فائية الشيخ / المرتضى إبن محمد الأدريسي السوقي التبورقي
أهلا وسهلا ومرحبا بأضياف ***ضمتهمُ تين اهمّ ، دار أشراف
دار الكرام الأولى خصوا بأحسن ما*** يُرام من حسن أفعال وأوصاف
هماتهم قبلُ ، فوقُ ، فاقف مودقهم*** يُلفتك - ما عشت - عن إتيان سِفساف
هم الخيار وتيجان الكرام ، وهم*** بيض الوجوه ، تراهم شُمّ آناف
قوم إذا سئلوا أعطوا بلا علل*** وإن همُ سألوا ، فلا بإلحاف
قدم أمامك ضيفا إن طلبتهمُ *** فالضيف أدرى بمتلاف ومخلاف
سل عنهمُ من تشا ممن لقيتهمُ*** يخبرك عن حال مشتاهم ومصطاف
وهكذا أخبرتنا عن جدودهمُ*** آباؤنا ، مَن أبى فليأت بالنافـ ي
قاموا على تل أفكار مهذبة*** ليسلكوا مسلكا للمشرب الصافـ ي
فاستنهضوا كل حر حازم فطن*** كما تراهم من أجناس وأصناف
لـمّا دُعوا انتدبوا مثنى ثلاث إلى*** تُساع من دون ما وقف وإيقاف
كل على ثقة من نيل منفعة*** لدينه ولدنياه بإنصاف
إن ساغ للناس إسراف لمفخرة *** زُفت إليهم ، فهذا يوم إسراف
والظن أنهمُ لم يطعموا سمكا*** ولا دجاجا ولا مسلوق كِرناف
يا فرحةً طرقت بالخير ساحتنا*** ونبهتنا نياما ، دون إشراف
سُرَّت بها أنفسٌ شتى لمصلحة*** تُرجى تُساق من أسلاف لأخلاف
فسُرَّ حتى طيور الجو بُلبُلها*** شُحرورها عندليبها كخُطاف
زُرزورها وكذا الطاووس يبسط في*** أجناسه كحصير العسجد الصافـ ي
تميس ميس عروس في صواحبها*** تختال معجبة بذيلها الضافـ ي
هذا يلاعب ذا ، وذا يسابق ذا*** كأنها بيّتت كأسات قَرقاف
مرقصات حواليهم بأجنحة*** رقص الغواني الحسان حول إزفاف
لنحن أحرى برقص إن يكن فرح*** منها ، فيا رقصُ دُم ، دُم بين أّلاف
قد طار نحو الرياض حسن ما صنعوا ***على جناحي ثريا ، دون إسفاف
تبارك الله ، ما ابهى وأجمل ما*** أوقفتموه بمرأى كل وصاف
زِن ذا بذا ، وبذاك من يليه ، وحا*** ئط لكل فتى منهم لإيلاف
أعربتمُ وصل لفظ غير منجزم*** رفعا ونصبا وخفضا بين أخياف
ما كان ذا الملتقى إلا لمصلحة*** عُمّى فوائدها وراء أهداف
منها ظهور مناقب مسجلة*** لكنّ كوكبها من قبله خاف
والأقدمون من أهل السوق يرحمهم*** الله - جل - وحفهم بألطاف
كل امرئ عن أصوله أصالتهم*** وصيتهم يتقي الإزرا بتِجفاف
هذا هو النصح ، لو أصغوا له وُضعوا*** على رقاب الأنام فوق أكتاف
فهاؤموها ، وتن أهم غايتها*** يا ليتها حظيت فيها بإسعاف
ولا جُناح على من استزاد ، ولا*** ففي خزانة هذا الشيخ فو ، فا ، فِ
هذا ، وإن القصيد كان معذرتي*** فالعذر للحر من أحبابه كاف
إن لم أقلها أكن فُقعا بقرقرة*** يُداس بعدُ بأخفاف وأظلاف
أما الصلاة على المبعوث مرحمة*** للعالمين ، فمن أوراد أسلاف