عرض مشاركة واحدة
قديم 08-24-2010, 05:26 AM   #28


الصورة الرمزية إبن المدينه
إبن المدينه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2552
 تاريخ التسجيل :  Jul 2010
 أخر زيارة : 09-05-2012 (01:10 PM)
 المشاركات : 359 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق



من أعلام المدينة المنورة

الشيخ محمد الطيب الأنصاري

صارت المدينة المنورة عاصمة المسلمين العلمية والثقافية مذ هاجر إليها رسول الله ، ولما تحول الثقل السياسي عنها إلى عاصمة الخلافة الأموية في دمشق،ثم العباسية في بغداد؛ تركزت فيها الحركة الثقافية في مجموعات من العلماء ظهروا في بقية عصر الصحابة ثم عصر التابعين، واستمرت المدينة المنورة عاصمة علمية وثقافية للمسلمين.
ثم توالت جهود علماء المسجد النبوي من أبناء المدينة المنورة والمجاورين والزائرين، وظلت شعلة الثقافة متوقدة على مرالعصور، تشتد حيناً وتهدأ حيناً آخر، لكنها لاتنطفئ.
وعن أبي هريرة  أن رسول الله  قال: (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحيـة إلى جـحـرها)( ). فقلوب المسلمين في أنحاء المعمورة تهفو وتتطلع لـزيـارة المدينة المنورة، للصلاة في مسجدها، والسلام على رسول الله ، وطلب العلم في المسجد النبوي الشريف.
وفي العصر الحديث ظهر في المدينة المنورة عدد من العلماء الأفاضل الذين حملوا الإرث الثقافي الضخم وأخذوا ينقلونه للأجيال المتوالية في حلقات المسجد النبوي، التي توافد إليها المدرسون والطلاب من أقطار العالم الإسلامي فتوهجت شعلة الثقافة من جديد وصارت المدينة المنورة محط الأنظار، ولمعت أسماء عدد من العلماء الذين صاروا أعلاماً مشهورين بدروسهم، ومؤلفاتهم،قادوا الحركة العلمية في المدينة المنورة، وأعطوا طلاب العلم في المسجد النبوي الشريف؛ خلاصة ماحصلوه من علم ومعرفة وآداب، وتتلمذ على يديهم عشرات الطلاب الذين حملوا مشعل العلم والدعوة بعدهم، من هؤلاء العلماء الأعلام الشيخ محمد الطيب الأنصاري يرحمه الله.
هو الشيخ محمد الطيب بن إسحاق بن الزبير بن محمد الأنصاري الخزرجي المدني: مدرس، مالكي المذهب، سلفي العقيدة، يقال له (التـنبكتي) ( )، نسبة إلى البلدة التي ولد فيها.
ولـد في بلدة (تنبكتو) بمنطقة المراقد (المغرب)، في أطراف الصحراء الإفريقية الكبرى عام (1296هـ)، ونشأ وتربى فيها، ولما بلغ الثامنة من عمره توفي والده، فكفله خاله الشيخ مبارك، وجماعة من أقاربه، فحفظ القرآن الكريم، على يد خاله الشيخ محمد بن أحمد، وتلقى العلم في حلقات التدريس على علماء بلده، وارتحل في طلب العلم إلى العديد من الأقاليم؛ فأخذ العلم من علمائها، وجمع بين التعلم بالتلقي ممن جلسوا للتدريس كما هو حال سائر العلماء الأفاضل،الذين تسلموا العلم من شـــيوخهم بالتلـقي،والتعلــم بالقدوة من الأهل والمعارف وخاصة والده وأخواله ( ).
اتصف الشيخ محمد الطيب الأنصاري بالذكاء، لذلك كلف بمهام القضاء في بعض الجهات رغم صغر سنه، وقد أهله لذلك إلمامه بالعلوم واتقانه لها ( ).
