إن الله قدخلق الإنسان وكرمه وميزه بالعقل والتفكيروالنطق ، وحمله الأمانة وخصه بالتكليف ، والله هوالذي شرع الحقوق وفي مقابلهاالواجبات ووضع ميزان العدل بين الناس والحق والعدل من أسمائه الحسني فليست الحقوق بين الناس إلامن تشريعه وماالعدل إلاالميزان الذي وضعه لعباده ، وأي كلام عن الحق والعدل للأفراد والجماعات بعيدا عن شريعة الله إنما هو تخبط في المتاهات أوانحيازلبعض الأشحاص أوالفئات ، فتشريع الله هوالتشريع الوحيد الذي ينحازللحق ويحقق العدالة التامة والمساواة في الحقوق والواجبات ، لأنه منزه عن الأغراض وبعيدعن الأهواء والتعصب والنزعات . إنه تشريع الإله الذي خلق الناس والحياة ، وهو وحده الذي يعلم مايصلح أحوال الناس ويخدم الحياة .

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