي التالية :
أولا : إذا قمنا بعملية تفكيكية للفظ (تادمكة )سنجد أنها مركبة من لفظتين أولاهما من لغة، والثانية من لغة أخرى
أما الأولى فبربرية أو طارقية ، (تاد)
وأما الثانية :فعربية :(مكة ) وقدعلمت ما يقول المؤرخون في سبب التداخل اللفظي هنا –كما في الروض المعطار – وأنه مسند إلى ما يذكرونه عن المارة التجار ، والذي خلاصته أنهم شبهوها بمكة في لغتهم فقالوا (تادمكة ) أي ( هذه مكة )
وبناء عليه: فإخضاع اللفظة - مع أنها مشتركة بين لغتين - لتنصهر في لغة أخرى منهما دون اعتبار منا إلى الاشتراك القديم وما يستند إليه من نقل تاريخي لا أرى له وجها ولا مرجحا ،
وإذا سلمت بهما معا أي بالاشتراك اللغوي وبالنقل الذي يستند إليه لزم انقطاع الرحم اللفظية والمعنوية بين (ضمك )و(دمك ) وبين الاسم المركب (تاد - مكة )
ثانيا : أخالف في كون الاسم مأخوذا من (دمك )أو (ضمك )-بالإضافة إلى ما تقدم – ما لم نجد في ذلك نقلا يؤيده لأنه كما لا يخفى عليك أن الأسماء التاريخية لا تخضع للاستيلاد المجرد – أي ومع البناء على ما تقدم –
نعم ، قد نستنطق اسما معلوما لدينا فنجد صلة اشتقاقية معنوية بين الاسم ومشتركاته اللفظية ، ولكن لا نعول على ذلك كل التعويل ولا نأخذ به بقدر نجعله فيه أساسا ، ما لم نجد له ثقلا تاريخيا في ظلال تواتر سابق
ثالثا :لن نتجاهل استنطاقك للكلمة لاسيما ولك فيه سلف عند علماء اللغة والاشتقاق والتاريخ فمثلا ( مكة )- بالميم – استنطقوا الاسم فقالوا لأنها تمك الجبارين أي تخرج نخوتهم
وقيل لأنها تمك من ألحد فيها أي تنقصه
وقيل من مكه يمكه إذا استقصى مصه –كالرضيع للثدي –
ووجهه هنا قلة الماء فيها فهم يمتكونها لاستخراجه
وقيل نحو ذلك في ( بكة )اسم لها أولقب
فمن هنا نتفهم انطلافة وجهة نظرك ، ولكن لا نقبلها إلا بشرط أن تربط لنا الإيحاء اللفظي بشيء معلوم كما علم أن مكة سميت مكة لأنها تمك الجبابرة ...
فهل هكذا (ضمك )و(دمك )بالنسبة لـ(تادمكة)
فمن أين لنا صفاء مائها صفاء زائدا يجعل من بقي على أطلالها يقول: (تاضمكت ) ثم نقول نحن هكذا كانت قديما قال السكان الأولون (تادمكة ) وقال الآخرون :(تاضمكت )ومن ثم فلامشكلة لتقارب الضاد والدال في المخرج ومن ثم ننشئ مؤالفة لفظية بين (ضمك ودمك ) وبين (تادمكة )فينتج المراد
أظن كل هذا يحتاج منا إلى إثبات ثم تألف فتأليف
نعم قد نحتاح إلى مثل هذا لو جهلنا أصل التسمية ، أما إذا عرفناه من خلال كتابات المؤرخين وشوهد بأم العين مأخذ مقولة المؤرخين وسندها الجيلوجي أي قوة التشابه بين المعالم الطبيعية بين مدينة ( تادمكة ) وبين مكة المكرمة ) حرسها الله – فلا أظن بعد ذلك قيام الحاجة إلى إنشاء مؤالفة لفظية بين مسمى معلوم التسمية وبين لفظ لم نجد ما يثبت حصول معناه في المحل
وقد يتوجه سؤال على تسليم ما لم يتم تسليمه –
ما الذي يجعلنا نقول بالاشتقاق البربري الطارقي فقط دون العربي مع ما تمهد لدينا من سكون هؤلاء وهؤلاء للمدينة بالإضافة إلى أن لكلمة (دمك ) وجودا في قاموس العرب وهي موجودة فيه بمعنى طبعا ومنها :
الدمكمك: الشديد من الرجال الملزز الخلق السمين.
ودمكت الأرنب تدمك دموكا: وهو أسرع عدوها.
والدموك: أعظم من البكرة يستقى عليها بالسانية.
والمدموك: الشديد العصب.
ودمكت الرشاء دمكا: أي فتلته، أدمكه.
وخلق دامك: موثق.
والمدمك: الفهر سمي به لاستداريه واملاسه.
ودمكت الشمس دموكا: إذا ارتفعت.
والمدماك: الصف من اللبن والحجارة. انظر المحيط في اللغة - (ج 2 / ص 38)
قد يجاب بأصالة البربر في المدينة فنقول :
نعم ، معكم في ذلك ولكن الأصالة لاتتنافى مع الطروء ، وإذا طرأ العربي وسلمنا ذلك فقد تحصل غلبة لفظ على لفظ ،
لا أريد من خلال ذلك إثبات أن ( تادمكة ) مأخوذة من أحد المعاني العربية المتقدمة ، وكما لا أثبته ، فلأخالف في إثباته هناك فيتوجه السؤال التالي
إذا أجبتم على ما تقدم واعتبرتم ( دمك )البربرية فلما لا تعتبرون العربية ؟
وإذا اعتبرتا معا فبم نجيب عن النقل المبين سبب التسمية ؟
وإذا لم نعتبره فلما ذا؟
هذه مساهمتي في إثراء فكرتك
أما الجواب عن سؤالك الأول ، فإن وجود تادمكة قبل الإسلام على قول لا يرفع عنها الاسم ،إذ مكة أيضا موجودة قبل الإسلام تحقيقا ، أضف إلى ذلك أن أخذ اسم السوك من تلك القبلية لم يظهر لي يحتاج إلى دعم بشيء غير ما تقدم
ونشكرك ونشكركل الذين يأتون بمقالات تجعلنا نستفيد من قدراتنا الذهنية قليلا ، وتحياتي لك خالصة


بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أشكر الأخ الأدعي على تفاعله مع الموضوع وإعطائه ما يستحق من جعله تحت مجاهر الفحص والنقد الهادئ الهادف, و أعجبت بإطالتك النفس في نقد مقالتي فقد أجدت وأفدت ولله درك ولي تعليق بسيط كيف والموضوع في أصله مباسطة وحب للفائدة وهو كالتالي:
1- أن مسألة كون الاسم مركب من كلمتين عربية وبربرية لانحتاج إليه إذا كان أصل المادة من اللغة البربرية كيف ولغة الطوارق من أعظم اللغاة تعمقا في تأنيث المؤنث فيبدؤونه بالتاء ويختمونه بها فعلى سبيل المثال يقولون (تاملت) يعني - البيضاء- وتادليت يعني - الزرقاء-0
2- يمنع من الجزم بأن لفظة (تادمكت) مأخوذ ة من مادة (دمك) العربية أننا لانعهد هذا الانصهار بين العربية وغيرها من اللغاة بحيث يكون الاسم الواحد بعضه عربي وبعضه أعجمي وأنت معي في أن هذا لانحتاج إليه إذاكانت الكلمة من أصل أعجمي لان (الدال) من أصل الكلمة و(تا) بمنزلة (ال) التعريفية فبقى أن (تامكت) في نظري لقب على قوم من البربر معروفون ولايزالون يعرفون بهذا الاسم إلى يوم الناس هذا.
4- من خلال ماتقدم أقترح كتابة اسم (تادمكت) بالتاء المفتوحة وليس المربوطة وهذاليس انقلابا على الموروث ولكنه تجاوب وتناغم مع وجهة النظر هذه.
3- سؤال أخير مالسر وراء اختفاء اسم (السوق) في أغلب المصادر التأريخية القديمة التي تحدثت عن مدينة(تادمكت)هذا.
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


 
 توقيع : السوقي الخرجي

غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رد مع اقتباس