عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-2013, 09:31 AM   #25
مراقب عام القسم التاريخي


الصورة الرمزية السوقي الأسدي
السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نشر رياحين العهد المبرم على حسن مناقب مآثر القبيلة السوقية ـ كل بُرَمْ.



رحلته العلمية ـ رحمه الله تعالى:
قلت: إن صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى ـ لم نظفر بشيء من حياته العلمية وغيرها إلا النذر اليسير، الذي منه رحلته في سبيل التحصيل للعلم، كدأب أصوله السوقيين قديما وحديثا، إرثهم العظيم ـ ميراث الأنبياء...
لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
كما قاله الشيخ الكبير الكنتي عن السوقيين ـ رحم الله الجميع.
وهذه المرحلة العظمى ـ مرحلة نشر العلوم ـ لا تتأتى إلا بعد مرحلة شاقة في سبيل التعلم، منذ نعومة أظفاره، حتى ينيط عن نفسه تمائم الرقابة الأهلية في سبيل الاهتمام بتعليمه، فيبدأ باجتهاد ذاتي كبير في طلب العلم، في حيه إلى مرحلة التشوق إلى التفرغ لطلب العلم، خارج حيه، فيرحل في سبيل ذلك الهدف العظيم، كما هو عادة طلاب العلم قديما وحديثا، في جميع بلاد المسلمين...
أما السوقيون فحدث ولا حرج، في ضربهم أروع الأمثلة في ذلك، ومن ذلك هذه الرحلة العلمية من المترجم له إلى قبيلة تنغاكل، التي كانت درجة كبيرة بين طلاب العلم في أفقنا، فينشئها إلى قبيلة تنغاكل، أو إلى غيرها من شقيقاتها ـ القبائل العلمية ـ خاصة القبيلة السوقية.
وهذه المرحلة لها تفاصيل ليس هذا موضع الاستطراد بها، وإن كانت بأهمية بمكان يستحق أن يفرد لها أحد الباحثين الجادين دراسة خاصة خدمة للعلم والعلماء من جهة أفقنا، ليبرز حقيقة من حقائقها أن من قيل في حقهم البيت الكنتي السابق، وغيره، ما تحقق لهم ذلك إلا بعد معاني قول من قال: لولا المشقة ساد الناس كلهم.
إذ السيادة العلمية أعظم السيادات وأجلها، لأنها لا تنال كما تنال كثير من السيادات الأخرى التي قد يكون السيد فيها سيدا بمعان أخر، لولاها لكان أبعد الناس عن عرشها.
أما السيادة العلمية فهي صفية ذاتية، فلا تنال حقيقا إلا بعد جهد جهيد، وسعي حميد، واتصال في أسباب التمكن بها، التي منها هذه الرحالات العلمية، التي سنترك القارئ الكريم مع سبب من أسبابها مع رحلة هذا العالم ـ صاحب الترجمة ـ رحمه الله تعالى ـ حسب ما أفادني عمدة النقل في بيان قصته الجليلة الظريفة: وهي: أن رجلاً من قبائل: إمُشاغْ رآه هو وأخاه، فسألهما عن بعض المسائل الفقهية تهم ذلك الطارقي في دينه...
وكان المترجم له ـ رحمه الله تعالى ـ لم يكن وقتئذ على مستوى الإجابة المطلوبة...
وذلك قبل أن يقبل إلى طلب العلم كما هو عادة أصول سلفه السوقيين...
وعلى كل حال فإن الشيخ باشا لم يتيسر له الجواب على أسئلة ذلك السيد الطارقي..
فكان ذلك سببا ـ بعد مشيئة الله النافذة ـ في إنشائه هذه الرحلة ـ رحلة إلى قبيلة تنغاكل، في سبيل طلب العلم.
فقام ـ بادئ ذي بدء ـ ببيع رأس من البقر لمستلزمات هذه الرحلة العلمية ، ثم ذهب في رحلة طلبه العلم إلى قبيلة تنغاكل، حتى نزل بساحتهم ـ نعمت الساحة ساحة العلوم.
فلما بلغت به رحلته قبيلة تنغاكلي، انخرط في سلك طلبة العلم لدى الشيخ العلامة إنقونا الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله.
فاعتنى به شيخه اعتناء كبيرا في سبيل تعليمه، حتى بلغ شئناً عظيماً في العلوم والفنون.
التي من أبرزها علم النحو والفقه، كما تقدم.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10)
.................................................. .........................
اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 01-14-2013 الساعة 02:21 PM

رد مع اقتباس