ومما أعجبني قولي حين مررت على الموقع ،قبل يوم ، فكأني لمحت أبياتا ذكر فيها أبو حفص والضحاك، وكأنها مزحة من الأخ هيبكا، سجلت خروجي، ثم جرى على لساني ما يلي، فلم اجد له ورقا يكتب فيه؛ لاني ماش، فسجلته في مسودات جوالي ( لابد للطالب من كناش *** يكتب فيه العلم وهو ماش،فأردت أن أشارككم في مزحتكم ، وأحاككم في زحمتكم .فقلت :
(الحمد لله أما بعد ياعمر)*** فأنت لي سلوة لو ضمنا السمر
يفديك نحري إذا بالقافيات رموا*** فالشعر لي إن أمرت الشعر ياتمر .
وأنت ياخالي الضحاك مدرع *** بالأمن إذ بردآ أداس تختمر
وليختبئ ذوبكى ـ قبل ـ الطلول إذا *** لم يرضه كل ما يختاره عمر
وياهيبكا الحبيب ـ لا إلى عمرـ ***فدونه من ضواري أسده زمر
لو عاركوا الأسد في لج الوغى انتثروا***كما من السنبلات يفرك الثمر
دعوا لنا عمرا، دعوه منصرفا***أوما تشاءون فهو ـ إن يثب ـ نمر
إخاله ليس يخفى، إنه ابن جلا*** وليس يخفى ـ وحاشا ـ إن بدا القمر.




(فالشعر لي إن امرت الشعر ياتمر) تعريض بشاعر الطلول .