وفي عام (1323هـ)، وبعد احتلال الفرنسيين لمنطقته؛ هاجر إلى المدينة المنورة، مع شيخه الشيخ محمود وبعض أبناء عمومته، ومنها انتقل إلى مكة المكرمة متفرغاً للعبادة، ومطالعة العلوم الشرعية، ولكن مقامه في مكة المكرمة لم يطل؛ حيث عاد إلى المدينة المنورة قبل إتمام العام، وقد عزم على الخروج من عزلته، والمشاركة في نشر العلم في حلقات المسجد النبوي الشريف، يدرس العلوم العربية (النحو والصرف)، والفقه والتفسير، وكان إقبال الطلاب على حلقة درسـه إقبالاً كبيراً، لما وجدوا عنده العلم والإخلاص في نشر العلم،فكان يواصل التدريس بعد الظهر وبعد العصر وبعد المغرب حتى آذان العشاء، ثم يعود إلى المنزل بعد صلاة العشاء للمطالعة والمذاكرة مع بعض طلاب العلم الخلص الذين يرافقونه حتى بيتـه، وقد استفاد منه كثير من الطلاب في اللغة العربية وآدابها، والفقه والتفسير، وصاروا بعد ذلك من العلماء والأدباء المشهورين في المدينة المنورة.
وقد اتصف الشيخ محمد الطيب الأنصاري؛ إلى جانب العلم الوافر الغزير، بالتقوى والورع والزهد فيما عند الناس، لذلك أحبوه مصداقاً للحديث الشريف ( ).
وفي عام (1341هـ) عين رئيساً لمدرسي المسجد النبوي.
ثم التحق بمدرسـة العلوم الشرعية، وتولى رئاسة مدرسيها بناء على طلب مؤسسها والمسؤول عنها السيد أحمد الفيض آبادي، وظل يشتغل بالتدريس والتأليف حتى وفاته ( ).
درس على يديه كثير من الطلاب، وصار بعضهم من المدرسين والشيوخ، الذين نشروا العلم والمعرفة في المدينة المنورة وحولها، فكان منهم المدرس في المسجد النبوي، ومنهم الأديب والشاعر، ومنهم رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة، ومعظم تلامذته من الكتاب الذين زودوا المكتبة العربية والإسلامية بعدد من المؤلفات منهم:
الشيخ إسماعيل حفظي، والشيخ عمر بري،والسيد علي حافظ،والسيد عثمان حافظ،والسيد عبيد مدني،والسيد أمين مدني، والأستاذ عبد القدوس الأنصاري .
رغم انشغال الشيخ محمد الطيب الأنصاري بالتدريس واستغراقه فيه في حلقات المسجدالنبوي، ومدرسة العلوم الشرعية؛ فقد صنف عدداً من المؤلفات في العلوم التي كان يدرسها، وأهم تلك المؤلفات :
1-الدرة الثمينة في النحـو، نظم فيه شــذور الذهب لابن هشـام.
2-اللآلئ المكينة شـرح الدرة الثمينـة في مجلد.
3-البراهين الواضحات في نظم كشف الشبهات (في التوحيد).
4-تحبير التحرير في اختصار تفسير ابن جرير، وصل فيه إلى سورة قد سمع.
5-السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج.
6-التحفة البكرية في نظم الشافية (في الصرف)( ).

توفي يرحمه الله صبيحة يوم الاثنين (7) جمادى الآخرة عام (1362هـ)، ودفن في البقيع في عصر ذلك اليوم، وصُليَّ عليه صلاة الغائب في المسجد الحرام بمكة المكرمة، وفي الجامع الكبير بالرياض. رحمه الله رحمة واسعة على ماقدم في خدمة العلم وطلاب العلم في طيبة الطيبة.


منقول عن موقع طيبة الطيبه ورحمهم الله رحمة واسعه بلاد المراقد المذكوره هي تينزدان والشيخ المبارك المذكور هو جد شيخنا الحالي محمد بن محمد الصالح المعروف ب (مدسا) العلامه رحمه الله رحمة واسعه ومحمد أحمد المذكور هو جدي

http://www.taibanet.com/showthread.php?t=651


 
 توقيع : إبن المدينه

سوقي وأعتز شامخ الراس مايهنز أشوف المدينه ويضيع قلبي ويفز


رد مع اقتباس