بسم الله الرحمن الرحيم
الدر المنسوق لملتقى أهل السوق
الشاعر: محمد يحيى المرتضى الإدريسي السوقي التبورقي
النفس تذهب في الهوى أوهامها....إلا إذا ثقلت بها أحلامها
أمثـال تلك مـن النفوس خفيـة.... أغراضها , وجلية أيامها
تـلك التـي ملأ الوجود قرارها.... يرجى ويرهب بأسها وسلامها
مـا قيل رأي صـائب , ومهمة.... إلا لها إنجاز أو إبرامها
يكفيك مـا جعل الثرى مثل السما... وترى النجوم , من الخيام زحامها
فـي الشهر يعرف بدر تم واحد.... فمتى تعدد في البدور تمامها
والبدر يظهر واحدا فـي هـالة.... فمن أين منه عمامة ولثامها
هتفت لهم بصدى الهواتف دعوة... ملأ الوسائل في الفضا إعلامها
فاستنفرت شم الأنوف و أحضرت... أمما , فكل قبيلة وإمامها
نـادت وعمم وصلـها وسـلامها.... قوما وخص , فزارني نمامها
مـا كنت أهدف أن أبوح بسرها..... بل كان قصدي أن يزيد غرامها
إذ لا تميزني بطاقة دعوة.... إلا بما شمل الجميع سلامها
لكن شفا نفسي وأذهب غلتي.... فرحي بما وصلت لها أرحامها
فكأن قريتنا التي نسبت لها..... أجدادنا عادت لنا أيامها
من أجل فكرة ماجد , آراءه..... دأبت تصيب من البعيد سهامها
إن السيادة والسياسة والدّها..... شهدت بأنك عمرها وعصامها
سبقت قريحتك العقول لغاية.... عزت فعز على الجهود مرامها
أحييت ليلك ساهرا ومؤسسا.... أسس الفخار فلم تفتك عظامها
أسس الحياة لدى القبيلة , وحدة.... علم ومال هذه أقسامها
وإذا الهوية أجمعت عيدانها..... لم تنكسر أمد الزمان سهامها
هذا الطريق لمن أراد سعادة.... وهو الضمان إذا أريد دوامها
إنا متى علت العلى هماتنا.... بنفوسنا خفت لها أجسامها
أبشر وضع حجر الأساس لفتية... فالعز دار كلنا خدامها
أبشر فآل السوق خير قبيلة.... ضربت على قنن الفخار خيامها
آباؤهم وجدودهم ما فيهمو.... إلا وحافظ سنة علامها
مستمسك بالعروة الوثقى التي... حدثتموها ولا يرام فصامها
سادت صحائفهم صحائف غيرهم... وبلادنا خضعت لهم حكامها
فعليكمو أن تهتدوا بهداهمو.... فهمو هداة قبائل أعلامها
ولهم بذاك فضائل إن لم نطق.... تعدادها فحر بنا إبهامها
فلو أن في الحاسوب أجري عدها... ملأت مساحة ووردها أرقامها
لم أنس لن أنسى قبائل كم حوت.... علما وكم سجدت لهم أقلامها
ماذا علي إذا سكت ولم أقل.... في كل مصر قديمة أهرامها
ومع الصلاة على النبي محمد....والآل والأزواج جاء ختامها