الموضوع: مصطلح الثقافة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2009, 09:04 PM   #3
عضو مؤسس


الصورة الرمزية الشريف الأدرعي
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مع التحية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله مشاهدة المشاركة

هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف
الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه، ويستعار بها للبشر فيكون الشخص مهذباً ومتعلماً ومتمكناَ من العلوم والفنون والآداب، فالثقافة هي إدراك الفرد و المجتمع للعلوم و المعرفة في شتى مجالات الحياة؛ فكلما زاد نشاط الفرد و مطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصراً بناءً في المجتمع. و وكان أول من استعمل مصطلح ثقافة ليقابل به لفظة culture في العصر الحديث هو سلامة موسى من مصر ت 1958 و الثقافة هي مجموعة من الاشكال و المظاهر لمجتمع معين تشمل عادات، ممارسات، قواعد ومعايير كيفية العيش والوجود، من ملابس، دين، طقوس و قواعد السلوك والمعتقدات. و من وجهة نظر اخرى، يمكن القول ان الثقافة هي كل المعلومات والمهارات التي يملكها البشر. مفهوم الثقافة امر اساسي في دراسة المجتمع ، لا سيما لعلم الانسان وعلم الاجتماع
و الثقافة بمعناها الانثروبولوجي هي أسلوب أو طريقة الحياة التي يعيشها أي مجتمع بما تعنيه من تقاليد وعادات وأعراف وتاريخ وعقائد وقيم واهتمامات واتجاهات عقلية وعاطفية وتعاطف أو تنافر ومواقف من الماضي والحاضر ورؤى للمستقبل، إنها طريقة تفكير وأنماط سلوك ونُظُم ومؤسسات اجتماعية وسياسية وما يعيشه المجتمع من انفتاح أو انغلاق، فالثقافة بهذا المحتوى العلمي هي في الغالب لا تأتي قصداً من الأفراد وإنما يكتسبها الناس امتصاصاً من البيئة منذ ولادتهم
لعل شيوع المصطلح يجعل من الصعب تعريفه والثقافة من المصطلحات الشائعة فكل من يطلقها بقصد بها معنى ومصطلح الثقافة من أكثر المصطلحات استخداما في الحياة العربية المعاصرة، وبالتالي فهو من أكثر المصطلحات صعوبة على التعريف ففي حين يشير المصدر اللغوي والمفهوم المتبادر للذهن والمنتشر بين الناس إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، فإن استخدام هذا المصطلح كمقابل لمصطلح (culture) في اللغات الأوروبية تجعله يقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، وأما المعنى الغربي للثقافة : فهي مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها جماعة أو مجتمع بشري، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديه أو مستوى حضارته و عمرانه. وبذلك فان الاشكال يطرح نفسه، ذلك ان تعريف الثقافة اختلط عند العرب باعتبار ان هناك فرق بين المثقف والمتحضر.فالمثقف هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر والمتحضر هوالذي يسلك سلوكا يلائم البيئة الذي يعيش فيها ولكي يكون الإنسان متحضرا لابد أن يكون مثقفا
ويستخدم مصطلح الثقافة أيضا وفق المفهوم الغربي للإشارة إلى ثقافة المجتمعات الإنسانية، وهي طريقة حياة تميّز كل مجموعة بشرية عن مجموعة أخرى. والثقافة يتم تعليمها ونقلها من جيل إلى آخر؛ ويقصد بذلك مجموعة من الأشياء المرتبطة بنخبة ذلك المجتمع أو المتأصلة بين افراد ذلك المجتمع، ومن ذلك الموسيقى، الفنون الشعبية، التقاليد المحببة، بحيث تصبح قيما تتوارثها الأجيال ومثال ذلك الكرم عند العرب، الدقة عند الأوروبيين، أو رقصات أو مظاهر سلوكية أو مراسم تعبدية أو طرق في الزواج . فيقصد بالثقافة الكيان المادي والروحي لمجتمع من المجتمعات ويدخل في ذلك التراث واللغة والدين وعادات المجتمع ونشاطه الحضري. وتستخدم كلمة ثقافة في أوساط المجتمع ، كأن تقول فلان مثقف سياسي ( أي ملم بكافة حيثياتها ) ، بمعنى آخر ((أن تعرف شيء عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))
هل نحن شعب مثقف بالمعاير أعلاه وهل نعي ثقافتنا وما دورنا في إبرازها للآخر وهل هي جديرة
بأن تكون لبنة من لبنات الثقافة ألإنسانية ؟
إذا كانا لنا دور في تشكيل الحضارة والثقافة الإنسانية فماسبب تراجع ثقافتنا ودورنا الحضاري
امام الثقافات الأخرى التي صبغت العالم بردائها
؟
أود أن أعلق تعليقا بسيطا على مشاركة الأخ الفاضل أبي عبد الله تعليقا في نقاط محدودة لامستوعبة لفوائد إثارته
أولا :قوله : (هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف)
أود أن أنبه تذييلا عليه إلى أن معرفة المصطلحات يعتبر ذخيرة علمية لا يستغنى عنها ، وربما يتأجج الخلاف بين منسوبي الثقافة والعلم نظرا إلى الجهل بمصطلح معين ،أو الاختلاف في فهمه ، فحين يسأل عن مناط الخلاف تجد المتنازعين ما بين جاهل لذلك المصطلح
أو من عرف منه الإصبع
وجهل الرأس
فمن هنا أعجبت بهذا الإلفاتة الواعية من الأخ حيث اختار ما لعله هو أوسع مفهوم في التداول اليومي عند المثقين (أي الثقافة )
مع أن كثيرا منهم يطلقه ربما لايدرك حقيقة معناه لا من قريب ولا بعيد ولو سألته عنه لغة واصطلاحا أدخل إصبعه في فمه وأخذ يعدد أضراسه
إن هذا ما يجعلنا نحتفي بمثل هذه التعاريف وتصحيح المفاهيم وتعميق الرؤى وطرحها بأسلوب غير فج
ثانيا :قولك ( الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه،....)
أحسنت في اختيارك حيث أعدت الكلمة إلى مفهومها اللغوي أولا لأن المعاني لاتدرك بحال إلا تحت غطاء لفظي
وأحسنت حيث نقلت عدة تعاريف وكلها تعود إلى التهذيب النفسي تخلية فتحلية وتوسيع الأفق
ولا نهتم هنا بتعداد مفردات التعاريف التي تفضلت بها كاهتمامنا بقدر المعاني التي تحملها كل كلمة فليكن من رسالة أبناء السوقيين وزوارهم في هذا المنتدى حمل الثقافة بكل تلك المعاني لا بفهم الضبع للحليب
قالوا سئلت عنه فأجابت : أسود تحت الثمام (نوع من الشجر)
وبذلك تنتفع الأمة بنتاجها وتزدهر ، فمن هنا أعود فأثمن اختيار المفهوم والتعريف به كأول محطات التعاريف في المنتدى
ثالثا : أحسن تعاريف المثقف -عندي -مما أتى به الأخ أنه : ( هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر ) وأستحسنته بناء على تأصيل شرعي اقرأحديث( : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )ووجه استحساني لهذا التعريف أنني مررت عليه جسدا قائما لا يتزعزع فيما قرأت من تاريخ السوقيين النبيل من كون كل أحدهم يتعدى إحساسه الذاتي إلى إحساس الآخر بمعنى أنه لايشبع إحساسه فقط فيترك إحساس الآخر
وبالتالي أستأذن في تأشيرة خروج بلا عودة لهذا التعريف قاصدا به موضوع( التركيبة القبلية ) لمنحه إقامة جبرية هناك
رابعا : وجدت في هذا التعريف تأصيلا لنشأة إطلاق مفهوم الثقافة مرادا به هذا المدلول الزخم حيث تعرض الكاتب إلى تاريخها وإلى نشأتها
ومن فوائد ذلك أن الناس كثيرا ما يغيب عنهم ربط المصطلحات بتكييفها التاريخي مما قد يسبب إرباكا في الفهم فيضيع المفهوم بين المطرقة والسندان ، تارة تحمل اللغة المسؤولية وتارة يحملها المجال ذوالصلة كالمصطلحات الشرعية
وحيث تعرف نشأة المفهوم معرفة صحيحة والملابسات التي حواليه وأين انطلق إطلاقه على الدلالة الفلانية يتم عندئذ كامل التصور قريبا وبعيدا
فمثلا مفهوم الثقافة لم تزل الدنيا تموج فيها الثقافات وتزخر بها لكن لوربطه الإنسان بهذا العصر بالضبط لادرك مابين المفهوم والعصر من انجذاب روحي ربما لا يجده في العصر الحجري ومن ثم اعجبني من المقال تأصيله التأريخي
خامسا : ((أن تعرف شيئا عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))أود أن ألمح إلى أن هذا قد يكون تفريقا بين الثقافة والتخصص فقد أخذت كفاحا - أي بلا حاجز ولا واسطة -عن بعض الشيوخ - أقول عن بعض الشيوخ ولم أقل ارجع إلى المصدر ج /ص/ ط - لأذكر بان من ثقافة الإسلام الأخذ عن المشايخ فأقول :
اخذت عن الدكتور عمر بن عبد العزيز المصري -المعيد بكلية الشريعة في الازهر الشريف - ان الثقافة ( معرفة شيء في كل شيء وأن التخصص معرفة كل شيء في شيء )
قلت : وفي كل هذا توسع
سادسا :السؤالات أخيرا ما لم يسمح الوقت بالجواب عنه -ولعله يسمح ويسمح الفكر ويتسع التصور ، فنجيب إجابة لائقة بالسؤال -وننتظر من الإخوان المبدعين شيئا من الإجابة
نجيب إجمالا بأن ذلك ما سيكشف هذا الموقع المبارك بعض جوانبه في مداولة رواده للقضايا وفي حسن اختياراتهم سواء في التراث أو في الحاضر
وأخيرا أشكر الأخ وأستثمن اختياره وأسال الله لي وله ولأبناء المسلمين مزيدا من العلم والثقافة والتنور الفكري ، شاكرا له ولكل من أسهم في إفادة السوقيين بالمفيد ، وعلى مثل هذا الدرب نلتقي


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد
[/marq]

التعديل الأخير تم بواسطة الشريف الأدرعي ; 04-13-2009 الساعة 01:10 PM سبب آخر: تصحيح جملة

رد مع اقتباس