عرض مشاركة واحدة
قديم 02-29-2012, 08:22 AM   #16
مراقب عام القسم التاريخي


السوقي الأسدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 45
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-18-2016 (12:24 PM)
 المشاركات : 1,152 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: الدرر اليواقيت من مناقب ومآثر قبيلة: كل تجايت



من الترصيع:
ثالثا: التوسل إلى الله، بدعاء الصالحين.
وهو التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح الحي، الذي ترجى إجابة دعائه، عند الله تبارك وتعالى.
((كأن يقع المسلم في ضيق شديد، أو تحل به مصيبة كبيرة، ويعلم من نفسه التفريط في جنب الله ـ تبارك وتعالى ـ فيحب أن يأخذ بسبب قوي إلى الله، فيذهب إلى رجل صالح، يعتقد فيه الصلاح والتقوى، أو الفضل والعلم بالكتاب والسنة.
فيطلب منه أن يدعو له ربه، ليفرج عنه كربه، ويزيل همه)).
قاله الإمام الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه: التوسل أنواعه وأحكامه.
فهذا النوع من التوسل المشروع، دل عليه الكتاب والسنة، وأرشدا إليه.
قال تعالى في كتابه حكاية عن عباده المؤمنين:
((قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين*قال سوف أستغفر لكم ربي إنه هو الغفور الرحيم))
ومن التسول بدعاء النبي في حياته، توسل ذلك الأعرابي بطلب الدعاء منه ـ صلى الله عليه وسلم.
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: أن رجلا دخل يوم الجمعة...
ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائم يخطب، فاستقبل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قائماً، فقال: يا رسول الله، هلكت المواشي، وانقطعت السبل ـ فادع الله يغيثنا ـ فرفع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يديه فقال: اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا...
فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت، ثم أمطرت.
رواه البخاري، في: الاستسقاء.
فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: إن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فتسقينا.
وإنما نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا.
رواه البخاري، في الاستسقاء.
ومعنى قول عمر ـ رضي الله عنه ـ أي: إنا كنا نقصد نبينا محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونطلب منه أن يدعو، ونتقرب إلى الله تعالى بدعائه.
والآن قد انتقل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الرفيق الأعلى، ولم يعد من الممكن أن يدعو لنا، فإننا نتوجه إلى عم نبينا العباس، ونطلب منه أن يدعو لنا...
فما إن برحوا حتى سقاهم الله.
إن السماء قحطت، فخرج معاوية بن أبي سفيان، وأهل دمشق يستسقون...
قال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فناداه الناس، فأقبل يتخطى الناس، فأمره معاوية، فصعد، فقعد عند رجليه، فقال معاوية: اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بخيرنا، وأفضلنا، اللهم إنا نستشفع إليك اليوم بيزيد بن الأسود الجرشي، يا يزيد ارفع يديك إلى الله.
فرفع يديه، ورفع الناس أيديهم...
فسقينا حتى كاد الناس، أن لا يبلغوا منازلهم.
صححه الألباني، في كتابه: التوسل أنواعه وأحكامه.
هذه ثلاثة أنواع التوسل الصحيح المشروع، التي جاءت بها الأدلة من الكتاب والسنة، وعن علماء الأمة، وما عداها من التوسلات فبطل، لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة.
قلت: هذا من الدر المكنون في مجوهرات نصوص، وفصوص: كتاب: التوسل المشروع والممنوع.


 
 توقيع : السوقي الأسدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 02-29-2012 الساعة 09:03 AM

رد مع اقتباس