عرض مشاركة واحدة
قديم 10-31-2011, 09:08 PM   #8
مشرف منتدى الحوار الهادف


الصورة الرمزية أبوعبدالله
أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 05-14-2024 (09:47 AM)
 المشاركات : 1,679 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي خطب: خلفاء الدولة العباسية



خطبة الخليفة العباسي مؤسس الدولة العباسية : أبي العباس عبدالله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس
جلس أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس على عرش الدولة العباسية بعد أن بُويع بالخلافة وفي يوم الجمعة أقام العباس خطبته فخطب على المنبر قائماً، وكان بنو أُمية يخطبون قعوداً .
صعد أبو العباس المنبر فقال : (الحمد لله الذي اصطفى الإسلام لنفسه تكرمة ، وشرفه وعظمه ، واختاره لنا ، وأيده بنا ، وجعلنا أهله وكهفه وحصنه ، والقوام به والذابين عنه ، والناصرين له ، وألزمنا كلمة التقوى ، وجعلنا أحق بها وأهلها ، وخصنا برحم رسول الله وقرابته ، وأنشأنا من آبائه ، وأنبتنا من شجرته ، واشتقنا من نبعته ، جعله من أنفسنا ، عزيزاً عليه ما عنتنا، حريصاً علينا بالمؤمنين روؤفاً رحيماً ، ووضعنا من الإسلام وأهله بالموضع الرفيع ، وأنزل بذلك على أهل الاسلام كتاباً يُتلى عليهم فقال عز من قائل ، فيما أُنزل من محكم القرآن : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال : ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) وقال : (وأنذر عشيرتك الأقربين) وقال: (وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربي واليتمامى) وقال: (واعلموا أنما غنمتم من شئ ، فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربي واليتامي) . فأعلمهم جل ثناؤه فضلنا ، وأوجب عليهم حقنا ومودتنا ، وأجزل من الفيء والغنيمة نصيبنا ، تكرمة لنا ، وفضلاً علينا ، والله ذو الفضل العظيم ، وزعمت السبئية الضلال أن غيرنا أحق بالرياسة والسياسة والخلافة منا فشاهت (قُبحت) وجوههم، بما ولم أيها الناس؟ وبنا هدى الله الناس بعد ضلالتهم ، وبصرهم بعد جهالتهم ، وأنقذهم بعد هلكتهم ، وأظهر بنا الحق ، ودحض بنا الباطل ، وأصلح بنا منهم ما كان فاسداً ، ورفع بنا الخسيسة والدنيئة ، وتم بنا النقيصة وجمع الفرقة ، حتى عاد الناس بعد العداوة أهل تعاطف وبر ومواساة في دينهم ودنياهم ، إخواناً على سرر متقابلين في آخرتهم ، فتح الله ذلك منة ومنحة لمحمد صلى الله عليه وسلم ، فلما قبضه الله إليه ، قام بذلك الأمر من بعده أصحابه ، وأمرهم شورى بينهم ، فحووا مواريث الأمم ، فعدلوا فيها ووضعوها مواضعها ، وأعطوها أهلها وخرجوا خِماصاً منها ، ثم وثب بنو حرب ومروان فابتزوها وتداولوها بينهم ، فجاروا فيها ، واستأثروا بها وظلموا أهلها ، فأملى الله لهم حيناً حتى آسفوه (أغضبوه) ، فلما آسفوه انتقم منهم بأيدينا ، ورد علينا حقنا ، وتدارك بنا أمتنا ، وولي نصرنا ، والقيام بأمرنا ، ليمُن بنا على الذين أُستُضعِفوا في الأرض ، وختم بنا كما افتتح بنا، وإني لأجور أن لا يأتيكم الجور من حيث أتاكم الخير ولا الفساد من حيث جاءكم الصلاح . وما توفيقنا أهل البيت إلا بالله ، يا أهل الكوفة ، أنتم محل محبتنا ، ومنزل مودتنا ، أنتم الذين لم تتغيروا عن ذلك، ولم يثنكم عن ذلك تحامل أهل الجور عليكم ، حتى أدركتم زمامنا ، وأتاكم الله بدولتنا، فأنتم أسعد الناس بنا ، وأكرمهم علينا ، وقد زدتكم في أعطياتكم مائة درهم ، فاستعدوا فأنا السفاح المبيح ، والثأر المبير).
وقيل أنه كان موعوكاً فاشتد به الوعك فجلس على المنبر .
