وفي المقامة السابعة والأربعين التي سماها بالرصافية قال عن قيود الأسنان:
المهر في حوليه باسم الجذع.... يدعى وبالثنيّ في التالي دعي
ثم رباعي بعده في الرابع....وقارح في الحجج التوابع
وهو على اختلاف لون جلده....يدعى بأوصاف جرت في نقده
فأدهم وأبيض وأحمر...وأشقر وأصفر وأخضر
حتى إذا اشتد سواد الأدهم....يقال فيه الغيهبي فاعلم
فإن ينقط ببياض أنمش....قيل ومع ذاك سواه أبرش
فإن تكن نقطه تتسع....فإنه مدنّر فأبقع
وإن يشب بعض السواد الأبيضا....فذاك بالأشهب في الوصف قضى
وإن أصاب الأحمر السواد ... فبالكميت وصفه المعتاد
فإن عرا الكمتة لون أشقر ... فذلك الورد الذي لا ينكر
وإن يك الأشقر فيه خلس ... من السواد قيل هذا أغبس
وإن رأيت أصفراً يمتد ... فيه السواد فهو السمند
فإن عرا الصرة لون شهبه ... فالسوسني وصفه بالنسبه
وإن يك الأخضر فيه يحوى ... شيء من السواد فهو الأحوى