دعوهافإنهامنتنة
بسم الله الرحمن الرحيم
دعوها فإنها مـــنــــتـــــنـــه
لا يزال فئام من الناس يعتقدون في قرارة نفوسهم بأنهم شعب الله المختار و أنهم خلاصة الجنس البشري
و أنهم أحق الناس بكل فخر و أسبقهم لكل فضيلة
وباقي الناس همج رعاع و في خلقهم لله حكمة
كأن أصلهم الذهب الخالص و باقي الناس أصلهم التراب و الطين
كأن لهم مميزات و مواهب لم تخلق إلا لهم ولا يحلم بها غيرهم
و الشرف حكر عليهم لا يخرج عن دائرتهم
و كأننا لم نعش بعد عصر العولمة و ذوبان الفوارق و محو الطبقية
مع الأسف لا زال الكثير يتمسك بالمبدأ الابليسي ( أنا خيراً منه )
مع أنه مبدأ جاهلي بائد حذرنا الله منه في كتابه و أخبرنا بمعيار التفاضل بين الناس
( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )
و حذرنا منه رسولنا صلى الله عليه وسلم فقال عن هذه الدعوة الجاهلية ( دعوها فإنها منـتـنـة )
وقال صلى الله عليه و سلم ( كلكم لآدم وآدم من تراب لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى )
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
نعم يعتز الإنسان بأصله بعد اعتزازه بدينه و يفخر بأمجاد آبائه بعد فخره بأمجاد أمته الإسلامية العظيمة
ولكن دون تعصب قبلي مقيت تنتج عنه تشنجات كلامية واضحة و همز و لمز و طعن و تجريح للغير
كفى تفرقة عنصرية و كفى تفكك لأبناء الأمة الواحدة لا قومية و لا قبلية ولا شعوبية
بل أمة واحدة كالجسد الواحد
قال تعالى (انماالمؤمنون اخوة) و قال تعالى( يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا )
نعم لتعارفوا لا لتناحروا و يحتقر بعضكم بعضاً .
(بقلمي)
|