فصعد عمه داوود بن علي فقام دونه على المنبر فقال: ( الحمد لله شكراً شكراً شكراً ، الذي أهلك عدونا ، وأصار إلينا ميراثنا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، أيها الناس ! الآن أُقشعت حنادس (ظلمات) الدنيا ، وانكشف غطاؤها ، وأشرقت أرضها وسماؤها وطلعت الشمس من مطلعها ، وبزغ القمر من مبزغه وأخذ القوس باريها ، وعاد السهم إلى منزعه ، ورجع الحق إلى نصابه في أهل بيت نبيكم ، أهل الرأفة والرحمة بكم ، والعطف عليكم . أيها الناس ! إنا والله ما خرجنا في طلب هذا الأمر لنكثر لجيناً ، ولا عقياناً ، ولا نحفر نهراً ، ولا نبني قصراً ، وإنما أخرجنا الأنفة من ابتزازهم حقنا ، والغضب لبني عمنا، وماكرئنا (اشتد علينا) من اموركم وبهظنا من شئونكم لقد كانت أموركم ترمضنا (تثقل علينا) ونحن على فرشنا ، ويشتد علينا سوء سيرة بني أُمية فيكم ، وخرقهم بكم ، واستذلالهم لكم ، واستئثارهم بفئيكم وصدقاتكم ومغانكم عليكم.
لكم ذمة الله تبارك وتعالى وذِمة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذِمة العباس رحمه الله ، أن نحكم فيكم بما أنزل الله ، ونعمل فيكم بكتاب الله ، ونسير في العامة والخاصة منكم بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . تباً تباً لبني حرب وبني مروان ، آثروا في مدتهم وعصرهم العاجلة على الآجلة ، والدار الفانية على الدار الباقية ، فركبوا الآثام ، وظلموا الأنام ، وانتهكوا المحارم ، وغشوا الجرائم ، وجاروا في سيرتهم على العباد ، وسننهم في البلاد التي استذلوا تسربل الاوزان وتجليب الآصار ، ومرحوا في غنة المعاصي وركضوا في ميادين الغى جهلاً بأستدراج الله وأمناً لمكر الله ، فأتاهم بأس الله بياناً وهم نائمون ، فأصبحوا أحاديث ومزقوا كل ممزق ، فبعداً للقوم الظالمين ، وأدالنا الله من مروان وقد غره بالله الغرور ، وأرسل لعدو الله في عنائه حتى عثر في فضل خطامه ، فظن عدو الله أن لن نقدر عليه ، فنادى حزبه وجمع مكايده ورمى بكتائبه ، فوجد أمامه ووراءه وعن يمينه وشماله من مكر الله وبأسه ونقمته ما أمات باطله ، ومحق ضلالته ، وجعل دائرة السوء عليه ، وأحيا شرفنا وعزنا ورد إلينا حقنا وإرثنا .
أيها الناس ! إن أمير المؤمنين نصره الله نصراً عزيزاً ، إنما عاد إلى المنبر بعد الصلاة ، إنه كره أن يخلط بكلام الجمعة غيره ، وإنما قطعه عن إستمام الكلام شدة الوعك ، وأدعوا الله لأمير المؤمنين بالعافية ، فقد أبدلكم الله بمروان عدو الرحمن وخليفة الشيطان المتبع للسفلة الذين أفسدوا في الارض بعد صلاحها بإبدال الدين وإنهتاك حريم المسلمين ، الشاب المتكهل المتمهل المقتدي بسلفه الأبرار والأخيار الذين أصلحوا الأرض بعد فسادها بمعالم الهدى ومناهج التقوى . فعج الناس له بالدعاء .
ثم قال: يا أهل الكوفة ! إنا والله مازلنا مظلومين مقهورين على حقنا ، حتى أتاح الله لنا شيعتنا أهل خراسان ، فأحيا بهم حقنا ، وأفلج بهم حجتنا ، أظهر بهم دولتنا ، وأراكم الله ما كنتم به تنتظرون وإليه تتشوقون ، فأظهر فيكم الخليفة من هاشم وبيض به وجوهكم ، وأدالكم على أهل الشام ، ونقل إليكم السلطان وعز الإسلام ، ومنَّ عليكم بإمام منحه العدالة ، واعطاه حسن الإيالة ، فخذوا ما آتاكم الله بشكر ، والزموا طاعتنا ولا تخدعوا عن أنفسكم فإن الامر أمركم ، فإن لكل أهل بيت مصراً ، وإنكم مصرنا . ألا وإنه ما صعد منبركم هذا خليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، وأمير المؤمنين عبد الله بن محمد ، وأشار بيده إلى أبي العباس ، فاعلموا أن هذا الامر فينا ليس بخارج منا حتى نسلمه إلى عيسى بن مريم عليه السلام . والحمد لله رب العالمين على ما أبلانا وأولانا .
قضى السفاح معظم عهده في محاربة قواد العرب الذين ناصروا بني أُمية ، وقضى على أعقاب الأمويين ، حتى إنه لم يفلت منه إلا عبد الرحمن الداخل ، مؤسس الدولة الاموية ببلاد الأندلس . بقي السفاح في الخلافة أربع سنين وتسعة أشهر ومات في مدينة الأنبار التي اتخذها قاعدة لخلافته، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة وقيل ابن تسع وعشرين .

