عرض مشاركة واحدة
قديم 04-18-2009, 09:47 AM   #10


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
أخوي الفاضلين: الإدريسي المغترب، والشريف الأدرعي..
لكما مني كل ما عليكما (ما استطعت)..
وللحوار والنقاش أن أعرض فكرتي بأسلوب يليق بمقامكما (الأخوي) وبمقام الحقيقة كهدف منشود لدى الأطراف كلها..
كل ما آمله أن يعلم (غيركما) أن الحوار والنقاش والرأي والرأي الآخر لا يفسد للود قضية... ويمكن أن يكون مع بقاء الاحترام والود والإنصاف.
ومهدت بهذا لأني سأستخدم في هذا الموضوع كل صلاحيتي كمحاور (أديب) أخ ... وفي المقابل أيضا وبكل سرور أنتظر منكما الشيئ ذاته.
إليك يا أيها الإدريسي المغترب:

أولا:أشكرك على استهلال مقالك الرائع بالشكر، وهذا من دماثة جنابكم.
ثانيا: (لم أشمئز) إلا من هذه اللفظة التي تذكرني (بمستشزرات)، وإنما أنا معارض أبديت وجوها أدعي أنها وجيهة (لكنها لم تفند!!)
ثالثا:تخلصت (ومنك سرقت هذه العبارة) إلى نظرية الكأس وحاولت تطبيقها، وهذا هو لب مقالك المختصر، ولي عليها ملاحظات :
- أولا: أحسنت في ذكرها، لكن غير مأمور (لو أعدت) النظر في عنوان مقالي وصدره لوجدت عنوانه بعضه إيجابي (كلام فصيح) ونصفه الآخر سلبي (لكنه غير بليغ)، وأما مضمونها فصدره إيجابي ولا شك، والآخر سلبي لا لأنه سلبي لذاته (لأنه نقد موضوعي هادف هادئ صريح) بل لأنه ظل لصورة سلبية، وتصوير نقدي لصورة قاتمة، والفرع تابع..
ثانيا: قلت وفقك الله: (ومن هنا أيضا تتجلى قضية فكرية أخرى قد كنا نعاني منها ألا وهي الفجوة الموجودة بين النظرية والتطبيق في ممارساتنا في الغالب.)فعلى هذا العبارة مؤاخذات لا أذكرها إلا لأنها خرجت عن نطاق الحوار الذي يناسب (مقامات الحريري الهمذاني الأدرعي الشريف).
- منها أنكم خرجتم من موضوع (مناقشة إيراداتي) إلى استنباط سلوكيات من خلال نظريات لم توضع كما وضعت، رغم أني نقدت ما نقلت نقدا لاذعا لكن لم أحتج إلى أن أعتذر لللقلوب الصافية. بل اقتبست من كلامك ما أنص به على أني أعني الكلام ولا أعني الشخص.
- ومنها أنكم ضخمتم الأمر من واقعة إلى ظاهرة إلى قضية ثم من قضية سلوكية يمكن أن تغير إلى قضية فكرية. (وآمل أن تكون العفوية قادتكم إلى ذلك، ).
ثالثا: تعجبت من ذكرك لقراءة النص والتركيز على جزئية واحدة منه، ولم ينل شرف التعليق من مقالتي ــ من جنابكم إلا كلمة (لأنه سلبي) لا أقول لأنك سلبي ألبتة!!!!!
رابعا: سأعيد عليك ما ذكرته بعبارة أخرى، فلعلي قصرت في المرة الأولى: هذا المقال يعالج موضوعا اجتماعيا خطيرا لكن بطريقة صب النار على الزيت، فلو خطبت به على منبر أو أرسلت به إلى صديق أو وضعته في لوحة حائطية للعامة المارة.. لم يخل كاتبه (في تصوري) من شاتم له ومتنقص... ولو لا أني أخاف أن يفهم (غيرك) من ذلك استعراض العضلات عليك لوضعته على بساط الباقلاني حتى تعلم أنه لا أصدق أنه من اختيارك إلا وأنت نعسان أو وسنان أو إنسان....
خامسا: في مقالك الثاني:
- ذهبت تتحدث عن تأصيل أو تقعيد في موضوع السلبية، ولو عدنا إلى الجزئية التي قفزنا نقاشها، ألا يكون أولى؟!
- قلت: (...فلا شك أن بلاغة القرآن لا يتوقف إثباتها على غمص معلقة امرء القيس التي وقع إجماع النقاد - باستثناء الباقلاني -طبعا -على تربعها لعرش البلاغة والفصاحة , فليتسع صدر الباقلاني واليعقوبي كلاهما لهذه الازدواجية الموجودة في هذا الكون....) أرجو أن تتكرم بالتعليق على الباقلاني في مكانه، وأن تتأكد أن اختياري لموضوعه ليس وقوعا في السلبية ولا مبالغة في الحدة في شأنها: بل لأن كلامه على القصيدة (كما أرى) يعتبر من أقوى ما كتب في النقد التطبيقي لأروع قصيدة (في نفوس الناس). ولذلك يدرس في الجامعات على هذ الأساس ...وأن تتأكد أن الباقلاني من المجمعين على ما ذكرت، وأنه لا يخالفك فيما ذكرت... وليكن ذلك أو خلافه في مكانه من باب البلاغة.


 
 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


رد مع اقتباس