عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2009, 09:22 PM   #3


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي القلم رسول القلب



أخي أبا طارق (وفقك الله): قرأت مقالك من أوله إلى آخره (عفوا قصيدتك) ولي معها وقفتان: الأولى بقلبي (عاطفية)، والثانية بقلمي (تحليلية).
الوقفة القلبية:
قرأنا حروفهم ..فلامست فينا حقيقة لم نكن ندركها وحركت فينا مشاعر دفينه
ننتظر أقلامهم بشغف كي نرد عليها بشفافيه
وننتظر ردودهم ...بلهفــه
لسنا ضعفاء.... ولكن قلوبنا لامست.... قلما فانجذبت له
حينها فقط يصبح القلم سلاح يغزو حياة ومشاعر الطرف الآخر
حين يخفق القلب لقلم شخص
حين ينبض القلب بحب قلم
كنت مع مقطعك كما ذكرت، لا أجد أبلغ من التعليق عليك بنسخ(قصيدتك) ثم لصقها كما هي.

الوقفة التحليلية: حاولت أن أجيب على أسئلتك باختصار (وبصدق قبل ذلك).
س/1: هل ممكن أن نميل........... للقلم ...؟؟
ج/ نعم ، فإن القلم من أدوات البيان، وإن من البيان لسحرا.
س/2: وهل من الممكن نميل للشخص... بسبب قلمه... ؟؟
ج/ نعم، إذا لامست كلماته شغاف قلوبنا، خصوصا إذا تذوقنا منها طعم (صدق العاطفة) إضافة إلى جودة الطرح، وجمال الأسلوب.
س/3: وهل من الممكن أن نصل إلى درجة الافتتان بالفكر أو الأسلوب أو نرسم صورة خيالية للشخص ...؟؟
ج/ نعم، إذا أحسن الكاتب توظيف أسلوبه للتعبير عن فكره، بغض النظر عما إذا كان الفكر صحيحا أو فاسدا، فلنحذر من الأسلوب فإنه (سحر) ولنتقه فإنه (سلاح)، ولنتقنه فإنه (صورتنا) أمام الآخرين، بغض النظر عما إذا كانت (خيالية) أو (واقعية)
س/4: وهل يتحول الاحترام والإعجاب بالقلم إلى انجذاب...؟؟
ج/ نعم، وقبل درجة الافتتان السابقة.
س/5: هل ما يكتب وما يرد به هي حقيقته...؟؟ أم شخصيته مختلفة عن أسلوبه وحواره وكتاباته..؟؟
ج/ هذا هو الأصل، ومن الناس من يحسن (التمثيل) خاصة إذا لبس اللفظ وركب المعنى، وتعمم المجاز، واتكأ على الكناية (ولتعرفنهم في لحن القول) (..وإن خالها تخفى على الناس تعلم).
تنبيه: للإنسان سلوك، وثقافة، وقناعات، وكتابته تعكس ولا شك الأخيرين (إلا نادرا) أما الأول فهو شيئ والقناعة والثقافة شيئ آخر، لذلك كثير من (الصالحين) من العلماء والدعاة لم يكونوا كما يأمرون ويكتبون، إذ تلك مثالية قل من يصل إليها إلا النبيون والصديقون، ولهذا لما سئل الإمام مالك: أنترك الأمر بالمعروف لآية البقرة (...وتنسون أنفسكم) قال: لا ، من منا يفعل كلما يأمر به ؟!
س/6: متى تخرج المشاعر عن السيطرة ...؟؟
ج/ عند الخوف أو الطمع أو (((((الــــــــ(ح)ـــــــب))))) والموفق من جعل عواطفة في خدمة عقله، وليس عقله في خدمة عواطفه.
س/7: وهل من الممكن أن يصدم الشخص في قلم ما..؟
ج/ نعم إذا تبين أنه نائحة أجيرة، أو عادل إمام (ممثل) ، أو هو شخصية كاتبه السلوكية في واد سوات، وشخصيته(القلمية) في واد إهكك.
س/8: ما السبب في ذلك ؟؟
ج/ سبق الجواب
س/9: وهل يوجد خطوط حمراء يجب ألا نتعداها في الحوار وفي كل ما نكتب..؟
ج/ يختلف ذلك باختلاف (هدف المحاور)، والأهداف إجمالا (حسب فلسفتي) اثنان، وتفصيلا: لا تعد ولا تحصى.
- فإن كان هدفك إقناع الآخر: فخطك الأحمر: كل ما ينصب جدار العداء، أو البعد، أو الشجار، أو الجدال العنصري الفاصل ـــ بينك وبين الآخرين، وهذا هدف الدعاة والمعلمين وأصحاب الأفكار الذين يدعون إليها...
- وإن كان هدفك النيل من الآخر: فخطك الأحمر كل ما من شأنه الرفع من منزلته (بحق أو بباطل)، وهذا هدف من يريد إظهار نفسه على حساب الآخرين ..... وله ألوان لا تعد ولا تحصى.
س/10: هل هذا خطأ..أم لا.. ؟؟
ج/ ما رأيت ما تشير إليه بـ(هذا) وأختم بهذا الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أراد أن يدخل الجنة ويزحزح عن النار فلتأته منيته وهو يؤمن بالله ويأتي للناس ما يحب أن يؤتى له).
وما كتبت هذا (إفادة) فإنما هو حديث أسمار، لكن تشجيعا لأصحاب مثل هذه المواهب الغالية أن ينموها فيما يعود عليهم وعلى إخوانهم كصنيعك (يا فيلسوف القلم).


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس