وأعجنبي ما ذكرتم جميعا
ما ذكرتم كله حسن جميل رائع رائق..
وقد استحسنت قول الشاعر:
فليت الغضا لم يقطع الركب طرفه***وليت الغضا ماشى الركاب لياليا..
ولم يعجبني إلا بعد ما فهمته..
وما فهمته إلا يوم ودعت أحد أحبائي وكان يبكي كالرضيع يجهش ويعول.. وأبكي صامتا ودموعي تتحدر، وثالثنا يهون مرة ويعول أخرى ويتسعبر تارة ويعظ أخرى وكانت وجهتنا المطار .. وكان الشارع الممتد إليه طويلا مستقيما سريعة فيه الحركة .. فقال أحدنا: ليت شارع المطار يطول ويطول ونقضي فيه ساعات.. فتذكرت البيت فعرفت معناه، فأنشدته فكان ترداده وتفهمه هو الذي قطع العويل والنشيج...
إنه بيت جميل.. تمنيت أن أكون سبقت به وقلته في ذلك الموقف..
|