الخليفة المعتصم بالله
كان بابك قد كتب إلى حليفه تيوفيل ملك الروم، عندما ضيق عليه الأفشين، يستنصره ويقول له إن الفرصة مهيأة للانتصار على المسلمين.. تأخر ملك الروم في التحرك فلم يتحرك إلا بعد ما قتل بابك.. فتحرك ملك الروم سنة 223 هـ وانقض على مدينة زِبَطرة وأعمل فيها السيف، وقتل الصغير والكبير وسبى النساء بعد ذبح أطفالهن.
وفي ابن خلدون: وبلغ الخبر إلى المعتصم فاستعظمه، وبلغه أن هاشمية صاحت وهي في أيدي الروم: وامعتصماه، فأجاب وهو على سريره: لبيك لبيك، ونادى بالنفير العام ونهض من ساعته.

خطبة الخليفة هارون الرشيد
الحمد لله الذي نحمده على نعمه. ونستعينه على طاعته. ونستنصره على
أعدائه. ونؤمن به حقًا ونتوكل عليه مفوضين إليه. أوصيكم عباد لله بتقوى
لله. فإن في التقوى تكفير السيئات. وتضعيف الحسنات. وفوزًا بالجنة
ونجاة من النار. وأحذركم يومًا تشخص فيه الأبصار. وتبلى فيه الأسرار.
يوم البعث ويوم التغابن ويوم التلاقي ويوم التنادي. يوم لا يستعتب من
سيئة ولا يزداد في حسنة. يوم الآزفة. إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين. ما
للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. يعلم خافية الأعين وما تخفي الصدور
… فاتقوا يومًا ترجعون فيه إلى لله. ثم توفى كل نفس ما كسبت. حصنوا
أيمانكم بالأمانة ودينكم بالورع وصلاتكم بالزكاة … وإياكم والأماني فقد
غرت وأوردت وأوبقت كثيرًا حتى أكذبتهم مناياهم. فتناوشوا التوبة من
مكان بعيد. وحيل بينهم وبين ما يشتهون. فرغب ربكم عن الأمثال والوعد
وقدم إليكم الوعيد. وقد رأيتم وقائعه بالقرون الخوالي جيلا فجيلا. وعهدتم
الآباء والأبناء والأحبة والعشائر باختطاف الموت إياهم من بيوتكم ومن بين
أظهركم لا تدفعون عنهم ولا تحولون دونهم. فزالت عنهم الدنيا وانقطعت
بهم الأسباب فأسلمتهم إلى أعمالهم عند المواقف والحساب. ليجزي الذين
أساءوا بما عملوا والذين أحسنوا بالحسنى.


 
 توقيع : أبوعبدالله


العقول العظيمه تناقش الافكار , والعقول المتوسطه تناقش الاحداث , والعقول الصغيره تناقش الاشخاص



رد مع اقتباس