إضافة فائدة وليس ردا
لقد فرحت واستمتعت واستفدت من خلال مقالكم أيها السوقي الأسدي , وكان من عادتكم أن تتحفونا بمثل هذه الموضيع الجيدة القيمة حتى لا أطيل عليكم أضيف هنا عدة معان ذكرها العلماء منها على سبيل المثال لاالحصر وهي:
1- إجراء الجراء على ظاهره و هو الذي استعمله المقداد راوي الحديث وذكر ابن الأثير مانصه:وقيل أراد به التراب خاصَّة واستعمله المِقْداد على ظاهره وذلك أنه كان عند عثمان فجعل رجُل يُثْني عليه وجعل المِقْداد يَحْثُوا التراب في وجهه فقال له عثمان : ما تفعل ؟ فقال : سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول [ احْثُوا في وجوه المدَّاحين التراب ].
2- أَنَّ الْمُرَاد مَنْ يَمْدَح النَّاس فِي وُجُوههمْ بِالْبَاطِلِ ، وَقَالَ عُمَر : الْمَدْح هُوَ الذَّبْح . قَالَ : وَأَمَّا مَنْ مُدِحَ بِمَا فِيهِ فَلَا يَدْخُل فِي النَّهْي ، فَقَدْ مُدِحَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّعْر وَالْخُطَب وَالْمُخَاطَبَة وَلَمْ يَحْثُ فِي وَجْه مَادِحه تُرَابًا . اِنْتَهَى مُلَخَّصًا.
3- وَالثَّانِي الْخَيْبَة وَالْحِرْمَان كَقَوْلِهِمْ لِمَنْ رَجَعَ خَائِبًا رَجَعَ وَكَفّه مَمْلُوءَة تُرَابًا .
4- وَالثَّالِث قُولُوا لَهُ بِفِيك التُّرَاب ، وَالْعَرَب تَسْتَعْمِل ذَلِكَ لِمَنْ تَكْرَه قَوْله .
5- وَالرَّابِع أَنَّ ذَلِكَ يَتَعَلَّق بِالْمَمْدُوحِ كَأَنْ يَأْخُذ تُرَابًا فَيَبْذُرهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَتَذَكَّر بِذَلِكَ مَصِيره إِلَيْهِ فَلَا يَطْغَى بِالْمَدْحِ الَّذِي سَمِعَهُ .
6- وَالْخَامِس الْمُرَاد بِحَثْوِ التُّرَاب فِي وَجْه الْمَادِح إِعْطَاؤُهُ مَا طُلِبَ لِأَنَّ كُلّ الَّذِي فَوْق التُّرَاب تُرَاب ، وَبِهَذَا جَزَمَ الْبَيْضَاوِيّ وَقَالَ : شَبَّهَ الْإِعْطَاء بِالْحَثْيِ عَلَى سَبِيل التَّرْشِيح وَالْمُبَالَغَة فِي التَّقْلِيل وَالِاسْتِهَانَة.
والمعاني الأخيرة ذكرها ابن حجر في عند شرح الحديث وشكرا للأ خ الأسدي على الإفادة.
|