الشكر والتقدير
بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ الفاضل مدير المنتديات، أبو عبد الله، صاحب المجهودات الباهرات ـ بارك الله فيك وفي دورك وجهدك البار.
إنها جهود حقا تستحق الشكر والتقدير، لما صافحته بيد كريمة بارة في جمع هذا التراث من بطون فهارس المخطوطات، ثم القيام بنشره نشرا مسلسل العطاء.
وبمثل هذا المجهود التراثي يكذب الحديث والواقع من يحاول ـ ومن كان على ملته، ومن ضل بضلال حجته، ومن تأثر بفكرته، ومن عمي بصره لاعتزازه بصاحب الفكرة وبصيرته ـ أن يدفن اسم(السوقي، وما تفرع منه بمحاولات واهية نقلا وعقلا، كما لا تخرج تعليلاته ـ في طمس: اسم هذا النسب الكريم الجليل التاريخ والمآثر الحسان العظام ـ إلا على مذهب: ابن أبي مريم )، ليصل به الإنكار درجة أن يتحقق فيه قول من قال:
فاخدع الأحياء إن شئت فلن***تخدع التاريخ في المنخدعين
وهنا سؤال يطرح نفسه على حد قولهم، فنقول به:
لو قطعنا هذه النسبة ـ عنا معشر السوقيين ـ التي حملت هذا التراث العظيم وغيره؟؟؟
ثم اكتفينا بغيرها من النسب ما ذا سنفتخر به من التاريخ المنشور بهذه النسبة؟؟؟
بل وما ذا نستطيع أن نبرهن به في معرض حيازته لدى قرائه؟؟؟
بل فما الفرق بيننا ـ معشر أهل هذه النسبة؟؟؟ وبين غيرنا ممن هو أجنبي عنها، ممن هو من أهل أفقنا وغيرهم؟؟؟
أو ليس من الجناية النكراء على تاريخنا وتراثنا ـ الماضي والحاضر ـ قطع ـ إهمال ـ إبعاد ـ استهجان ـ الطعن بالمعاني المنكرة المفتعلة في معرض توليد استقباح: ذكر هذه النسبة لدى الانتساب إليها، أو نشر تراث أربابها بها؟؟؟
ألم يحفظ التاريخ لنا معشر السوقيين قول أحد الأعلام الكبار فينا:
ولو كنت بوابا على باب جــــــنة***لقلت لأهل الســـــوق لها أهل
هذا لو افترضنا حمل اسم: السوقي، مسبة في الأصل، فنشأت منه التسمية، كما حمل مسبة اسم: أنف الناقة، لو كان كذلك افتراضا، فمعاني مفاخر هذا البيت لوحده أثنى وأجل نقلا وعقلا من معاني بيت:
فمن يساوي بـ: أنف الناقة الذنبا.
الذي ظل خلف من قيل في حقهم يفتخرون به، ويعتزون بنسبتهم اعتزازا تناقل التاريخ ذكره...
فما البال بأن اسم: السوقي، نسبة إلى بلد: مدينة السوق، كالقرطبي، نسبة إلى بلد: مدينة قرطبة، وهلم جر...
فعودا لذي بدء في شكر وتقدير وتثمين هذا المجهود من المدير أبو عبد الله: